كشفت شرطة محافظة مأرب شرق اليمن، عن جانب من الأدلة الموثقة عن تجنيد مليشيا الحوثي الإرهابية ، نساء وأطفال في مناطق سيطرتها عبر جهاز متخصص، لتنفيذ أعمال إرهابية في محافظة مأرب تستهدف قتل المدنيين والطواقم الطبية وتتطابق مع بصمة الأعمال الإرهابية للقاعدة وداعش. وقال مدير عام شرطة محافظة العميد يحيى حُميد إن تحقيقات الأجهزة الأمنية اليمنية مع عدد من الخلايا التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية التي تم ضبطها، كشفت أن جهازاً سرياً خاصاً تابع لزعيم الحوثيين يعمل ينشط في كثير من الأحيان تحت لافتة منظمات إغاثية ومدنية. وأكد في مؤتمر صحفي عقده،الأحد، أن "الجهاز السري الحوثي المتخصص يقوم باستقطاب واستدراج النساء من الأسر الفقيرة وتجنيدهن أمنيا وتدريبهن على تنفيذ أعمال إرهابية وجمع المعلومات عن المستهدفين، ثم إرسالهن لتنفيذ المهام في مناطق الشرعية ومحافظة مأرب خاصة، بعد توريطهن بمستمسكات غير أخلاقية ضاغطة عليهن لضمان عدم تراجعهن والفرار من قبضتهم وتنفيذ الأعمال الإرهابية المطلوبة منهن" وأشار إلى أن هذه المنهجية والأساليب هي منهجية إيرانية تطبقها مليشيا الحوثي باليمن بذات المستوى وبإشراف خبرات إيرانية ومن حزب الله اللبناني. واستعرض مدير أمن محافظة مأرب بالفيديو نموذجاً لاعترافات إحدى العناصر التي تم إرسالها إلى مأرب من قبل قيادة المليشيا بعد تدريبها وتمويلها بالأموال والعبوات الناسفة، والأعمال الإرهابية التي كلفت بتنفيذها وفي مقدمتها زرع العبوات الناسفة لتفجير الصالة الرياضية بمدينة مأرب التي يسكنها مئات الجرحى من منتسبي الجيش الوطني والمقاومة، و زرع العبوات في سيارات الإسعاف والطواقم الطبية وسيارات مواطنين مدنيين وعسكريين. ولفت إلى إن المليشيا تسيء الى أخلاق وقيم اليمنيين بزج النساء في أعمال خبيثة وإرهابية لا يقبلها أي يمني أو عربي، داعياً مليشيا الحوثي الإرهابية إلى الكف عن انتهاك أعراض ونساء اليمن بهذه الأساليب الدخيلة على اليمنيين وقيمهم الشماء، وأن يلتزموا بأخلاق الحرب والقتال في الجبهات دون اللجوء لمثل هذه الأعمال التي اعتبرها مؤشر عجز وضعف عن المواجهة.