تصوير المحرر بحضور رئيس المؤسسة العامة للموانئ بالمملكة اعلنت محطة بوابة البحر الأحمر عن مشاريعها التوسعية في حفل استقبال أكبر سفينة حاويات عملاقة صديقة للبيئة بميناء جدة الاسلامي الذي استقبل الخميس الماضي سفينة الحاويات العملاقة (النفود) الأكثر صداقة للبيئة في العالم وذلك بحضور الدكتور نبيل العامودي، رئيس المؤسسة العامة للموانئ بالمملكة ورئيس مجلس إدارة شركة الملاحة العربية المتحدة، والسيد وليد الداود، رئيس قطاع التشغيل في شركة الملاحة العربية المتحدة، والسيد محمد زينل علي رضا رئيس مجلس ادارة الشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) وعدد كبير من الشخصيات الاقتصادية والاجتماعية. وقد رست السفينة العملاقة " النفود"والتى استمدت اسمها من صحراء النفوذ في المملكة العربية السعودية، في محطة بوابة البحر الأحمر حيث تبلغ طاقتها الاستيعابية 18,800 حاوية. وقد شهد الاحتفال بوصول هذه السفينة، الذى نظمته محطة بوابة البحر الأحمر بالتعاون مع شركة الملاحة العربية المتحدة، العديد من الفقرات المتنوعة والذي افتتح بالسلام الملكي ثم كلمة ترحيبية للمهندس محمد المدرس، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) شركة مساهمة مالكة لمحطة بوابة البحر الاحمر وقام بعد ذلك راعي الحفل الدكتور نبيل العامودي، رئيس المؤسسة العامة للموانئ بالقاء كلمته للحضور والتي اشاد فيها بدور مختلف الجهات المشاركة في الحفل في دعم مسيرة التنمية الاقتصادية بالمملكة وبتحقيق هذا الانجاز، وشهد الحفل بعد ذلك كلمة وليد الداود، رئيس قطاع التشغيل في شركة الملاحة العربية المتحدة. وبهذه المناسبة، قال الدكتور نبيل العامودي، رئيس المؤسسة العامة للموانئ ورئيس مجلس إدارة شركة الملاحة العربية المتحدة:"يعتبر رسو السفينة النفود حدثاً آخر من الأحداث البارزة في مسيرة إنجازات ميناء جدة الاسلامي، ومؤشراً على تنامي مكانة الميناء والمملكة بشكل عام في مجال النقل البحري". وأضاف أن "ميناء جدة الاسلامي ليس قادراً على استقبال ومناولة أكبر سفن الحاويات في العالم فحسب، وإنما بكفاءة تشغيلية عالية"، مؤكداً سعي المؤسسة العامة للموانئ لتعزيز مسيرة التنمية والبناء في المملكة من خلال تقديم خدمات ذات كفاءة عالية، وخصوصاً أن الموانئ تشكل بوابات تجارية وشرياناً هاماً لاقتصاد الدولة. من جانبه قال المهندس محمد مدرس، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) بمناسبة وصول سفينة الحاويات العملاقة "النفود" لمحطة بوابة البحر الأحمر بميناء جدة الاسلامى:" إن بداية العلاقة الاستراتيجية الناجحة ما بين شركة الملاحة العربية المتحدة ومحطة بوابة البحر الأحمر كان برسو سفينة "المتنبي " في يوم 22 ديسمبر 2009م معلنة بذلك انطلاق أعمالها التشغيلية وها نحن اليوم نستقبل "النفود" والتي تبلغ سعتها 18,800 حاوية ويبلغ طولها 400 متر وغاطسها 16 متراً مما يعد انجازا كبير لميناء جدة الاسلامى ونفتخر به جميعا، حيث يعتبر هذا الانجاز نقلة نوعية وقفزة كبرى في أعمال الشحن والمناولة والخدمات اللوجستية بالميناء، ويؤكد في الوقت ذاته ما يتمتع به الميناء من قدرات تشغيلية عالية وإمكانيات كبيرة تجعله واحداً من أهم الموانئ الكبرى القادرة على كسب ثقة الخطوط البحرية العالمية وجذب السفن العملاقة لزيادة مناولة البضائع." وقال السيد وليد الداود، رئيس قطاع التشغيل في شركة الملاحة العربية المتحدة :"تفخر شركة الملاحة العربية المتحدة بعمق الروابط وتنوعها مع المملكة العربية السعودية بشكل عام والمؤسسة العامة للموانئ بشكل خاص، حيث تقدم الشركة عبر مختلف الموانئ السعودية لعملائها في المملكة خدمات شحن بحرية عالمية وبأعلى مستويات الكفاءة"، مشيراً إلى أن "المملكة العربية السعودية مساهم أساسي في الشركة وداعم لنشاطاتها منذ انطلاقها عام 1976م". وأكد الداود أن "تردد سفن الشركة من مختلف الأحجام على الموانئ السعودية بلغ 300 مرة خلال عام 2015م، كما بلغ عدد الحاويات التي تم نقلها على متن سفن الشركة في نفس العام من وإلى الموانئ السعودية حوالي مليون و123 ألف حاوية". وأضاف أن "الاحتفال بالرسو الأول لسفينة "النفود" في محطة بوابة البحر الأحمر بميناء جدة الإسلامي يؤكد على أهمية العلاقات بين مختلف الجهات بالمملكة وشركة الملاحة العربية المتحدة وخصوصاً أن الشركة تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسها والسفينة تعد الأكبر في اسطولنا، والأكثر صداقة للبيئة في العالم نظراً للانبعاثات المنخفضة جداً لغاز ثاني أوكسيد الكربون لكل حاوية محمولة"، موضحاً أن "السفن من هذا الطراز أسهمت بشكل رئيسي في إعلاننا الأخير عن التزامنا بتخفيض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن السفن المملوكة من قبل الشركة بمقدار 45% خلال عام 2017 م الأمر الذي يؤكد على أننا في الصدارة عالمياً في مجال الاستدامة البيئية". هذا ويبلغ عدد السفن المماثلة التي ستتسلمها الشركة 6 سفن ذات حمولة قدرها 18800 حاوية. وقد حطمت احدى هذه السفن وتدعى "المُريخ" رقماً قياسياً عالمياً بحملها 18,601 حاوية في شحنة واحدة من آسيا إلى أوروبا، لتكون بذلك أكبر شحنة حاويات في تاريخ الملاحة البحرية. تجدر الإشارة إلى أن شركة بوابة البحر الأحمر نجحت من خلال تقديمها إنتاجية عالية و خدمات مميزة بزيادة ثقة عملائها لتكون موطن السفن العملاقة . ومؤخراً تمركزت الشركة في المراكز الخمسة الاولى لقائمة اعلى إنتاجية لإحدى الخطوط الملاحية العالمية خلال الأشهر الماضية و حازت على المركز الاول في الشهر الماضي منافسة بذلك لعدد من الموانئ في العالم. هذا وقد اوضح المهندس حمدي ناضرة، المدير العام للمشروع بشركة محطة بوابة البحر الأحمر إن استقبال هذه السفينة الضخمة يشكل إنجازاً بارزاً جديداً يضاف لرصيد محطة بوابة البحر الأحمر.وقال :" نحن فخورون بالمستوى الذي وصلت اليه المحطة من كفاءة عالية لفريق الشركة في تعامله مع السفن العملاقة مما كان دافعا للشركة للتخطيط لأعمال التوسعة ورفع القدرة الاستعابية للمحطة بنسبة 50% من سعتها الحالية وقدرتها على ترصيف 3 سفن عملاقة في آن واحد، وذلك استكمالًا لمسيرة التطوير التي انتهجتها إدارة الشركة في جذب المزيد من العملاء" حيث تعدى عدد السفن العملاقة المناولة في الشركة منذ التشغيل و حتى الآن 450 سفينة عملاقة. لمحة عن السفينة: تبلغ سعة سفينة "النفود" 18,800 حاوية، وهي وشقيقاتها الخمس من نفس الحجم الأكبر في أسطول الملاحة، وأكثر السفن صداقة للبيئة في العالم، وذلك نظراً للتقنيات الحديثة المستخدمة فيها التي تقلل انبعاثات ثاني أوكسيد الكربون بشكل كبير، إذ أن انبعاثات ثاني اوكسيد الكربون الصادرة عن كل حاوية تحملها "النفود" أقل ب60 % من تلك التي تصدر عن السفن التي تستطيع حمل حوالي 13,500 حاوية. وهي من السفن الأولى في العالم المجهزة لتحويلها للعمل على الغاز الطبيعي المسال. وبفضل هذه السفن الحديثة، حصلت شركة الملاحة العربية المتحدة على جائزة حلول الشحن الصديقة للبيئة خلال حفل توزيع جوائز ماريتايم ستاندارد لجوائز القطاع البحري 2015 وجائزة "الاستدامة البيئية" من قبل "سي تريد 2016 م." ويبلغ طول السفينة 400 متر وعرضها حوالي 60 متراً، فيما يصل عمق غاطسها إلى 16 متراً، وعمق السفينة بشكل عام 30 متراً وهو ما يعادل عمق بئر زمزم في مكةالمكرمة. وسميت "النفود" تيمناً بصحراء النفود التي تقع في المملكة العربية السعودية، علماً أن العديد من سفن شركة الملاحة العربية تسمى بأسماء مناطق في المملكة العربية السعودية مثل: تهامة، ساجر، نجران وغيرها. لمحة عن شركة الملاحة العربية المتحدة: تأسست شركة الملاحة العربية المتحدة عام 1976 م في الشرق الأوسط من قبل المملكة العربية السعودية، قطر، الإمارات، الكويت، العراق والبحرين، وباتت شركة شحن عالمية تغطي خدماتها أكثر من 240 ميناء في العالم، كما تمتلك أكثر من 185 مكتباً حول العالم . وتقدم الشركة خدمات النقل بالحاويات للبضائع التقليدية الجافة والبضائع المبردة بالإضافة إلى خدمات لوجستية أخرى لمجموعة واسعة من العملاء في جميع أنحاء العالم، وذلك باستخدام أسطول حديث من السفن التي تمتاز بالكفاءة ومطابقة المعايير البيئية . وقامت الشركة بتوقيع عقد لبناء 17 سفينة جديدة في إطار صفقة تبلغ قيمتها أكثر من ملياري دولار أمريكي تعد الأضخم في تاريخ شركة الملاحة العربية المتحدة، وإحدى أبرز الصفقات في قطاع الشحن البحري في العالم. وتشمل الصفقة سفنا تعتبر من أكبر سفن نقل الحاويات في العالم تتوفر فيها مزايا تقنية هي الأحدث وتعتبر من أكثر سفن الشحن الصديقة للبيئة التي تم بناؤها حتى الآن. ويشمل العقد بناء 6 سفن شحن بتكنولوجيا متقدمة بسعة 18,800 حاوية نمطية و 11 سفينة شحن بسعة 15,000 حاوية نمطية، كما أنها ستكون السفن الأولى في العالم التي يمكنها استخدام الغاز الطبيعي المسال وقوداً مما يسهم في تقليل الأثر البيئي.وفي ديسمبر 2015 استطاعت احدى سفن الشركة واسمها "المُريخ" تحطيم الرقم العالمي المسجل لأكبر شحنة حاويات على متن سفينة واحدة، حيث نقلت السفينة 18,601 حاوية من آسيا لأوروبا.