قالت الشاعرة السعودية حصة هلال «ريمية»، التي حصلت على المركز الثالث في مسابقة شاعر المليون للعام الحالي، إنها فقدت لقب البرنامج بسبب التصويت، الذي يعتمد على أساس جمع الممولين للمتسابق، ولجوئه إلى الفزعات، مشيرةً إلى أنها لم تستنجد بأحد، وتركت الأمور على طبيعتها. وأضافت في حوارٍ لها مع «الحياة» «التي كانت تشرف على صفحات الشعر فيها»، أن انتقادها للفتاوى، لم يكن سبباً في حرمانها من المركز الأول، بدليل أنها حصلت على أعلى درجة من لجنة التحكيم في البرنامج، لكن رجال أعمال وأعضاء مجلس أمة وشيوخ في الكويت، تبرعوا لشعرائهم المنافسين في الحلقة النهائية، لافتةً إلى أنها نشَّفت «أرياق» الشعراء في النسخة الرابعة تنشيفاً، ولولا قوة المال لأخذت البيرق بكل سهولة. وذكرت أن مشاريعها المستقبلية تكمن في طبع دواوينها، وتأليف كتب دراسات عن الشعر، وتدرس عروض شركات إنتاج أوروبية، لانتاج أفلام عنها. هل أنت راضية عن حصولك على المركز الثالث في مسابقة شاعر المليون؟ - نعم، لإن لجنة التحكيم في البرنامج أنصفتني شعرياً والعلامات نقطة فصل في مستوى الشاعرية أما التصويت فمعروف كيف يتم. حصلت على أعلى نسبة من درجات لجنة التحكيم في البرنامج، هل هذا يعني أن المسابقات المعتمدة على التصويت فيها ظلم للمميزين؟ - أكيد، التصويت يتم على أساس من يجمع ممولين، ومن يلجأ إلى الفزعات يفوز، وأنا تركت المسألة عادية ولم أستجد بأحد، وتركت الأمور على طبيعتها، وقلت حتى لو طلعت من أول حلقة ليست مشكلة دع المجتمع يعرف شيئاً عن نفسه، وأسلوب تفكيره، ومن قبلي الشاعر محمد السعيد خذله التصويت، على رغم أنه أكثر شاعر أحبه الجمهور، وكان كثير من المشاهدين يسألون عنه بعد خروجه ومتأسفين ويشعرون بالحزن على ما حدث له. انتقادك للفتاوى، هل كان سبباً في حرمانك من بيرق شاعر المليون؟ - لا طبعاً، بالعكس كان هناك تصويت قوي لي، لكن الكويت كلها تبرعت من رجال أعمال وأعضاء مجلس أمة وشيوخ، لشعرائها المنافسين في الحلقة النهائية. ما مشاريعك الشعرية مستقبلاً؟ - سأطبع دواويني، وأؤلف كتب دراسات عن الشعر، وعرضت علي شركات إنتاج أوروبية أن تنتج عني أفلاماً وثائقية وما زلت أفكّر في ذلك. مشاركتك في البرنامج مع الرجال، هل هذا يعني أنك ستشاركين في أمسياتك المقبلة مع الرجال، أم أنها ستقتصر على النساء؟ - لن أشارك إلا في أمسيات كبرى تشرف عليها جهات رسمية، وبشكل محدود جداً. ماذا أضاف شاعر المليون للشاعرة ريمية؟ - أوصلني إلى جميع أجزاء الكرة الأرضية من دون مبالغة، وقد أجريت معي لقاءات من أشهر القنوات الفضائية في العالم، وجميع وكالات الأنباء الكبرى، وعشرات الصحف، والمواقع الإلكترونية. بماذا تصنفين نفسك صحافية أم شاعرة، وما الفرق بينهما؟ - أنا شاعرة وكاتبة ثم صحافية. أنت من شعراء الثمانينات. ألا ترين أن مشاركتك بها مغامرة لتاريخك الشعري؟ - شعرت في داخلي وبقوة أني سأكسب معنوياً، لأني شاعرة جيدة، شيء قوي في داخلي دفعني للمشاركة وفعلاً صدق حدسي. مشاركات الشاعرات السعوديات في البرنامج جيدة، هل هذا يدل على أن الشعر النسائي ينافس الرجالي؟ - أنا نشَّفت «أرياق» الشعراء في النسخة الرابعة «تنشيفاً»، ولولا قوة المال لأخذت البيرق بكل سهولة صدقني (أخفت قلوبهم)، وكم من شاعر تغير لون وجهه أزرق وأصفر، إذا أخبروه أن ريمية معه في الحلقة، وفي آخر لحظة كانوا يعولون على المال، وليس الشعر لإنقاذهم، وما زلت تسأل عن قوة الشعر النسائي؟ المسابقات الشعرية هل خدمت الشاعرات؟ - نعم، كون مواجهة الجمهور مباشرة تظهر الشاعر الحقيقي من غيره. الشاعرات السعوديات في بلادهن غائبات. ما سبب ذلك بوجهة نظرك؟ - لا يوجد تهميش للشاعرات السعوديات، بل الصحافة السعودية لها فضل علينا كبير، ومن دون دعمها نحن لا شيء. هل أصبحت المنابر الخليجية مكاناً لبروز الشاعرات السعوديات؟ - السعوديات معروفات في الإعلام السعودي، الذي يعتبر قوياً، ولكنهن لا يظهرن في التلفزيون، ونحن في زمن الظهور على الشاشة. هل الشاعرات السعوديات محاربات في الساحة الشعبية؟ - لا أظن ذلك، لكن هناك محاولة لتهميش مكانة المرأة كشاعرة. لجوء الشاعرات إلى الكتابة باسم مستعار. ما تفسيره؟ - أشبه بغطاء الوجه «البرقع» لا أكثر ولا أقل.