في وقت تواصل تركيا عدوانها على العراق وليبيا وتغولها على قبرص شرق المتوسط، أعلنت وزارة الدفاع الفرنسية، أمس (الخميس)، أنها ستنشر طائرتين من طراز "رافال"، وتعزز وجودها في شرق المتوسط بالفرقاطة "لافايت"، في إطار خطة لدعم وجودها العسكري في تلك المنطقة بسبب عمليات التنقيب التركية. وأكدت الوزارة أن تدريبات فرنسية يونانية مشتركة بدأت الليلة الماضية في البحر المتوسط، مشيرة إلى أن حاملة المروحيات "تونير" التي توجهت لمساعدة اللبنانيين ستكون جزءاً من التعزيزات العسكرية الفرنسية في شرق المتوسط. وثمن رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، تعهد فرنسا بتعزيز وجودها العسكري في شرق البحر المتوسط، حيث تتعقب السفن الحربية اليونانية والتركية بعضها البعض عن قرب على خلفية محاولة تركية للتنقيب عن الطاقة في المياه التي تؤكد أثينا أنها ملك لها. وقال "الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، صديق حقيقي لليونان وهو أيضاً حامٍ قوي للقيم الأوروبية والقانون الدولي". وفي ليبيا أفادت مصادر إعلامية ليبية برصد فرقاطة تركية تدخل حوض ميناء الخمس البحري شرق العاصمة طرابلس، مؤكدة أن فرقاطة أخرى لا تزال خارج حوض ميناء الخمس، مشيرة إلى أن طائرة عمودية ترافق الفرقاطتين خلال رحلتهما إلى ليبيا. ووسط استمرار التوتر الأوروبي التركي على خلفية ملفات عدة، على رأسها ليبيا وعمليات التنقيب في البحر المتوسط، شددت إيطاليا على ضرورة فرض موقف أوروبي أكثر صرامة تجاه أنقرة التي رفض سياسيون عراقيون عدوانها الغاشم على بغداد، وأكد المحلل السياسي العراقي نجم القصاب، أن الانتهاكات التركية للأراضي العراقية ظلت متواصلة منذ فترة ولابد من إيقافها. وقال ل"البلاد": "ينبغي على الحكومة العراقية قطع العلاقات مع تركيا وغلق الحدود وتقديم شكوى إلى مجلس الأمن، واتخاذ قرارات صارمة لحفظ أمن وسيادة العراق، إزاء اعتداءات تركيا التي تتعمد سفك دماء الأبرياء".