قال مندوبان لدى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أمس إن المنظمة لم تحدد بعد موعداً لأي محادثات مع روسيا وغيرها من المنتجين المستقلين بهدف دعم أسعار النفط، وذلك بعدما تحدث مسؤولون روس عن احتمال التعاون مع المنظمة. وقال وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف إن موسكو منفتحة على مزيد من التعاون في سوق النفط مع أوبك والمنتجين من خارجها. ودفع احتمال خفض الإنتاج من جانب أوبك ومنافسيها أسعار الخام للصعود فوق 32 دولاراً للبرميل من أدنى مستوياتها في 12 عاماً قرب 27 دولاراً الشهر الماضي رغم شكوك واسعة النطاق في التوصل لاتفاق. وقالت وزارة الطاقة الروسية يوم الإثنين إن وزير الطاقة الروسي ووزير النفط الفنزويلي ناقشا إمكانية عقد مشاورات بين المنتجين من داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وخارجها في المستقبل القريب. لكن بنك جولدمان ساكس قال إن «من المستبعد بشكل كبير» أن تتعاون أوبك مع روسيا لخفض الإنتاج وإن مثل هذه الخطوة ستؤتي أيضاً بنتائج عكسية حيث سيؤدي ارتفاع الأسعار إلى جلب الإنتاج الذي تم تجميده سابقاً إلى السوق من جديد. إلى ذلك، هبط سعر خام برنت أكثر من 3 % يوم الثلاثاء ونزل الخام الأمريكي عن 33 دولاراً للبرميل بفعل المخاوف بشأن آفاق الطلب وزيادة المعروض في الوقت الذي تلاشت فيه الآمال بالتوصل إلى اتفاق بين أوبك وروسيا بشأن خفض الإنتاج. وهبط سعر خام برنت تسليم أبريل نيسان 1.82 دولار إلى 32.42 دولار للبرميل بعد أن هبط 1.75 دولار أو ما يعادل 4.9 % عند التسوية في الجلسة السابقة. ونزل سعر خام غرب تكساس الوسيط في العقود الآجلة تسليم شهر أقرب استحقاق 1.63 دولار إلى 29.99 دولار للبرميل بعد أن هوى إلى 29.92 دولار. وكان الخام هبط دولارين أو ما يعادل 5.9 % في الجلسة السابقة. وأظهرت بيانات من وزارة الطاقة الروسية يوم الثلاثاء أن الإنتاح النفطي الروسي زاد إلى 10.88 مليون برميل يومياً في يناير كانون الثاني مقابل 10.83 مليون برميل يومياً في ديسمبر كانون الأول وهو ما يسلط الضوء على طبيعة السوق التي تتسم بالوفرة الكبيرة في الإمدادات. ومن المرجح أن تكون المخزونات التجارية الأمريكية من الخام زادت بواقع 4.7 مليون برميل الأسبوع الماضي لتسجل مستوى قياسياً جديداً عند 499.6 مليون برميل. ومن المفترض أن يعلن معهد البترول الأمريكي تقرير المخزونات الأسبوعي أمس، في حين من المقرر صدور بيانات إدارة معلومات الطاقة الأمريكية اليوم الأربعاء.