تصاعد الرعب وسط مليشيا الحوثي الإرهابية من السقوط على أبواب محافظة مأرب، وفقا لما قالته مصادر للبلاد، أكدت أن الانتصارات التي يحققها الجيش الوطني اليمني المسنود برجال القبائل وطيران التحالف على الجبهات اليمنية المختلفة تسببت بهلع الحوثيين. وقالت المصادر إن المخطط الحوثي للتواصل مع بعض أبناء مأرب في محاولة بائسة للتضليل والخداع ونشر الفتن في الصف الوطني اليمني، بعدما وقف أبطال الجيش الوطني وأبناء المنطقة سدا منيعا في مواجهة مساعي المليشيا الفاشلة للتقدم في المنطقة، وأسقطوا محاولات التسلل الحوثي المستمرة منذ سنوات. وبينت المصادر ان الكذب والأباطيل التي تروجها الميليشيا الحوثية الانقلابية، كشف اليمنيين حقيقتها بعد الممارسات الإجرامية للمليشيا في المناطق المحتلة؛ من خطف وإخفاء قسري وتعذيب وقتل وقمع وجبايات واستهداف للمدنيين بالصواريخ والطائرات المُسيرة والألغام، التي تحصد يوميًا ضحايا من المدنيين الذين لم يحملوا سلاحًا ضد الميليشيا الإجرامية. يأتي ذلك، في وقت تتساقط القيادات الحوثية بساحات القتال، آخرهم القيادي الحوثي كمال المؤيد الذي لقي مصرعه و20 عنصرا حوثيا في هجوم لقوات الجيش الوطني والمقاومة في جبهة هيلان صرواح غربي محافظة مأرب. وقال مدير المباحث الجنائية العسكرية بمأرب فارس حودان، إن الميليشيا الحوثية الإرهابية تحاول منذ خمس سنوات اقتحام مدينة مأرب، وتتعرض لانكسار تلو الآخر على يد رجال الجيش والمقاومة، مما يدفعهم للاحتيال بطرق ملتوية لشق الصف الوطني وزرع الفتن، إذ يعمل جهاز الأمن والمخابرات الحوثي لزعزعة الجبهات في حدود مأرب وداخلها ويستخدم كل وسائله الدنيئة التي دربهم عليها الحرس الثوري الإيراني، ولكنهم فوجئوا بفشل ذريع، وهزائم مستمرة أمام درع القبائل والجيش الوطني، وحيث تسببت هذه الهزائم في فقد اتزان جهاز المخابرات الحوثي وتوجيه قياداته الاتهامات لبعضهم البعض وخروج أعضاء من هذه الأجهزة عن السرية والنشر في مواقع التواصل الاجتماعي، ما يدل على أن الضربات التي تلقوها في الجبهات أربكتهم وأصابتهم بالهذيان. ولفت حودان، إلى أن مخابرات المليشيا باتت فاشلة وتوقعاتهم خاطئة، ما يدل على أن هناك فجوات وثغرات في أجهزتهم يجب استغلالها من القوات الشرعية مع الحفاظ على التقدم في الميدان. من جهته، يرى سفير اليمن فى اليونسكو الدكتور محمد جميح، أن ضباط استخبارات تابعون للحوثي ينشطون مع كل هجوم على مأرب في التواصل مع بعض أبناء المحافظة لخداعهم غير أن الجميع كشف أساليبهم الملتوية ولن يستجيب لهم. إلى ذلك، عبر المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، عن قلقه البالغ إزاء استئناف ميليشيا الحوثي الإرهابية للأعمال العدائية على السكان في مأرب، في وقت تجدد فيه الزخم الدبلوماسي لإنهاء الحرب واستئناف العملية السياسية. وقطعت الحكومة اليمنية، بأن تصعيد المليشيات يأتي بالتزامن مع الجهود الدولية لإيجاد حل سياسي، ما يعد دليلا جديدا أمام المجتمع الدولي للتأكيد على أن هذه المليشيات لا تؤمن بالسلام وماضية في تنفيذ أجندة إيران التخريبية في المنطقة.