أعلن الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، مبادرة سياسية تمهد لعودة الحياة الطبيعية إلى ليبيا، محذراً من التمسك بالخيار العسكري لحل الأزمة في ليبيا. وأشار السيسي إلى أن الحل السياسي هو الوحيد لحل أزمة ليبيا، وأن أمن مصر من أمن واستقرار ليبيا. وأعلن السيسي مبادرة ليبية- ليبية لحل الأزمة باسم «إعلان القاهرة»، تشتمل على احترام المبادرات والقرارات الدولية كافة بشأن وحدة ليبيا. جاء ذلك خلال مؤتمر صحافي للرئيس المصري جمعه مع قائد الجيش الليبي، خليفة حفتر، ورئيس البرلمان الليبي، عقيلة صالح، بالقصر الرئاسي في القاهرة. وبحسب الرئيس السيسي فإن «إعلان القاهرة» يشمل دعوة الأطراف الليبية كافة لوقف إطلاق النار اعتبارا من الاثنين، وشدد على أهمية مخرجات قمة برلين بشأن الحل السياسي في ليبيا. من جانبه، أكد قائد الجيش الليبي خليفة حفتر، أن الجيش الليبي يعمل على استعادة الدولة الليبية من براثن الميليشيات وطرد المستعمرين الأتراك. وقال إن الجيش الليبي يعمل على استعادة سيادة الدولة وطرد المستعمرين الأتراك، مؤكداً أن تركيا تؤجج الصراع في البلاد وتخلق حالة من الاستقطاب. وأكد حفتر أن التدخل التركي في الصراع الليبي من شأنه أن يعزز من حالة الاستقطاب الداخلي فى ظل إمداد أنقرة حكومة الوفاق غير الدستورية بالأسلحة، وهو ما قد يؤدي إلى إطالة أمد الصراع.