يتميز بطموح كبير وثقة لامحدودة في شاعريته ولذا كرر مشاركته في عدة نسخ من مسابقة (شاعر المليون) الى أن وصل الى النسخة السابعة منه والتي كان أحد الشعراء السعوديين المتقدمين لها. أنه الشاعر الجميل فهد بن ضيف الله الغيداني والذي حرصنا في صفحة (ملامح صبح) على استضافته من خلال هذا اللقاء لنتعرف على مشواره عن قرب وعلى رؤاه عن مشاركاته تلك وبعض المسابقات الأخرى وإليكم نص حوارنا معه: *تقدمت للمشاركة في مسابقة (شاعر المليون) برغم انه لايحتكم الى الشعر وحده وسيتوج من خلاله من يحصد اكبر نسبة تصويت..ما السبب وماهي نتيجة هذه المشاركة؟.. ** في اعتقادي أن برنامج شاعر المليون يحكم على مهارات الشاعر كافة وليس على الشعر فقط،إذ أن الشاعر يجب أن تكون لديه مهارات متعددة اضافةً إلى الشعر،مثل حضوره وذكاءه في اختيار الموضوعات، فقد انتهى زمن أن يكون الشاعر مجرد حرف شعري فقط،لذلك فالبرنامج ناجح ومستقطب للشعراء،وهو النافذة الوحيدة للشاعر حالياً،وأما التصويت فهو موجود في جوانب منه لإشراك الجمهور في القرار،وصدقني أنه في النسخ الأخيرة منه يصرف أكثر مما يربح مادياً،وقد كنت في قائمة المئة الأخيرة ورأيت حجم صرفهم على فعاليات لم تبدأ بعد في تلك الفترة. *كم تضم قائمة المئة من شعراء السعودية وما إمكانية انتقالك إلى مرحلة ال(48) شاعرا ومتى ستنطلق فعاليات المسابقة؟.. **القائمة الحالية لم تعلن بعد،والعدد غير محدد بالطبع لكن في العادة لاتخلو قائمة المئة من خمسين شاعرا سعوديا على الأقل وإمكانية انتقالي من عدمها بيد الله،ومتفائل خيرا،وان كان هذا العام من أصعب الأعوام بسبب مشاركة الكثير من مبدعي تويتر حسب مارأيت في الرياض وسمعت عن الكويت وأبو ظبي وستنطلق الفعالية في ربيع ثاني على ما اظن،ولست متأكداً. *هل سبق لك التقدم لأي من دورات البرنامج السابقة وكيف كان تقييم اللجنة لقصيدة مشاركتك؟.. **تقدّمت في الثالثة والخامسة والسادسة والآن في السابعة.في الثالثة كانت ردود الفعل من اللجنة عظيمة وكان استعدادي جيداً لها،ولم يكتب الله لي التأهل وفي الخامسة كانت ردود الفعل جيدة،ولم يكن استعدادي جيداً للأمانة وفي السادسة كانت ممتازة في المرحلة الأولى وتأهلت للمئة ولم أكن مستحقاً في تقييمي لنفسي لتجاوزها اذ لم أكن مهيئاً بشكل جيد والاستعداد والتهيئة مهمة في هذا المشروع. *هل سبق لك المشاركة في أي من المسابقات الشعرية وكيف تراها ؟.. **شاركت في نسختي برنامج البيت فجرّبت حظي في مسابقة الشطر وفى الصورة ولم يرد الله لكليهما التوفيق في كلتا النسختين وبالمناسبة كل ماعدا شاعر المليون وبرنامج البيت محاولات مسابقة (على صعيد النظم) والدليل عدم استمرار أياً منها ولو لنسخة أخرى وشاعر المليون أكبر من مسابقة فهو مشروع ضخم في نظري. *مع ظهور الإعلام الجديد برز لنا شعراء جميلين لم نكن نعرف عنهم شيئاً،ما الذي حجب الأضواء عنهم في نظرك..وعلى من تقع مسؤلية تأخر بروزهم إلى هذا الوقت؟.. **ببساطة تمت إبادة الاحتكار،السماء الآن متاحة للتحليق،سابقاً كانت بضع مجلات مع بضع قنوات لبضع شعراء،الآن "السوشال ميديا" أتاحت الفرصة للكل،بل كشفت سطحية بعض الشعراء المسيطرين على الإعلام سابقاً من خلال طرحهم في تويتر بدون فلترة الصحفيين. *ما الذي أدى الى انقراض منتديات الشعر ومجلاته وفى المقابل بقاء الصفحات الورقية فى الصحف ومواكبتها للثورة الإلكترونية؟.. ** هو ماذكرته في الاجابة السابقة،أما بقاء الصحف الورقية فلأن القائمين عليها مثلك بدون مجاملة واكبوا الحدث التقني وسوّقوا لصفحاتهم عن طريق التقنية، وبحثوا عن الشعر والشعراء ولم ينتظروهم إذ أنهم أدركوا أن الكثير منهم مثل الذهب الذي يكتسيه الغبار ويحتاج إلى مسح ما اعتراه فقط. *حدثني عن مشاركاتك الشعرية سواء الرسمية منها أو الاجتماعية ومامدى أهميتها بالنسبة لك كشاعر؟.. **المشاركات كثيرة ولكن يعلق في الذاكرة وجودي ضمن لجنة تحكيم شاعر الذهب عام 1429ه ومشاركاتي في أمسيات "صيف طيبة: مرتين وتكريمي ضمن كوكبة من الشعراء على يد سمو الأمير عبدالعزيز بن ماجد في قصره الخاص وكذلك أمسيات "ناركم حية" في الصويدرة والتواجد في الفعاليات مهم للشاعر لابقاء شعره في الذاكرة، وعرض مهارته وإمكاناته الشعرية،ورأس مال الشاعر هو استماع وإمتاع المتلّقي وتقديم مايليق بذائقته. *ماهي مشاريعك المستقبلية على صعيد الشعر؟.. **لا يوجد في ذهني مشروع محدد بقدر ايصال صوتي للناس بما يفيدهم أو يعبّرعنهم. *هل لديك ماتود إضافته في نهاية هذا اللقاء؟.. **أشكر لك مبادراتك غير المستغربة،وسعيك للعبور بالشعراء نحو منطقة آمنة.