الدمام- حمود الزهراني شاركت مؤسسة الأمير محمد بن فهد للتنمية الإنسانية مؤخراً ، في أعمال المؤتمر العلمي "العمل الإنساني.. آفاقه وتحدياته" ، الذي نظمته جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بمقر الجامعة بالرياض ، بالتعاون مع هيئة الأممالمتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية(OCHA). ويهدف المؤتمر إلى توفير فرصة للتواصل وتبادل وجهات النظر بين الجهات الأمنية والجهات المنوطة بالعمل الإنساني، وتبادل وجهات النظر حول الكيفية التي يمكن بها لأجهزة الأمن أن تدعم الاستجابة الإنسانية وتعمل بالتعامل معها ولاسيما في العالم العربي، وتعزيز ثقافة العمل الإنساني في المجتمع العربي، والاستفادة من التجارب الدولية والعربية الرائدة في مجال العمل الإنساني، واستشراف مستقبل العمل الإنساني. حيث ناقش خلال فترة انعقاده العديد من الأوراق العلمية من خلال عدد من المحاور منها، الأمن والشؤون الإنسانية والآليات الدولية للاستجابة الإنسانية، ومخاطر انعدام الأمن على المتضررين من الأزمات الإنسانية، وأمثلة الجهود التي تبذلها الدول العربية في حالات الطوارئ والكوارث، وتجارب مستقاة ودروس مستفادة من إدارة الحشود حيث تم استعراض تجربة المملكة العربية السعودية في إدارة وأمن الحشود البشرية في موسم الحج والعمرة" والقى أمين عام المؤسسة، الدكتور عيسى بن حسن الأنصاري، ورقة عمل بالمؤتمر، بعنوان "العمل الانساني في مواجهة التحديات المعاصرة "، وهي أنعكاس لتجربة مؤسسة الامير محمد بن فهد للتنمية الأنسانية، حيث تضمنت المشاركة استعراض أهم التحديات المعاصرة التي تواجه جيل الشباب في الوقت الراهن، إضافة إلى استعراض موجهات العمل بالمؤسسة، كما تحدث الدكتور الأنصاري عن تجربة المؤسسة في مواجهة التحديات المعاصرة، من خلال الدروس المستفادة من خلال تجربة المؤسسة في تقديم العمل الإنساني، وأختتم مشاركته بتقديم العديد من التوصيات والتي تضمنت، ضرورة تحديد تعريف لمفهوم العمل الانساني والتنمية الانساني وأن يكون قائماً على احتياجات المجتمعات العربية ومتماشياً مع الاتجاهات العالمية الحديثة، تصميم برامج ومشاريع العمل الانساني طبقاً لمتطلبات المجتمع وليس لاحتياجاته فقط ، إتباع المنهج العلمي عند تصميم البرامج والمشاريع وتنفيذها، تطبيق ممارسات العمل الانساني فيالدول المتقدمة مع مراعاة ظروف البيئة المستهدفة، ضرورة وضع برامج ومشاريع لتعزيز التنمية الوطنية لدى شرائح المجتمع وخاصة الشباب منهم، إشراك فئات المجتمع المستفيدة وخاصة الشباب في تصميم وتنفيذ مشاريع وبرامج العمل الانساني، مراعاة الفرق بين العمل الانساني التطوعي والعمل الانساني المستدام، ضرورة إنشاء مجلس تنسيقي بين مؤسسات الدولة ومؤسسات العمل الانساني مع وضع خطط تكاملية لتحقيق الأهداف المطلوبة وتأتي دعوة المؤسسة للمشاركة في هذا المؤتمر العالمي، بعد العديد من النتائج التي حققتها المؤسسة في التنمية الإنسانية على مستوى الدول العربية، وحصولها على العديد من الجوائز التقديرية نتيجة تميزها في هذا الشأن، إضافة إلى الأهتام بالعديد من المشاريع الإنسانية والخيرية ومن بينها الإعلان جائزة الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز لأفضل اداء خيري في الوطن العربي، والتي تهدف إلى تقييم وتطوير أداء المؤسسات الخيرية في الوطن العربي، إضافة إلى الاهتمام بتوظيف الشباب والاهتمام بذوي الإعاقة البصرية وغيرها من المشاريع الإنسانية المختلفة. وتهدف مشاركة المؤسسة في هذا المؤتمر الدولي لإبراز نشاطات المؤسسة المتعددة ودورها في تنمية المجتمعات العربية من خلال العديد من الأنشطة والفعاليات إضافة إلى دعم البحوث والدراسات الهادفة إلى التنمية الإنسانية وحل مشاكلها وتطوير أساليبها، ودعم البرامج التدريبية والدراسات الإنسانية المختلفة.