صدرت حديثاً المجموعة القصصية الأولى للشاعر والقاص حسين الجفال بعنوان "رغبة" عن دار فراديس للنشر والتوزيع بالبحرين. تضم المجموعة، التي تقع في 75 صفحة من القطع الصغير، 56 نصاً قصيراً، منها "أنين السُّمْر" و"صراخ الخيبة" و"حقيبة مدرسية" و"لعنة" و"مغادرة الجنة" و"صرخة مؤجلة" و"قلم رصاص" و"رسائل قاتلة" و"قرمشة الخبز" و"إسعاف مزعج" و"نبوءة العرافة"، وعنوان المجموعة "رغبة". ورسمت لوحة غلاف المجموعة الفنانة التشكيلية زهراء المتروك، وطبع على الغلاف الخلفي لها نص "زيارة متعبة": "يكرر قوله بعد أن يعود من وجبة التعذيب: لن أخون صاحبي! سنتان وضباط التحقيق لم يظفروا منه بشيء، عندما أطلق سراحه كان الوضع العربي متوتراً بفعل زيارة السادات للقدس،لم يتسنَ لعائلته وجيرانه أن يفرحوا به... بعد يومين، اقتحمت المباحث منزله، وجدوه يتمتمُ: لن أخون صاحبي، وهو يحتضن رواية (رجال تحت الشمس)". يذكر أن الشاعر والقاص حسين الجفالالأم - الحبيبة - الوطن – الحلم نصوص من المجموعة قوس قزح كنت في الخامسة عشرة أول ما وطأت أرض مصر، عيني تتنقل في كل الجهات، أبحث عن سعاد حسني وشمس البارودي، يدق قلبي بقوة كلما تساءلت: ماذا أفعل لو وقف عبد الحليم أمامي؟ تنتهي إجازة أثر أخرى، غاب حليم وسعاد، كبرتُ أنا وتغيرت أحلامي، حتى شمس لم تعد تعنيني، الوحيد الذي تبقى أغنياتُ حليم وقلبي الذي مازال يركض... عناقيد وددت ألا أفيق، تسلقت امرأة البارحة، عناقيدها نبيذ، أغصانها خضراء مائلة للحمرة، مذّاك وأنا منتشٍ ولا أحب التفكير بأي شيء سواها... اليوم وجدت المرأة ذاتها تغسل ثيابي وتصافحها الشمس! هي أيضاً تبدلت عناقيدها! أصبحت جذوراً تغوص بعيداً بالأرض! نادتني: تعال بني! وأنا أصيح بها: أمي!؟ تلاشت الصورة إلا عناقيدها. انعتاق أخذَ يرتبُ أوراقه بسرعة، حبيبته التي هجرته منذ سنين هاتفته: علمتُ بأمسيتك الليلة، لا تركن للسياسة فيها، لا تفسدها على الأقل كما فعلت بحبنا. أقفلتِ السماعة وتركتهُ في ذهول ... بدأ أمسيته بقصيدة مهداة لأطفال قانا، ثم راحت القصائد تتغنى بالوطن، قصيدته الأخيرة وهبها لملجأ العامرية ... الحضورُ وقفَ مصفقاً طويلاً، بينما طيف حبيبته توارى للأبد...