يلتقي اليوم فريقا الشباب والاتحاد وللموسم الثاني على التوالي في نهائي كأس خادم الحرمين الشريفين للأبطال وذلك على ستاد الملك فهد الدولي بالرياض في تمام الساعة الثامنة واربعين دقيقة في مواجهة تتلهف الجماهير الرياضية لمشاهدتها ومتابعة أحداثها وتنتظر الفريق الذي سيحصد الذهب في موقعة لا تقبل أنصاف الحلول وتحتاج إلى فريق يعرف كيف يتعامل مع لقاءات الكؤوس. الفريق الشبابي وصل لهذه المباراة بعد أن لعب في دور الثمانية مع فريق الوحدة ذهابا وايابا وفاز عليه في الشرائع بنتيجة 5-2 وفي الرياض فاز بهدفين لهدف لينتقل إلى دور الأربعة الذي التقى فيه مع الهلال في عقبة صعبة ولكنه مارس هواياته في الضرب في مواجهة الذهاب بقوة ليكسب اللقاء بثلاثة اهداف نظيفة ليدخل لقاء الاياب بأرتياح أكبر وبالفعل نجح في تجاوزها برغم الخسارة بهدف لهدفين ليتأهل إلى المواجهة النهائية وهو في قمة عافيته الفنية وقد تمكن هجوم الشباب من تسجيل "11" هدفا في "4" لقاءات وولج مرماه خمسة أهداف. أما الطرف الثاني الاتحاد فمهمته الأولى كانت بدور الثمانية ضد الاتفاق وتمكن من الفوز عليه ذهابا وايابا بهدف للا شيء لينتقل لملاقاة الحزم في دور الاربعة وتمكن من مواصلة انتصاراته ففاز في جدة بهدفين للا شيء وفي الرس بهدف وحيد ليعلن وصوله مع الشباب إلى النهائي الأغلى للموسم الثاني على التوالي. الفريقان الشبابي والاتحادي يعدان من أفضل الفرق في هذا الموسم على الاطلاق بدليل وصول الشباب إلى ثلاثة نهائات محلية وهي كاس الامير فيصل بن فهد التي حصد لقبها وكأس ولي العهد التي خسرها امام الهلال وهذه المسابقة، فيما الاتحاد حصد لقب الدوري عن جدارة واستحققاق كما ان الفريقين تأهلا اسيويا إلى دور الستة عشر بعد أن ظل كل منهما متصدراً لمجموعته وبالتالي فإن الروح المعنوية المرتفعة ستزيد من قوة اللقاء واثارته. الفريق الشبابي بقيادة الأرجنتيني هيكتور سيلعب بنفس اسلوبه المعتاد من خلال طريقة 4-4-2 وسيلعب بنفس الاسماء التي شارك بها في لقاء الهلال الاخيرة حيث سيتواجد في الحراسة وليد عبدالله وفي الدفاع شهيل وحسن معاذ على الاطراف والعبيلي والقاضي في قلب الدفاع وامامهم كمحورين من الثنائي احمد عطيف وطلال البلوشي فيما كماتشو وعبده عطيف سيتفرغان لمساندة الهجمة وصناعة اللعب وفي خط المقدمة يتواجد الثنائي الشمراني والسعران. وبرغم أن الاتحاد يقوده مدرب أرجنتيني أيضا وهو كالديرون الا أن اسلوبه يختلف نوعا ما عن هيكتور فهو يلعب بطريقة 4-5-1 بتواجد زايد في الحراسة وامامه الرباعي الصقري والشمراني واسامة المولد والمنتشري وفي المحور أحمد حديد ومناف أبو شقير وعلى يمينهم ابو شروان وفي اليسار ريناتو وامامهم مباشرة محمد نور فيما خط المقدمة يتواجد نايف هزازي والذي يجد مساندة مباشرة من المثلث المرعب نور وريناتو وابو شروان. وبالنظر لخطوط الفريقين نجد أن هناك تكافؤاً كبيراً في كافة الخطوط خاصة بتواجد عناصر تملك الموهبة والخبرة الميدانية. في الايام الماضية قام الجهاز الفني لكل من الفريقين بقيادة هيكتور وكالديرون ومساعديهم بجهد تدريبي مكثف حرص فيه كل مدرب على تطبيق بعض الجوانب الفنية وشرح العديد من الاخطاء وكيفية تفاديها والعمل على الاستفادة من الثغرات الفنية في الفريق المنافس كما أن الجانب اللياقي كان له حضوره من حيث زيادة الجرعات ورفع المعدل العام تمشيا لتمدد فترة اللعب الى اشواط اضافية بالاضافة إلى التدريب على ركلات الترجيح. لكل فريق نقاط قوة وضعف وتكمن قوة الليث في وسطه وهجومه خاصة بوجود الخماسي عبده واحمد عطيف وكماتشو والسعران والشمراني واللذين سيجدان مساندة قوية من حسن معاذ والشهيل ولعل نقطة ضعف الفريق في الكرات الهوائية العرضية وفي العمق بسبب عدم الثبات على تشكيلة في العمق الدفاعي نتيجة للاصابات المتلاحقة. اما الفريق الاتحادي فيعتبر نجمه محمد نور نقطة قوة بازرة من حيث الاداء الفني أو على مستوى الدعم والتحفيز المعنوي في الملعب كما أن تسديدات وتحركات بو شروان من النقاط الايجابية بالاضافة إلى تفوق نجوم العميد في استغلال الكرات العرضية واجادة الالعاب الراجعة وتكمن نقطة ضعفه في الظهير الأيمن. المباراة في مجملها قوية ومثيرة للغاية فكل فريق يبحث عن تحقيق لقب ثان له هذا الموسم وفي ذاكرة كل منهما مواجهة العام الماضي في نفس النهائي والذي انتهى شبابياً ويريد المحافظة والتأكيد والعميد يبحث عن رد الدين وما بين ذلك مساحة امتاع سيتذوقها المتابع الرياضي للقاء هذا المساء.