استقبل صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير في مكتبه بالإمارة امس, مدير إدارة المرور بالمنطقة سابقاً اللواء عائض بن عبدالله آل دخيل الله، والمدير المكلف العقيد عبدالله بن عائض الشهراني . وفي بداية اللقاء أشاد سمو أمير منطقة عسير, بالجهود التي بذلها اللواء آل دخيل الله خلال فترة عمله ، موجهاً سموه مدير إدارة المرور المعين العقيد الشهراني بالاهتمام بكل ما من شأنه راحة المواطن، ومضاعفة الجهد خلال الفترة القادمة . وفي ختام اللقاء تمنى سمو الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز, للواء آل دخيل الله المزيد من التوفيق والنجاح، داعياً سموه الله للعقيد الشهراني العون والسداد في مهام عمله الجديدة . من جهة ثانية يرعى الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير الأربعاء, فعاليات منتدى أبها للاستثمار، الذي تنظمه الغرفة التجارية الصناعية بأبها، بفندق قصر أبها. ويقدم المنتدى في دورته الثالثة 2015م, سبلاً لتحويل الأفكار الاستثمارية والتوجهات التنموية الطموحة لمنطقة عسير إلى واقع ملموس، لرسم خريطة استثمارية مستقبلية مجدية ومحفزة للقطاع الخاص، يمكن تنفيذها دون عوائق، للمساهمة في جذب وزيادة معدلات نمو الاستثمارات المحلية والإقليمية والدولية بمنطقة عسير. وتتطلع الغرفة في منتداها الحالي, إلى تعريف المستثمرين بمكامن النمو والتطوير في القطاعات الاستثمارية بمنطقة عسير السياحية، والصناعية، والتعليمية، والصحية، وإطلاع رجال الأعمال والمشاركين على الفرص الاستثمارية المتاحة بالمنطقة وتهيئة الفرص للعنصر البشري السعودي ليكون قادراً على تحقيق تطلعاته المستقبلية، بالإضافة إلى الترويج لمنطقة عسير كمركز متميز قادر على جذب رؤوس الأموال الوطنية والإقليمية والأجنبية. ويبحث المنتدى التحديات وآفاق المستقبل وتطوير منظومة وآليات حصول المستثمرين على جميع المزايا والتسهيلات، والحوافز الاستثمارية بالمنطقة، وأثره على نمو الاستثمارات ومتطلبات دعم البيئة الاستثمارية للمنطقة، وتقييم قدرة المشروعات الاستثمارية بمنطقة عسير على إيجاد فرص عمل لائقة ومستدامة لأبنائها، والآليات المناسبة لزيادة دعم منشآت الأعمال الصغيرة والمتوسطة، ودعم قطاع الاستثمار النسائي والاستثمار من المنزل. من جهته أوضح أمين عام الغرفة التجارية الصناعية بأبها عبدالله الزهراني, أنه تم دعوة المستثمرين ورجال الأعمال على مستوى المملكة ومنطقة دول مجلس التعاون الخليجي وجمهورية مصر العربية، والوزارات، والهيئات الحكومية، والغرف التجارية الصناعية، وصناديق الإقراض المتخصصة والبنوك التجارية، وشركات الاستثمار والتمويل، والاستثمار السياحي والعقاري، ووكالات السفر والسياحة، والمكاتب الاستشارية، والجامعات السعودية الحكومية والأهلية، والخبراء والمختصون في مجالات الاقتصاد والاستثمار والسياحة. وأفاد أن المنتدى يرسم خارطة استثمارات مستقبلية ومحفزة تساهم في جذب الكثير من الاستثمارات لمنطقة عسير وتناقش بيئة الاستثمار في المنطقة بالتعاون بين الجهات الحكومية والقطاع الخاص لدعم الاستثمار بالمنطقة. وقد دعا صاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن خالد بن عبدالعزيز أمير منطقة عسير, رجال الأعمال للاستثمار في المنطقة، مشيراً سموه إلى أن إقامة المنتديات واللقاءات الاقتصادية من شأنها أن تعمل على تطوير ودفع عجلة الاستثمار والصناعة. وأكد سموه على دعمه المستمر لأي مشروع يقام في منطقة عسير، لافتا إلى دور إمارة المنطقة في تذليل أي عقبة تعترض طريق المستثمر وحرصها على خلق بيئة استثمارية ملائمة تخدم الجوانب الاقتصادية للمنطقة، وتهدف إلى الرقي بالصناعة والتجارة, إضافة إلى توفير فرص وظيفية أكثر للشباب، داعياً رجال الأعمال للاهتمام بفئة الشباب وإيجاد فرص وظيفية لهم يخدمون من خلالها وطنهم. كما شدد سمو أمير منطقة عسير على أهمية الاستفادة من الميزات النسبية للمنطقة ودورها في تعزيز الفرص الاستثمارية وإيجاد الفرص الوظيفية الحقيقية للشباب والفتيات في مختلف المجالات، لا سيما أن المنطقة جاذبة للاستثمارات في الجوانب التجارية والسياحية والزراعية والصناعية، ووعد سموه بتحفيز جهود دعم الاستثمار بالمنطقة. وبين سموه أن منطقة عسير تستعد لإقامة منتدى أبها الاستثماري – المزمع افتتاحه الأربعاء القادم -, الذي سيكون له دور في التعريف بالتنمية الاقتصادية وحركة البناء في عسير ومحافظاتها، وبناء بيئة أفضل لحياة سكانها وتحقيق المزيد من الرقي والرفاهية لهم من خلال تشجيع وتحفيز الجهود الرامية لدفع منظومة التشييد والبناء والاستثمار . وأوضح سموه أن تحسين البيئة الاستثمارية في منطقة عسير والمحافظات التابعة لها وإبراز الميزات النسبية والتنافسية للمحافظات من أهدافنا، وخصوصا أن المنطقة مقبلة على نهضة كبيرة، مبيناً سموه أن مجلس الاستثمار له دور أساسي في حث الجهات الحكومية والمؤسسات العامة على الاستثمار وتذليل العقبات أمامهم لتكون وجهة لجذب الاستثمارات في شتى المجالات. وأفاد الأمير فيصل بن خالد أن بيئة منطقة عسير استثمارية وجاذبة لوجود مزايا نسبية، نظراً لتخصيص القيادة الحكيمة للمنطقة مزايا إضافية تشجيعية لدعم المناطق الواعدة، وإيجاد فرص استثمارية مضاعفة، تنعكس إيجاباً على توفير فرص وظيفية لشبابها، بالإضافة إلى وجود مميزات نسبية في مختلف المجالات الصناعية، والتجارية، والزراعية، والسياحية، والعمرانية. من جهته أكد رئيس مجلس إدارة غرفة أبها المهندس عبد الله المبطي, دعم الغرفة لقطاع الأعمال وللفرص والمشاريع التي تسهم في تنشيط حركة الاستثمار وتدفع مشاريع التنمية الاقتصادية والاجتماعية، وذلك استجابة لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله , التي تشدد على الاهتمام بتطوير والنهوض بمشروعات التنمية في مناطق المملكة . ونوه على حرص حكومة خادم الحرمين الشريفين على رعاية ودعم مشاريع التنمية، وتوظيف واستثمار الإمكانات والفرص المتاحة كافة، وتقديم التسهيلات الكاملة أمام المستثمرين السعوديين للتفاعل النشط والبناء مع هذه الفرص، من أجل دفع مسيرة التنمية والتقدم الاقتصادي. وأفاد المبطي أن إقامة منتدى أبها للاستثمار – على الرغم ما تشهده المنطقة من أوضاع وأحداث حساسة ، يثبت ويؤكد صلابة اقتصادنا الوطني وقدرته العالية على مواجهة هذه التحديات، ومقدرته على الوقوف بثبات في وجه الأزمات الاقتصادية العالمية وتقلبات الأسواق العالمية للبترول وانخفاض الأسعار، مؤكداً أن ذلك يبعث برسالة طمأنينة وثقة للمستثمرين في قوة ومتانة الاقتصاد الوطني وثبات أركانه وذلك يرجع إلى السياسات الاقتصادية والمالية الرشيدة التي تنتهجها قيادتنا الحكيمة. ولفت رئيس مجلس إدارة غرفة أبها, إلى أن المنتدى يسعى إلى إحداث حالة من التفاعل البناء بين أضلاع المثلث الاستثماري المتمثل في الجهات الحكومية الطارحة للفرص الاستثمارية، والشركاء الاستثماريين ممثلين في مؤسسات القطاع الخاص التي ستضطلع بالتنفيذ، والبنوك والمؤسسات التمويلية، حيث يتطلب استثمار هذه الفرص تضافر جهود تلك الجهات مجتمعة، لا سيما وأن الفرص المطروحة تتسم بالتنوع والتميز والديناميكية التي تجعلها بعيدة عن التقليدية، ومن ثم زيادة مستوى جاذبيتها.