تحصد الألغام التي زرعتها المليشيا الحوثية في أكثر من 10 محافظات يمنية مئات الضحايا ، وخلفت ورائها آلاف المصابين في صفوف المدنيين، حيث تعمدت مليشيات الحوثي زرع الألغام والعبوات الناسفة بشكل عشوائي في الطرقات والمنازل والمزارع من المناطق التي يتم طردها منها دون مراعاة للمدنيين من أطفال وشباب ونساء وكبار السن. وكشفت الأرقام أن المليشيات ازرعت أكثر من نصف مليون لغم في المحافظات اليمنية المحررة بينها ألغام محرمة دولياً ، وضاعفت خسائر اليمنيين بعد أن لغمت البحر لتحرم المزارعين والصيادين من ممارسة أعمالهم ، ففي العام 2018 وحده وثق التحالف اليمني لرصد انتهاكات حقوق الانسان في اليمن مقتل 133 طفلا جراء الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها مليشيات الحوثي. وتتنوع أشكال الألغام التي تقتل بها مليشيا الحوثي الشعب اليمني حسبما يرى مراقبون - فمنها ما هو صناعة يدوية على شكل صخور إذا كانت المنطقة جبلية وعلى شكل كتل رملية بالإضافة إلى الألغام المعروفة الأخرى بكل أنواعها. ويشيرون إلى أن المليشيا الحوثية ابتكرت أساليب جديدة في صناعة الألغام جميعها تهدف إلى إيقاع أكبر قدر من الضحايا في صفوف المدنيين الأبرياء فقد قامت بزراعة شبكات ألغام كبيرة وربطها برؤوس صواريخ قديمة بعد أن تمت إعادة تأهيلها على يد خبراء إيرانيين متخصصين في هذا المجال ويؤكد المراقبون على أهمية أن يسلم الحوثيون خرائط الحقول التي زرعوها، ويجب أن يضاف إلى شروط بناء الثقة جنبا إلى جنب مع إطلاق سراح المختطفين في أي مفاوضات قادمة ، خاصة و أن اليمن يعانى من نقص في عدد الأفراد المجهزين والمدربين الذين يستطيعون إزالة الألغام ومخلفات الحرب المتفجرة، وهو ما دفع المملكة إلى إنشاء مشروع نزع الألغام "مسام" لنزع آلاف الألغام التي زرعها الحوثيون في الأراضي اليمنية.