تواصلت الإدانات العربية والإسلامية والدولية للتفجيرات الآثمة التي شهدتها المملكة وأسفرت عن استشهاد 4 رجال أمن.فقد أدانت منظمة التعاون الإسلامي، الهجوم الإرهابي الذي استهدف، مسجداً في مدينة سيهات في محافظة القطيف شرق المملكة العربية السعودية، الأمر الذي أدى إلى مقتل خمسة من الأبرياء وإصابة تسعة آخرين. وجدّد الأمين العام للمنظمة إياد أمين مدني في بيان ، موقف المنظمة الرافض والمدين للأعمال الإرهابية أيا كان مصدرها ومرتكبوها، مؤكدا دعم المنظمة للمملكة في مواجهة الإرهاب والتطرف العنيف. كما قدم مدني تعازيه الخالصة لأسر الضحايا، ودعاءه للمصابين بالشفاء العاجل. من جهته أدان أحمد أبو الغيط أمين عام جامعة الدول العربية بأشد العبارات التفجيرات الإرهابية ، وأشار في بيان له إلى أن هذه التفجيرات المشينة تأتي لتؤكد مرة أخرى على أن الإرهاب ليس له دين أو وطن خاصة وأن من قاموا بهذه الجرائم الشنيعة لم يراعوا حرمة شهر رمضان الكريم أو حرمة المقدسات، مجددا في هذا الإطار الموقف الثابت والقوي لجامعة الدول العربية من إدانة الإرهاب في كافة صوره ومظاهره. وأضاف أن مثل هذه العمليات الإرهابية تعيد تسليط الضوء على ضرورة العمل لتكثيف الجهود على المستوى العربي والإسلامي والدولي لمواجهة الخطر المستشري للإرهاب من خلال اتخاذ مجموعة من الإجراءات المشتركة السريعة والقوية للقضاء على هذه الظاهرة بشكل تام وبما يضمن إعادة كامل الأمن والاستقرار إلى كافة الدول العربية. وقال أبو الغيط إن مثل هذه الأفعال الإجرامية إنما يجب أن توضح لشباب الأمة ضرورة التنبه لمخاطر الفكر المتطرف الذي يسهل الانزلاق إلى العنف والإرهاب وهو ما يحتم لفظه من البداية درءا لمخاطره وأضراره الجسيمة. وفي مصر وقال الأزهر الشريف، في بيان له أنه "يدين التفجيرات الإرهابية التي تعرّضت لها المملكة العربية السعودية"، مندداً ب"محاولات الإرهابيين والمتطرفين الزجّ بالمساجد في صراعاتهم، خاصة في هذه الأيام الكريمة، التي توافق احتفال المسلمين بعيد الفطر المبارك في شتى بقاع الأرض". كما أكد بيان الأزهر "وقوفه إلى جانب المملكة العربية السعودية في محاربة الإرهاب، والتصدي له حتى القضاء عليه واقتلاعه من جذوره". كما أدان شوقي علام، مفتي الديار المصرية، في بيان ما حدث ، قائلًا إن "الإرهاب خطير كمرض السرطان، ويجب تكامل كل الجهود للقضاء عليه، على أن يكون هناك تعامل أمني حازم وصارم ضد الإرهاب وأفكاره". من جهته هاجم مجلس حكماء المسلمين (تجمّع ديني غير حكومي) "مرتكبي هذه التفجيرات الإرهابية الخسيسة"، قائلاً إنهم (الإرهابيين) "استحلّوا دماء الأبرياء وانتهكوا حرمات الله بلا أخلاقٍ، ولاضميرٍ إنسانيٍّ، ولا وازعٍ ديني".وشدّد مجلس الحكماء على "ضرورة تنسيق الجهود والمساعي الدولية للتصدي بكل قوة وحسم لهذه التهديدات". كما أدان بان كي مون الأمين العام للأمم المتحدة، الهجمات الإرهابية التي وقعت في الرابع من يوليو، في مدن جدةوالقطيف والمدينة المنورة في المملكة، مشيرا إلى أن هذه الجرائم تعد الأكثر دناءة لأنها نفذت والسكان يستعدون لعيد الفطر احتفالا بنهاية شهر رمضان. وأعرب الأمين العام في بيان عن عميق تعاطفه وتعازيه لأسر الضحايا ولحكومة وشعب المملكة، وتمنى الشفاء العاجل للمصابين، معرباً عن أمله في تحديد المسؤولين عن هذه الجرائم وتقديمهم إلى العدالة، وأكد على ضرورة تكثيف الجهود الإقليمية والدولية الرامية إلى منع ومكافحة الإرهاب.