ارتفعت أسعار النفط مع تقلص المعروض في الأسواق بفعل تخفيضات الإنتاج التي تنفذها منظمة البلدان المصدرة للبترول «أوبك»، لكن زيادة الإمدادات الأمريكية والمخاوف بشأن تباطؤ الاقتصاد العالمي قلصت المكاسب. وبحسب «رويترز»، بلغت العقود الآجلة لخام القياس العالمي مزيج برنت 66.73 دولار للبرميل تعادل 0.6% عن التسوية السابقة. وفي فنزويلا، هبطت صادرات النفط 40% إلى نحو 920 ألف برميل يوميا منذ أن فرضت الحكومة الأمريكية عقوبات على قطاع البترول في 28 يناير/كانون الثاني الماضي. يأتي هذا الهبوط في الوقت الذي تقود فيه أوبك، وفنزويلا عضو فيها، جهودا منذ بداية العام لخفض الإنتاج 1.2 مليون برميل يوميا لتعزيز الأسعار. لكن على الرغم من ذلك فإن هناك إشارات على المزيد من الوفرة في المعروض في السوق خلال عام 2019. وقالت وزارة الطاقة الأمريكية، إنها ستطرح ما يصل إلى 6 ملايين برميل من الخام من احتياطي الطوارئ القومي، لتجمع أموالا لتحديث احتياطيات النفط الاستراتيجية في الولاياتالمتحدة. وهبطت مخزونات الخام الأمريكية 8.6 مليون برميل الأسبوع الماضي، مقارنة مع توقعات بزيادة قدرها 2.8 مليون برميل، وفقا لما أظهرته بيانات حكومية. وكان المهندس خالد بن عبدالعزيز الفالح، وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية قد صرح بأن «أوبك وشركاءها يأخذون الأمور ببساطة»، وذلك ردا على تغريدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، طلب فيها من منتجي النفط تخفيف جهود تعزيز أسعار الخام. وقال معالي الوزير أن «الدول الخمس والعشرون تنتهج نهجا بطيئا ومحسوبا، كما أثبت النصف الثاني من العام الماضي، ما يهمنا هو استقرار السوق أولا وقبل كل شيء».