اهتمت صحف وشبكات اقتصادية عالمية بحديث ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان لفضائية العربية، خاصة ما يتعلق بتوجهات المملكة بشأن شركة أرامكو النفطية. وأبرزت صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية حديث الأمير محمد بن سلمان عن أن شركة “أرامكو”، وهي أكبر شركة طاقة في العالم، من المرجح أن قيمتها تبلغ بين تريليوني إلى تريليوني ونصف دولار، وستتحول إلى شركة قابضة مع الشركات التابعة لها. ونقلت عن الأمير محمد أن أقل من 5% من الشركة سيُطرح للاكتتاب العام في السعودية وأماكن أخرى كالولايات المتحدة. وذكرت أن ولي ولي العهد أوضح الخطط المتعلقة بأرامكو كجزء من خطة لتحويل اقتصاد المملكة المعتمد على النفط إلى اقتصاد يركز بشكل أكبر على الشركات الخاصة. وأضاف أن الاكتتاب الأولي سيكون واحدًا من أكبر عمليات الاكتتاب في التاريخ، وسيكون له كثير من الفوائد، ومن بينها الكشف عن كل المعلومات المالية المتعلقة بالشركة. وتناولت شبكة “بلومبرج” الأمريكية حديث ولي ولي العهد عن توقعه بأن قيمة أرامكو تتجاوز تريليوني دولار، في وقت تستعد فيه المملكة لبيع جزء من الشركة فيما يمكن اعتباره أكبر اكتتاب عام أولي في العالم. وذكرت أن بيع أقل من 5% من أرامكو جزء رئيسي في “رؤية السعودية 2030″، وسيساعد في زيادة الشفافية وفقًا لولي ولي العهد، مضيفًا أن وحدات أرامكو سيتم عرضها في مرحلة ثانية. وأكدت على أن الأمير محمد يقود أكبر تغيير وتحول اقتصادي في المملكة منذ تأسيسها في 1932م بإجراءات تمثل تحولًا جذريًّا لدولة بنيت على عائدات النفط. وذكرت شبكة “سي إن بي سي” الأمريكية أن الإعلان عن خطة طرح أقل من 5% من أرامكو للاكتتاب العام يأتي بالتزامن مع كشف الحكومة السعودية عن خطة اقتصادية طويلة الأمد للحياة في عالم بنفط منخفض. وتحدثت عن أن المسؤولين السعوديين يعملون بالفعل لتنويع مصادر الدخل الحكومي قبل استنزاف مدخرات المملكة الحالية. وتوقع محللون، قبل الإعلان عن رؤية المملكة، أن تتمكن السعودية من مضاعفة الناتج المحلي من 3.4% في 2015م وخلق نحو 6 ملايين وظيفة بحلول 2030م من خلال التركيز على 8 قطاعات غير نفطية مثل التصنيع والتعدين والسياحة والصحة والتمويل. أما صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية فتحدثت عن أن الخطة الاقتصادية لرؤية المملكة حتى 2030 تم تطويرها من قبل مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية الذي يترأسه الأمير محمد بن سلمان. وتناولت حديثه عن أن المملكة ستكون قادرة على أن تعيش بدون نفط في 2020م، مضيفًا أن الرؤية الاقتصادية لن ترتبط بأسعار النفط. وأبرزت حديثه عن أن المملكة كان لديها إدمان للنفط، وهذا أمر خطير تسبب في تأجيل تطوير وتنمية قطاعات أخرى.