وصف الشاعر جزاء البقمي الحاصل على المركز الخامس في شاعر المليون للعام الحالي، المشاركات النسائية في النسخة الرابعة من البرنامج ب «غير الناجحة»، معللاً ذلك بالشعر المميز الذي قدمته عيدة الجهني العام الماضي. وقال في حوار مع «الحياة»: «تأهل الشاعرتين السعوديتين حصة هلال (ريمية) ومستورة الأحمدي إلى مراحل متقدمة من المسابقة، لم يقلقني تماماً من ناحية كسب الجمهور السعودي، بدليل أنني حصلت على أعلى درجات تصويت من قبل الشعر النسائي»، مشيراً إلى أن قصيدته عن المرأة تعاطف معها العنصر النسائي أكثر من تعاطفهم مع ريمية ومستورة. تأهلك في حلقات البرنامج كلها جاءت عن طريق التصويت، هل اللجنة لم تنصفك في درجاتها، أم نصوصك غير كافية لنقلك إلى مراحل أخرى؟ - جميع النصوص التي قدمتها في البرنامج نالت إعجاب الجمهور، وأشادت بها اللجنة، لكن ربما الذائقة لها دور في التقويم والنقد، وللمعلومية فإنه من حق أي شاعر التأهل عن طريق اللجنة، أو بتصويت المشاهدين. أين أنت قبل «شاعر المليون»؟ كنت متواجداً في الساحة، على مستوى الوطن العربي من خلال كتابة القصائد، وحضور الأمسيات، لكن «شاعر المليون» يسلط الضوء على الشاعر سواءً استمر في المراحل المتقدمة من البرنامج، أو خرج من أولى الحلقات. هل واجهت رفضاً من المطبوعات الشعبية لنشر قصائدك قبل دخولك البرنامج؟ - لم أواجه رفضاً، بل إن القصور كان مني، لأنني غير متواصل مع الإعلام، الذي يحتم على الشاعر البحث عنه، سواء كان شاعراً معروفاً أو مبتدئاً. المركز الخامس في «شاعر المليون» هل كان مقنعاً لك؟ - ليس مقنعاً لي، لأنني كنت أطمح إلى أفضل منه، ودخلت الحلقة النهائية أنا وزملائي، وكل واحدٍ منا مرشح للفوز ببيرق البرنامج، لكن في النهاية أنا راض عما قدمته في المسابقة من قصائد وحضور. حصلت على أعلى درجات التصويت في الحلقات قبل الأخيرة، بيد أنك نلت أقل درجة في النهائي، أهذا يدل على أن جمهورك استنزف وعجز عن دعمك للفوز بالبيرق؟ - لا بالعكس جمهوري ساندني في جميع مشاركاتي، وأعلى نسبة تصويت في البرنامج كانت من نصيبي، ما يدل على جماهيرية جزاء البقمي، وثق تماماً أن الذي دعمني في البداية لن يعجز عن دعمي في الحلقات النهائية. هل كنت تتوقع أن تدخل قائمة ال48؟ - توقعت دخولي حلقات البرنامج، وإلقاء قصائدي على شاطئ الراحة، بنسبة 80 في المئة. بعد دخولك المسابقة، هل كنت تفكر في المشاركة فقط وتسجيل حضورك أم تطمح إلى مراكز متقدمة من المسابقة؟ - جميع المتنافسين في المسابقة حظوظهم متساوية في الفوز بلقب البرنامج، نتيجة الشعر الجيد لديهم، وحضورهم الجماهيري القوي، الذي يعتمد على معيارين في المنافسة، بطاقة التأهل من اللجنة، وتصويت الجمهور. هل وصول الشاعرتين السعوديتين حصة هلال (ريمية) ومستورة الأحمدي إلى مراحل متقدمة من المسابقة أقلقك في كسب الجمهور السعودي؟ - أولاً ريمية ومستورة لم يقلقاني من ناحية كسب الجمهور السعودي، بدليل حصولي على درجات عالية من تصويت الجمهور، وقدمت قصيدة عن المرأة تعالج قضاياها، تعاطف معها العنصر النسائي أكثر من تعاطفهم مع ريمية ومستورة. المشاركة النسائية بالنسخة الحالية، كيف تراها؟ - من وجهة نظري كانت غير ناجحة، مقارنة بمشاركة الشاعرة عيدة الجهني في العام الماضي، التي قدمت شعراً مميزاً. ألا ترى أن لقب البيرق عرف لدى المتابعين قبل الحلقة النهائية؟ - هذه مجرد توقعات فقط، إلا أن هناك مشاهدين توقعوا فوزي، وآخرين رأوا أن العنصر النسائي سيحصل على اللقب. مانع بن شلحاط انتقدك أكثر من مرة، هل بينك وبينه خلاف؟ - لا يوجد بيننا خلاف، لكن انتقاداته لي وجهة نظر فيها، وإذا أردت الاجابة الصحيحة وجه السؤال إلى مانع بن شلحاط نفسه. ماذا أضاف «شاعر المليون» لجزاء البقمي؟ - الشهرة، وحب الناس وهذا بحد ذاته شيء كبير. ما مشاريعك الشعرية المستقبلية؟ - ما زلت أفكر فيها، لكن لدي عدة أفكار، منها ديوان مطبوع عن طريق هيئة أبوظبي للتراث والثقافة، وآخر صوتي. الأمسيات هل ستوافق على الخاصة منها، أم تكتفي بالرسمية؟ - الأمسيات الخاصة تحرق الشاعر ولا تفيده إعلامياً، وضررها عكسي على الشاعر، وأؤكد لك أنني مبتعد عنها سواءً قبل ظهوري في البرنامج، أو بعده.