حائل – البلاد رعى صاحب السمو الملكي الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز أمير منطقة حائل، أمس الأول، بقاعة الغرفة التجارية , حفل تدشين حملة ( بلداً آمناً ) التي ينظمها فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بالمنطقة، بحضور معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن بن عبدالله السند . وبدأ الحفل الخطابي المعد بهذه المناسبة بآيات من القرآن الكريم، ثم ألقى مدير عام فرع الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي بمنطقة حائل الشيخ ابراهيم بن محمد الفريح كلمة قال فيها : ينطلق اليوم ملتقى الأمن الفكري بطموحات كبيرة، كون الأمن يعد أهم النعم التي منّ الله علينا بها، بقيادة ولاة أمرنا وعلى رأسهم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله جميعاً – ، وأن هذه البلاد منذ عهدالمؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن – رحمه الله – تسير بخطى ثابتة نحو التقدم والرفعة والعون بإعلائها الدين، وهذه البلاد محط أنظار المسلمين، ويكفينا فخر وعزة أن يكون عنوان سير هذه الدولة شريعة الإسلام بتحكيم الكتاب والسنة، ونحن في هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر نستمد قوتنا من مبادئ شريعتنا السمحة . وأضاف : الأمن مهم جداً ويحتاج تكاتف الجميع بحكمة وتعقل وحزم، والأخذ بأيادي شبابنا؛ لكي لا يذهبوا للهاوية والفتن المهلكة التي تموج بالعالم في هذه الأيام، ويكفي المسلم فخراً في المملكة نعمة الأمن والأمان التي فقدت في معظم بلدان العالم، ويجب أن نتفكر ونشكر الله على هذه النعمة ، كما لا يمكن أن أنسى الدور الكبير الذي يقوم به رجال أمننا في حماية الأمن والوقوف صفا واحداً ضد من يسيء للوطن أو يحاول زعزعة أمنه ، كذلك الدور الكبير الذي يقوم به أبطال قواتنا المسلحة في الثغور، ولا ننسى شهداء الوطن الذين ارتوى تراب الوطن بدمائهم – رحمهم الله – . وفي ختام كلمته قدم الفريح شكره لسمو أمير منطقة حائل، وسمو نائبه على دعمهما المستمر لفرع الرئاسة ، كما شكر الجهات المشاركة في تنظيم الملتقى . بعد ذلك ألقى معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ الدكتور عبد الرحمن السند كلمة أكد خلالها أن الحملة تعد مساهمة من الرئاسة العامة في مكافحة الأفكار الضالة المنحرفة . وقال معاليه: إن الأمن ركيزة أساسية لهذه البلاد، ولاغنى لأي مخلوق عنه، وبه يعبد العبد ربه بالشكل الصحيح، وهذه البلاد مضرب المثل للأمن الوارف ورغد العيش حتى أصبحت مزدهرة وعيشها رغدا، والكل يتمنى أن يعيش بها، وهذا من فضل الله على هذه البلاد وأهلها ، ولم يكن ليتتحقق لولا رحمة الله التي وهبتنا قيادة رشيدة أقامت هذه الدولة على أساس متين، ممثلا بالكتاب والسنة؛ لتحقيق العدل والأمن، وأعظم ما قامت به هذه الدولة المباركة منذ عهد المؤسس الملك عبد العزيز بن عبد الرحمن – رحمه الله – تحقيق العدل والمساواة، ونبذ الشرك والبدع، وهذه نعمة حققت الأمن في بلادنا الطاهرة، وخدمة الحرمين الشريفين، ويجب أن نتذكر مثل هذه الأمور التي أسهمت في نشر الأمن والأمان بالتقرب إلى الله بها. وأضاف: هذا الملتقى تشرفت به الرئاسة لأنه معني بتحقيق الأمن في بلادنا ضد الأعداء في الخارج وأذنابهم في الداخل، ولحماية هذه البلاد، وجميعنا على ثغور لخدمة هذه البلاد وولاة أمرنا ، وأن دعاة الشر مدحورون عندما شاهدوا اللحمة الوطنية غير المستغربة مع قيادتنا الرشيدة ضد الشُبه ودعاتها ، ولزوم طاعة ولي الأمر من أعظم النعم التي يجب أن نسعى لها. واختتم معاليه كلمته بالشكر الجزيل لسمو أمير منطقة حائل وسمو نائبه لدعمها المستمر لفرع الرئاسة في المنطقة. عقب ذلك شاهد سموه والحضور عرضاً تعريفياً بالحملة، ثم أعلن سموه عن إطلاق حملة (بلداً آمناً) . وفي ختام الحفل كرم سموه أسر ذوي شهداء الواجب، ثم تسلم درعاً تذكارياً من معالي الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، كما كرم سموه الجهات المشاركة في إنجاح الملتقى . وأكد سمو الأمير سعود بن عبد المحسن بن عبد العزيز في تصريح صحفي، أن حكومة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وسمو ولي عهده الأمين، وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – تولي رجال هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر اهتمامها ودعمها، مثنياً سموه على جهود الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والقائمين على فرع حائل، معربا عن شكره لكل القائمين على الملتقى والمساهمين بنجاحه، مشيرا إلى أن قوة الوطن هي بقوة التلاحم بين أبنائه والالتفاف مع القيادة التي تحرص على تطبيق الشريعة الإسلامية، وأصبحت بلادنا عنوانا لذلك، وتحرص دوما على حماية المقدسات، والأمن الفكري، وحفظ شبابنا من استهداف أعداء الدين والوطن. مما يذكر أن الملتقى يأتي ضمن المبادرات والفعاليات التي تتبناها الرئاسة سعياً لتحصين منسوبيها والمجتمع أمام محاولات نشر الفكر الضال، وفي إطار جهود الرئاسة العامة لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في مجال تعزيز الأمن الفكري، حيث أنشأت الرئاسة لذلك وحدة خاصة نظمت العديد من البرامج والدورات والمحاضرات التي استهدفت منسوبي الرئاسة وشرائح المجتمع كافة ، إضافةً إلى طباعة وتوزيع المواد التوعوية من الكتب والمطويات والأقراص الممغنطة التي تعنى بجانب الأمن الفكري وتعزيزه . ويصاحب الحملة معرض توعوي يشارك فيه عدد من الجهات الحكومية، إضافة إلى الحافلة التوجيهية والدورات التدريبية والجلسات الحوارية. مرتبط