تمكنت قوات الجيش اليمني، مسنودة بطيران تحالف دعم الشرعية، امس “الأحد”، من احراز تقدم كبير في مديرية كتاف البقع شرق محافظة صعدة، المعقل الرئيس لميليشيات الحوثي الانقلابية، أقصى شمال اليمن. ونقل المركز الإعلامي للقوات المسلحة اليمنية عن مصدر عسكري قوله إن قوات الجيش اليمني نفذت عملية عسكرية واسعة وتمكنت من تحرير سلسلة جبال عنبان وجبل الحنكة وعدد من القرى المجاورة والقريبة من مركز مديرية كتاف. وذكر المصدر أن المعارك أسفرت عن مصرع 20 وجرح آخرين من عناصر الميليشيات، فيما لاذت بقية عناصرها بالفرار تاركةً مواقعها وأسلحتها وعتادها وجثث قتلاها مرمية على الجبال والوديان. وأفاد قائد محور صعدة العميد عبيد الأثله بأن قوات الجيش تمكنت من تحرير وادي آل بوجباره وصولاً إلى القرى المجاورة والمحيطة بمركز مديرية كتاف شرق المحافظة. وأكد أن بضعة كيلومترات فقط تفصل قوات الجيش عن مركز مديرية كتاف، مضيفاً: “تحريره الوشيك بات مسألة وقت بعد أن شارفت قوات الجيش عليه وأصبحت تستهدف المليشيات داخل وفي محيط مركز المديرية”. بدوره قال قائد الاستطلاع في محور كتاف المقدم توفيق الوقيدي إن طيران تحالف دعم الشرعية في اليمن شارك خلال المعركة بفاعلية وتغطية مستمرة ونفذ عمليات استهداف دقيقة لعدد من الآليات العسكرية التابعة للمليشيات في مناطق متفرقة قريبة من مركز مديرية كتاف، كما دمّر منصة إطلاق صواريخ كاتيوشا تابعة للمليشيات. وأضاف أن المعارك لا تزال على أشدها إلى هذه اللحظة وأن قوات الجيش اليمني لا تزال تتقدم صوب مركز المديرية وبتغطية جوية مستمرة من طيران التحالف. في غضون ذلك أعلنت مصادر في لجنة إعادة الانتشار في مدينة الحديدة تأجيل تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في المدينة التي كان من المقرر تنفيذها امس الاحد الى اليوم الاثنين. ولم تكشف المصادر عن الأسباب التي أدت إلى تأجيل التنفيذ في ظل تعنت ميليشيات الحوثي الإيرانية في تنفيذ اتفاق السويد منذ ديسمبر الماضي. وكان اليمنيون يترقبون بحذر تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار في ميناءي الصليف ورأس عيسى في مدينة الحديدة على البحر الأحمر غربي البلاد. وتقضي المرحلة الأولى بانسحاب الحوثيين من ميناءي الصليف ورأس عيسى لمسافة 5 كيلومترات، بينما تنسحب القوات الحكومية لمسافة كيلومتر، وكذلك فتح طريق إلى مطاحن البحر الأحمر لإخراج القمح منها وتوزيعه على مدار 11 يوما. وكان مجلس الأمن الدولي قد شدد في بيان على أهمية تنفيذ اتفاق السويد الذي أبرم في ديسمبر الماضي. وتحاول الأممالمتحدة الدفع باتجاه تنفيذ المرحلة الأولى من إعادة الانتشار بعد التأخر في تنفيذه، نظرا لتعنت مليشيات الحوثي الانقلابية. وفى سياق منفصل شنت ميليشيات الحوثي الموالية لإيران، هجوما على مناطق قبائل حجور في مديرية كشر بمحافظة حجه، مما أسفر عن سقوط عدد كبير من القتلى الجرحى، معظمهم من الانقلابيين. ونقلت قناة “اسكاي نيوز عربي” عن مصادر ميدانية إن الحوثيين يشنون هجوما على مواقع القبائل جنوبي وشرقي كشر، حيث تدور معارك عنيفة وسط قصف مدفعي وصاروخي غير مسبوق للميليشيات الانقلابية على القرى السكنية. وقالت ذات المصادر إن المعارك أدت إلى مقتل وإصابة عدد كبير من الأشخاص، معظمهم من الحوثيين، ونزوح عشرات الأسر من قراهم. ودارت معارك عنيفة في العبيسة شرقي كشر، وكذلك في الجهة الجنوبية، تخللها قصف مدفعي مكثف من الانقلابيين.