أكد الدكتور نبيل العامودي رئيس المؤسسة العامة للموانئ تعزيز مسيرة التنمية والبناء في المملكة من خلال تقديم الموانئ السعودية خدمات ذات كفاءة عالية؛ كونها تشكل بوابات تجارية وشرياناً هاماً لاقتصاد الدولة. وأوضح الدكتور العامودي أن تقنيات صناعة النقل البحري تظل تقنيات في حركة تطويرية مستمرة لا تتوقف أبدا خاصة وأن شركات صناعة السفن في تطوير مستمر وتتجه إلى صناعة أجيال جديدة من حاملات الحاويات بحمولات تفوق 18 ألف حاوية وبأطوال لتلك السفن تصل 400 متر، وفي المقابل فإن تطور هذه الصناعة الهامة لا بد أن يقابله تطوير الموانئ التي يفترض أن تستقبل هذا الجيل من السفن الحديثة سواء من ناحية ملائمة الأرصفة وعمق الغاطس بها وتكامل تجهيزات التفريغ من رافعات لمناولة الحاويات وشاحنات لنقلها وخدمات لوجستية متكاملة وقوى عاملة مدربة تدريباً عالي الكفاءة ومراعاة لجوانب السلامة وفقاً للمعايير الدولية، وهو ما تتمتع به موانئنا السعودية -ولله الحمد-. وأوضح الدكتور العامودي على هامش تدشينه مراسم استقبال ميناء جدة الاسلامي أمس الخميس سفينة الحاويات العملاقة "النفود" الأكثر صداقة للبيئة في العالم بأننا نفخر هذا اليوم باستقبال أحدث سفينة حاويات صديقة للبيئة (النفود) يبلغ طولها 400 متر، وبحمولة تصل إلى 19 ألف حاوية قياسية مع خفضها لانبعاثات ثاني أكسيد الكربون الصادر عن كل حاوية تحملها هذه السفينة العملاقة بنسبة 60% مقارنة بمثيلاتها من السفن الاقل حمولة، وإن استقبال ميناء جدة الاسلامي لهذه السفينة ممثلاً بمحطة بوابة البحر الاحمر لمناولة الحاويات إنما يؤكد على كفاءة تجهيزات هذا الميناء العملاق وأيضاً كفاءة مرافقة لاستقبال هذا النوع من السفن ويرسخ مكانته كميناء محوري هام للتجارة البحرية مع الدول العالم وما يمثله ذلك من دعم للاقتصاد الوطني. من جانبه، قال المهندس محمد مدرس، الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للخدمات الصناعية (سيسكو) بمناسبة وصول سفينة الحاويات العملاقة "النفود" لمحطة بوابة البحر الأحمر بميناء جدة الإسلامي: "إن بداية العلاقة الاستراتيجية الناجحة ما بين شركة الملاحة العربية المتحدة ومحطة بوابة البحر الأحمر كان برسو سفينة "المتنبي" في يوم 22 ديسمبر 2009 معلنة بذلك انطلاق أعمالها التشغيلية وها نحن اليوم نستقبل "النفود" والتي تبلغ سعتها 18،800 حاوية ويبلغ طولها 400 متر وغاطسها 16 متراً. مما يعد انجازا كبير لميناء جدة الاسلامي ونفتخر به جميعا، حيث يعتبر هذا الانجاز نقلة نوعية وقفزة كبرى في أعمال الشحن والمناولة والخدمات اللوجستية بالميناء، ويؤكد في الوقت ذاته ما يتمتع به الميناء من قدرات تشغيلية عالية وإمكانيات كبيرة تجعله واحداً من أهم الموانئ الكبرى القادرة على كسب ثقة الخطوط البحرية العالمية وجذب السفن العملاقة لزيادة مناولة البضائع". من جانبه، قال السيد وليد الداوود، رئيس قطاع التشغيل في شركة الملاحة العربية المتحدة: "تفخر شركة الملاحة العربية المتحدة بعمق الروابط وتنوعها مع المملكة العربية السعودية بشكل عام والمؤسسة العامة للموانئ بشكل خاص، حيث تقدم الشركة عبر مختلف الموانئ السعودية لعملائها في المملكة خدمات شحن بحرية عالمية وبأعلى مستويات الكفاءة"، مشيراً إلى أن "المملكة العربية السعودية مساهم أساسي في الشركة وداعم لنشاطاتها منذ انطلاقها عام 1976م". وأكد الداوود أن "تردد سفن الشركة من مختلف الأحجام على الموانئ السعودية بلغ 300 مرة خلال عام 2015م، كما بلغ عدد الحاويات التي تم نقلها على متن سفن الشركة في نفس العام من وإلى الموانئ السعودية حوالي مليون و123 ألف حاوية"، وأضاف: إن "الاحتفال بالرسو الأول لسفينة "النفود" في محطة بوابة البحر الأحمر بميناء جدة الإسلامي يؤكد على أهمية العلاقات بين مختلف الجهات بالمملكة وشركة الملاحة العربية المتحدة وخصوصاً أن الشركة تحتفل بالذكرى الأربعين لتأسيسها والسفينة تعد الأكبر في اسطولنا، والأكثر صداقة للبيئة في العالم؛ نظراً للانبعاثات المنخفضة جداً لغاز ثاني أوكسيد الكربون لكل حاوية محمولة"، موضحاً أن "السفن من هذا الطراز أسهمت بشكل رئيسي في إعلاننا الأخير عن التزامنا بتخفيض الانبعاثات الكربونية الناتجة عن السفن المملوكة من قبل الشركة بمقدار 45% خلال عام 2017 الأمر الذي يؤكد على أننا في الصدارة عالمياً في مجال الاستدامة البيئية". السفينة العملاقة لحظة رسوها في ميناء جدة الإسلامي رئيس الموانئ في صورة جماعية مع قيادات في ميناء جدة ..و يستمع لشرح من رئيس ميناء جدة الإسلامي