بدماء وجثث مئات العمال الذين فقدوا حياتهم احتفلت حاشية الحمدين باجتياز ساعات العمل في منشآت كأس العالم حاجز ال 200 مليون ساعة. وكانت اللجنة العليا للمشاريع قد أعلنت اجتياز 200 مليون ساعة عمل منذ بدء العمل في مشاريع بطولة كأس العالم لكرة القدم “قطر 2022” ولجأت عصابة الحمدين للأكاذيب لطمس استعبادها للوافدين وتزين صورتها، لتعلن الانتهاء من 75% من مشاريع المونديال، حيث نظمت فعالية للرقص على جثث العمال والاحتفال بجرائمها الشنعاء. في وقت تعيش فيه الاف الأسر حول العالم مآسي كبيرة، بعد أن فقدوا عائلهم الوحيد من العمالة الوافدة في قطر، الذين سقطوا ضحية خلال أعمال بناء منشآت مونديال 2022، يبدو أن دويلة الحمدين لم تعد تحمل أو تراعي أي مشاعر إنسانية، لتقرر الاحتفال والرقص على أنقاض هؤلاء الضحايا، مدعية اجتياز العمل في منشآت المونديال 200 مليون ساعة. وكانت العديد من التقارير الحقوقية الدولية قد وثقت انتهاكات تنظيم الحمدين بحق العمالة الأجنبية بشكل عام، وعمال المونديال بشكل خاص، خلال مدة بناء الاستادات والمنشآت أحدثها تقريران صدرا خلال الأسبوع الماضي. وبحسب التقرير يمثل هؤلاء الضحايا العديد من الدول الأجنبية غالبيتهم من دول آسيا، منها نيبال والهند والفلبين وغيرها، وكانوا يعملون في ظروف غير إنسانية لتحقيق حلم “تنظيم الحمدين” في استضافة مونديال 2022. ووفق تقارير حقوقية موثقة، كان العمال يعملون دائما في ظل درجات حرارة شديدة الارتفاع، ووسط ظروف عمل لا يتم فيها الالتزام بأي معايير سلامة أو أمان، وأجورهم نحو 6 دولارات يومياً. هذا فيما تواصل السلطات القطرية تجاهل المطالب العالمية والقوانين الدولية فيما يخص تعاملها مع العمالة الأجنبية على أراضيها، التي تشكو أوضاعا معيشية وخدمية وصحية قاسية، لا سيما آلاف منها تستغلهم الدوحة في بناء منشآتها الرياضية استعدادا لمونديال كرة القدم 2022. وبالتزامن مع التقرير الأممي، صدر تقرير حقوقي مصري بشأن انتهاكات حقوق الإنسان في الدوحة تحت عنوان “قطر -إمارة اللاقانون”، كشفت احتجاجات العمال الأجانب في عدد من الشركات الإنشائية العاملة بالمنشآت الرياضية لكأس العالم في قطر عن سوء ظروفهم المعيشية، وحجم الانتهاكات الحقوقية التي يرتكبها التنظيم والفشل الاقتصادي الذي يعاني منه. وكانت مجموعة من المنظمات الحقوقية مثل منظمة العفو الدولية ومنظمة هيومن رايتس ووتش، أصدرت تقارير قالت فيها إن عشرات العاملين الأجانب في ورش بناء بشركات منشآت كأس العالم 2022 التي ستستضيفها قطر، لم يتلقوا رواتبهم منذ أشهر.