( 1 ) أحبتكم .. تمسكوا بهم جيداً .. لا تتركوهم مهما فعلوا .. ومهما بدر منهم من سوء .. وخطايا لا تغتفر في حقكم .. تحملوهم مهما أساؤوا إليكم .. واصفحوا لهم زلاتهم .. مهما جرحوكم .. وحطموكم .. وآذوكم ولم يقدروكم .. فليس في هذه الحياة أجمل ولا أروع ولا أنبل من المحبة والتسامح .. ( صدقوووني ) ! ( 2 ) من هو (المُختل عقلياً) الذي صدقني ؟! ليس من الضروري أن نفعل كل هذا .. فلسنا وحدنا من يمر بتلك المرحلة .. لأننا (آدميوون) .. لنا قدرة محددة على التحمل .. والتسامح .. والتغاضي .. فخلف كل واحداً منّا .. حكاية طويلة .. فيها ما يُحكى .. ومالا يُحكى .. وفي داخل كل واحداً منّا .. روح تُرهق لمجرد أن تتذكر شخصاً معيناً .. أو موقفاً ما تجاه أمر لم نفلح في نسيانه .. والحقيقة أن خلف كل شخص قوي .. آخر ضعيف .. يسكن فيه و معه .. ولا يخرج له إلا في لحظات ضعفه .. وقلة حيلته .. يربت على قلبه و (يطبطب) عليه .. عندما تداهمه أكوام من المشاعر .. والذكريات .. التي تستحق .. أو لا تستحق الاحتفاظ بها … ! وبعد كل هذا ؛ من المجنون فيكم (الفاقد للأهلية) الذي مازال مُصراً على أن يقرأ كلامي ويصدقني ؟! ( 3 ) ثم ماذا ؟ ماذا بعد ! يحبُونا .. لكنهم يكذبون .. يأخذونا منّا لكنهم لا يعطون .. يتمنون لقاءنا لكنهم لا يُوصلون .. نسامحهم .. ورغم كل هذا هُم مقصرون .. بل إنهم لا يخلصون .. ولا يشكرون .. ودائماً يقولون مالا يفعلون !! مالكم بهذياني .. واصلوا القراءة و تجاهلوني .. فأنا أنثى (متهمة بالجنون) .. فقط خذوا العظة والعبرة علكم تتقون ! ( 4 ) ذات يوم .. انتهى الموقف .. وتوقفت الساعة عنده .. توقفت الحياة .. إسودت ولم تعد مشرقة .. لم يعد لها نفس البريق والمعنى .. قد فقدت الكثير من البهجة .. والقليل من آدميتنا .. علمتنا درساً يستحيل نسيانه .. قلنا أنها لن تقف على أعتاب أحدهم وأطلاله .. وتوقفت اللعينة .. خذلتنا .. وأرغمتنا على مالا طاقة لنا به .. يا إلهي ما كل هذا البؤس !! أعترف إني مُختلة ولستُ صادقة دائماً .. لكني لا أدلس الحقائق ولا أتبع سياسة (اللف والدوران) في علاقاتي ولا استطيع حجب الشمس بغربال .. فأنا أكذب في بعض الأحيان .. لأني إنسانة .. أو ربما شيء يشبه ذلك إلى حدٍ ما !! ( 5 ) فيما بعد ؛ عندي لكم نصيحة فإن صدقتموني فهذا من نُبل أخلاقكم ، وإن لم تصدقوني فالأيام بيننا : (احتفظوا فقط بمن يحبكم بصدق ويُجيد الاحتفاظ بكم ) وفي هذه ارجوكم ( صدقوني ) وبعدها اشكروني . @rzamka [email protected]