كشفت اعترافات نشرتها الشرطة في مأرب لخلية نسائية اليوم (الأحد) عن تدريب الخلية على أيدي مليشيا الحوثي لتنفيذ هجمات إرهابية تستهدف الصالة الرياضية وسيارات الإسعاف واجتماعات الشرعية. وقالت الجاسوسة فاطمة علي أحمد في تسجيل مصور اطلعت عليه «عكاظ» إن أحد القيادات الحوثية جندها مستغلاً وضعها المادي وأجبرها على التجنيد بعد أن عملت مدرسة وموظفة صحية إذ دربها ومولها بالأموال والعبوات الناسفة. وأضافت فاطمة التي قالت إنها أرملة ولديها 8 أطفال: «المليشيا كلفتنا بزراعة العبوات الناسفة لتفجير الصالة الرياضية بمدينة مأرب التي يسكنها مئات الجرحى من منتسبي الجيش الوطني والمقاومة، وزرع العبوات في سيارات الإسعاف والطواقم الطبية وسيارات مواطنين مدنيين وعسكريين وهي عبارة عن لواصق»، مؤكدة أن القيادات الحوثية هددتها بالزج بهم في السجون إن لم يقبلوا بالعروض الحوثية. بدوره، قال مدير عام شرطة مأرب العميد يحيى حُميد في مؤتمر صحفي إن تحقيقات الأجهزة الأمنية مع عدد من الخلايا التابعة لمليشيا الحوثي الإرهابية التي تم ضبطها، كشفت أن جهازاً سرياً خاصاً تابعا لزعيم الحوثيين عبدالملك الحوثي وينشط في كثير من الأحيان تحت لافتة منظمات إغاثية ومدنية ويقوم باستقطاب واستدراج النساء من الأسر الفقيرة وتجنيدهن أمنياً وتدريبهن على تنفيذ أعمال إرهابية، محذراًَ الحوثيين من خطورة تجنيد نساء اليمن لمهام قذرة. من جهة أخرى، أفشل الجيش الوطني مسنودا بالمقاومة الشعبية وطيران تحالف دعم الشرعية، اليوم هجمات حوثية على عدد من الجبهات في محافظة مأرب وكبد المهاجمين خسائر فادحة بالأرواح والمعدات. وكشف المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية مقتل ما لا يقل عن 70 عنصراً من مليشيا الحوثي وجرح العشرات إضافة إلى سقوط عدد منهم أسرى في قبضة الجيش الوطني ولاذ البقية في الفرار. وقال مصدر عسكري يمني إن الجيش والمقاومة وبإسناد من تحالف دعم الشرعية كسروا هجمات هي الأعنف شنتها مليشيا الحوثي بشكل متتال في محاولة لتحقيق أي تقدم في جبهات هيلان والمشجح والكسارة، إلا أنها فشلت أمام يقظة وصلابة المقاتلين، لافتاً إلى أن المعارك استمرت ساعات وتزامنت مع قصف مدفعي. وأشار إلى أن الجيش تمكن من تدمير 5 عربات مدرعة وناقلتي جند كانت تحمل تعزيزات للمليشيا في جبهتي الكسارة وهيلان، كما استهدفت مقاتلات تحالف دعم الشرعية بعدّة غارات مواقع متفرقة للمليشيا الحوثية في المشجح وهيلان والكسارة مخلفةً خسائر بشرية ومادية كبيرة في صفوف الانقلابيين. في غضون ذلك، وصلت تعزيزات كبيرة للجيش الوطني قادمة من محافظة الحديدة لدعم ألوية الجيش المرابطة على حدود مأرب والتقدم لتحرير عدد من المواقع وصولاً إلى العاصمة صنعاء.