بحضور صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل أمير منطقة مكةالمكرمة تعرض أمانة محافظة جدة اليوم الاثنين مسودة الخطة الاستراتيجية لتطوير محافظة جدة بمشاركة ألف شخص من المهتمين والمعنيين بالموضوع. و أعرب معالي أمين محافظة جدة المهندس عادل بن محمد فقيه عن سعادته بتشريف سمو أمير المنطقة لاستعراض مسودة خطة تطوير مدينة جدة مشيرا إلى أنه سيتم خلال هذه الورشة تقديم عرض مفصل عن محاور الخطة الاستراتيجية وما تخطط له الأمانة في المستقبل والاستماع لتوجيهات سموه وملاحظاته مؤكدا أن الأمانة ومشاريعها تحظى بدعم كبير ومتابعة حثيثة من سمو أمير المنطقة منذ توليه هذه المسؤولية وذلك لدفع المشاريع وبرامج التنمية لمدينة جدة. وأضاف فقيه أن إعداد الخطة تم بتكليف ومتابعة من صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد محافظ جدة لتكون تعبيراً تفصيلياً فيما يخص محافظة جدة عن التطبيقات الخاصة بالرؤية التنموية لمنطقة مكةالمكرمة والتي طورها ويقوم بقيادتها سمو أمير المنطقة مشيرا إلى أن سمو المحافظ قام بدعوة مجلس المحافظة والقيادات الحكومية للقاء تم فيه استعراض المسودة استعراضا أولياً . وبين ان الإستراتيجية تهدف إلى تنظيم التنمية المستقبلية حيث ترتكز على العديد من المحاور الأساسية التي تشمل المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي والاقتصاد المحلي والبيئة والخدمات الاجتماعيةو الثقافة والتراث والسياحة والنقل والبنية التحتية وإدارة الواجهة البحرية والمساحات المفتوحة والترفيهية والإسكان بالإضافة إلى المناطق غير المخططة (العشوائية) . وأكد أن الأمانة قامت بالتعاون مع خبراء عالميين ومحليين بوضع الخطوط الأولية لإستراتيجية التنمية الشاملة لمحافظة جدة والمراكز التابعة لها موضحا أن هذه الإستراتيجية تتطلب التعاون الايجابي بين مختلف الجهات المقدمة للخدمات سواء الحكومية أو الخاصة وتظافر لجهودها للوصول إلى رؤية موحدة وواقعية لمدينة جدة ومستقبلها لعام 1450 ه وهو ما يتطلب طاقات وخبرات لتوفير البنى التحتية وشبكات الطرق والنقل العام ومناطق ترفيهية بما يتناسب مع الاحتياجات الحالية والمستقبلية المتنامية لمدينة جدة مع الحفاظ على البيئة السليمة والنسيج العمراني والاجتماعي المترابط وتعزيز دور جدة الاقتصادي وتفردها كبوابة رئيسية تربط منطقة مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة بسائر أرجاء المعمورة والعالم الإسلامي في آن واحد. وأشار أمين محافظة جدة إلى أن خطة جدة الإستراتيجية تهدف إلى تكوين رؤية وإطار حول مستقبل مدينة جدة وتطورها مؤكدا أن هذه الرؤية تطمح إلى تحويل مدينة جدة إلى مدينة عصرية ذات خصائص تنافسية دولية قادرة على تقديم نوعية عالية من الحياة وحماية البيئة وهو ما يتطلب مشاركة كافة الأطراف المعنية بعملية التطور المحلي للمدينة سواء كانوا من السكان المحليين أو رجال الأعمال أو المستثمرين، و غيرهم من الشركاء الحكوميين. وقال // إن الخطة تعمل على تحويل الرؤية المستقبلية التي وضعتها المدينة لنفسها إلى واقع معاش وطريق نحو الإنجاز والتقدم في سبيل بناء جدة قوية للأجيال الحاضرة والمستقبلية وذلك من خلال أربعة أهداف يتم العمل عليها نابعة من رؤية مدينة جدة وأولها تأمين نوعية عالية من الحياة لمواطنيها وساكنيها وزوارها // . ولفت إلى أن جدة من المدن العالمية التي يزيد عدد سكانها على 3 ملايين نسمة وهي تحتاج إلى الحفاظ على وضعها المميز وقدرتها على جذب الأفراد إليها لأغراض التعلم والسياحة والعمل والإقامة والترفيه في جو مفعم بالازدهار والأمن ولتحقيق هذا الهدف فعلى المدينة أن تقدم نوعية عالية من الحياة لكل قاطنيها ومواطنيها وزوارها. وأضاف ان الهدف الثاني يتمثل في تطوير وتفعيل دور جدة لتصبح قطب الرحى للعالم الإسلامي وينبع ذلك من دورها التاريخي كمعبر للحجاج والمعتمرين من قاصدي الأماكن المقدسة في كل من مكةالمكرمةوالمدينةالمنورة وهو ما يلقي عليها مسئولية كبيرة أمام العالم الإسلامي وكي تصبح أيضا مركزا تجاريا وسياحيا عالميا يتمتع بالمرونة والديناميكية ببناء موقع استراتيجي لها وتقاليد تجارية خاصة بها وقاعدة اقتصادية متنوعة لتصبح إحدى المراكز التجارية والسياحية العالمية الفريدة وذلك بهدف تحقيق نمو مستدام والحفاظ عليه والعمل مع الإدارة التنفيذية البيئية لتحقيق الانسجام مابين السياسات والمشاريع من ناحية والممارسات وخطط التنمية الحالية من ناحية أخرى. وبين أمين محافظة جدة أنه لتحقيق كل هذه الأهداف تم العمل على إستراتيجية التنمية الشاملة لمدينة جدة والتي تضمنت 13 محورا رئيسيا للتنمية شملت المناطق الحضرية وأنماط استخدام الأراضي الاقتصاد المحلي والبيئة الخدمات الاجتماعية الثقافة والتراث السياحة والنقل والبنية التحتية وإدارة الواجهة البحرية والمساحات المفتوحة والترفيهية والإسكان والمناطق غير المخططة (العشوائية) والإدارة.