على ضوء افتتاح رئيس الوزراء الليبي الجديد عبد الحميد دبيبة تحركاته في الخارج بزيارة إلى مصر، في وقت تتردد فيه تقارير عن علاقته الوثيقة مع تركيا، تثار التساؤلات عن خيارات الحكومة الجديدة في ظل التجاذبات بين أنقرةوالقاهرة. وفي هذا، قال محمد حامد المتخصص في الشأن التركي والدولي ومدير منتدى شرق المتوسط للدراسات السياسية والاستراتيجية إن الدبيبة كان أحد رجال نظام معمر القذافي وهو رجل يقف على مسافة واحدة من الجميع. وأضاف أن الدبيبة يعمل على تحقيق التوازن بين مصر وتركيا، بحيث لا يضطر إلى الاختيار بين الاثنين، وفي هذه المرحلة، سيحاول الاحتفاظ بعلاقاته مع أنقرة، وأيضًا عدم إثارة أي صدام مع القاهرة، اللاعب الأساسي على الساحة الليبية بحكم الجغرافيا والتاريخ المشترك. وأوضح أن القاهرة من ناحية أخرى تريد تأمين مصالحها الاستراتيجية وتأمين جبهة الشرق، والقيادة المصرية كذلك تقف على مسافة واحدة من الجميع، وفي إطار التحركات الداخلية التقى الدبيبة برئيس البرلمان الليبي عقيلة صالح، كما التقى محمد المنفي بقائد الجيش الليبي خليفة حفتر، مما يدل على وجود مرونة في تقريب وجهات النظر بين جميع الأطراف.