دانت دول مجلس التعاون الخليجي الحادث "الانتحاري الارهابي" الذي وقع اثناء اداء صلاة الجمعة في مسجد الإمام علي بن أبي طالب في بلدة القديح بمحافظة القطيف شرقي السعودية والذي اسفر عن "استشهاد" وجرح عدد من المواطنين الأبرياء. واعرب الأمين العام لمجلس التعاون د. عبداللطيف الزياني في تصريح صحفي عن شجب دول مجلس التعاون واستنكارها الشديد لاستهداف المواطنين الأبرياء "وهم يتعبدون في بيوت الرحمن ومساندتها للمملكة في كل ما تتخذه من اجراءات لحماية أمنها واستقرارها". ووصف هذا الحادث المؤلم بأنه "عمل اجرامي جبان يتنافى مع كافة القيم والمبادئ الإسلامية والإنسانية" مشيرا الى ان مرتكبي هذه الجريمة البشعة استهدفوا من ورائها اشعال نار الفتنة وتهديد النسيج الاجتماعي وزعزعة أمن واستقرار المملكة. وعبر الزياني عن ثقته في كفاءة أجهزة الأمن السعودية وقدرتها على كشف ملابسات هذا العمل "الارهابي" ومحاربة تنظيم "داعش" الارهابي ومكافحة فكره الضال. كما اعرب الأمين العام لمجلس التعاون عن تعازيه الحارة لذوي الشهداء وللحكومة والشعب السعودي متمنيا للجرحى الشفاء العاجل. وكانت وزارة الداخلية السعودية اعلنت امس ان انتحاريا قام بتفجير حزام ناسف كان يخفيه تحت ملابسه اثناء اداء المصلين صلاة الجمعة بمسجد في بلدة القديح ما ادى الى مقتل 21 شخصا واصابة 102 آخرين. من جهته، دان الأمين العام لجامعة الدول العربية د. نبيل العربي امس الحادث "الارهابي"،واعرب في بيان له عن خالص تعازيه للشعب السعودي في الضحايا الأبرياء. بدورها دانت الامارات العربية المتحدة العملية الارهابية التي استهدفت المصلين في احد المساجد في بلدة القديح بمحافظة القطيف،وأكد وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتية د. انور قرقاش في تصريح نقلته وكالة انباء الامارات الموقف الثابت لبلاده الرافض للارهاب بكافة اشكاله والتي تتنافى مع الشرائع والقيم الدينية والاخلاقية. وقال ان هذه الجريمة الارهابية تقتضي ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي وتكثيفها على كافة الصعد لمواجهة هذه الاعمال الجبانة والفكر الضال الذي لا يرعى للنفس البشرية واماكن العبادة اي حرمة. وذكر قرقاش ان "دولة الامارات تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الاعمال الاجرامية وتجدد رفضها الدائم لكل أشكال العنف والارهاب وتؤكد تضامنها ودعمها القوي للمملكة العربية السعودية الشقيقة في مواجهة هذه الجرائم الارهابية الخطيرة التي تستهدف النيل من وحدة النسيج الوطني بالمملكة". واعرب عن تعازي دولة الامارات لحكومة وشعب السعودية ولعائلات الشهداء وتمنياتها في الشفاء العاجل للجرحى والمصابين. ودان مجلس الأمن الدولي بشدة "الهجوم الإرهابي" الذي استهدف مسجدا في القطيف السعودية وأودى بحياة 21 شخصا على الاقل. وذكر المجلس في بيان الليلة الماضية ان تنظيم (داعش) الذي تبنى الهجوم "يجب أن يهزم وان افكار التعصب والعنف والكراهية التي يتبناها يجب القضاء عليها". وشدد المجلس على ان تلك "الاعمال الهمجية" التي يرتكبها التنظيم تزيد العزم على تكثيف الجهود المشتركة بين الحكومات والمؤسسات لمواجهة التنظيم والجماعات المرتبطة به. ودعا البيان جميع الدول بموجب القانون الدولي وقرارات مجلس الامن الى التعاون مع السعودية لملاحقة مرتكبي تلك الجريمة وتقديمهم الى العدالة. وأعرب أعضاء مجلس الأمن عن تعاطفهم العميق وتعازيهم لأسر ضحايا هذا "العمل الشنيع" وحكومة المملكة العربية السعودية. كما دانت الولاياتالمتحدة الليلة الماضية هذا التفجير الانتحاري ،واعتبر المتحدث باسم البيت الأبيض جوش إيرنست في إيجازه الصحافي اليومي ان هذا الحادث "مأساوي للغاية". ورأى إيرنست انه "إشارة الى بعض التكتيكات التي رأيناها لدى المتطرفين حيث ان الواقع يظهر بأنه عندما يرغب المتطرفون بشن هذه الهجمات العنيفة فإن جميع الضحايا يكونون من المسلمين وهذا أمر مؤسف". من جهتها قالت القائمة بأعمال المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأميركية ماري هارف تعليقا على الاعتداء "اطلعنا على تقارير تفيد بأن تنظيم داعش أعلن مسؤوليته عن الهجوم إلا اننا غير قادرين على تأكيد هذه التفاصيل" موضحة انها علمت "بأن السعوديين يجرون تحقيقا الآن". رابط الخبر بصحيفة الوئام: استنكار عربي ودولي شديد للحادثة الإرهابية في القديح