أعادت فرنسا سفيرها إلى إيطاليا بعد أكبر خلاف دبلوماسي بين البلدين منذ الحرب العالمية الثانية. وقالت وزيرة الشؤون الأوروبية الفرنسية ناتالي لوازو عبر إذاعة “آر تي إل” إن “السفير كريستيان ماسيه سوف يعود إلى روما” وذلك بعد أسبوع على استدعائه للتشاور. وأضافت أن الرئيس الإيطالي سيرجيو ماتاريلا بحث خلال مكالمة هاتفية مع نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون “مدى أهمية الصداقة بين فرنساوإيطاليا، وكم يحتاج كل من البلدين إلى الآخر”. وكانت فرنسا قد استدعت سفيرها الأسبوع الماضي احتجاجا على ما اعتبرته باريس تدخلا إيطاليا في سياسات محلية فرنسية بعدما التقى نائب رئيس الوزراء الإيطالي لويجي دي مايو نشطاء من حراك السترات الصفر في إطار سعيه إلى خوض انتخابات البرلمان الأوروبي. وكان دي مايو ووزير الداخلية ماتيو سالفيني قد كثفا هجماتهما الكلامية على الرئيس الفرنسي إلى حد مطالبته بالاستقالة. واتهم سالفيني ماكرون بأنه يحكم “ضد شعبه” وذهب إلى حد تمني رحيله قائلا “كلما اقترب موعد رحيله كلما كان الأمر أفضل!”. ويعكس الخلاف بين القادة الشعبويين الإيطاليين وماكرون الموالي للاتحاد الأوروبي توترات حول توجه أوروبا قبل الانتخابات المقررة في مايو المقبل.