جددت مليشيا الحوثي الانقلابية، قصف مخازن الدقيق في مطاحن البحر الأحمر بمحافظة الحديدة، وذلك بالتزامن مع زيارة المبعوث الأممي مارتن جريفيث إلى اليمن. ونقل موقع "سبتمبر نت" التابع لوزارة الدفاع اليمينة عن مصادر عسكرية، أن مليشيا الحوثي استهدفت بعدد من قذائف المدفعية والهاون أحد مباني مطاحن البحر الأحمر، التي تحوي مئات الأطنان من الدقيق التابع لمنظمات أممية. وأسفر قصف المليشيا المدعومة من إيران عن اشتعال النيران في أحد مرافق مطاحن البحر الأحمر، ما خلف أضرارا واسعة، وفقا للمصادر. وخلال الفترة الماضية، عملت الفرق الأممية على إصلاح أضرار الاستهدافات الحوثية السابقة من أجل استئناف العمل فيها وتقديم المساعدات للمتضررين من الحرب. وتحتوي مطاحن الحديدة، على كميات كبيرة من القمح التي رفضت المليشيات السماح بإخراجه من داخلها في وقت سابق، في تعنت واضح للمساعي الأممية الرامية لفتح ممرات إنسانية بالحديدة بناء على اتفاق ستوكهولم. ويتزامن الاستهداف الحوثي للمطاحن، مع تصعيد عسكري واسع، وذلك بشن هجمات على مواقع القوات اليمنية المشتركة وحفر الخنادق والأنفاق داخل مدينة الحديدة. وكان المبعوث الأممي مارتن جريفيث، قد بدأ زيارة إلى العاصمة اليمنية صنعاء للقاء وفد مليشيا الحوثي الانقلابية؛ بهدف الدفع لتنفيذ اتفاق الحديدة. وزعم جريفيث، في تغريدة عبر حسابه الرسمي بموقع "تويتر"، أنه أجرى لقاءات مُثمرة مع زعيم الانقلابيين، عبدالملك الحوثي، بخصوص اتفاق الحديدة والعودة للعملية السياسية، لكن مصادر أكدت أن المليشيا واصلت تعنتها لكافة مقترحات الحل الأممية.