استشهاد أربعة فلسطينيين في غارة إسرائيلية على منزل وسط قطاع غزة    "مجدٍ مباري" احتفاءً بمرور 200 عام على تأسيس الدولة السعودية الثانية    إقبال جماهيري كبير في اليوم الثالث من ملتقى القراءة الدولي    ثمار الاستدامة المالية    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    200 فرصة في استثمر بالمدينة    «العالم الإسلامي»: ندين عملية الدهس في ألمانيا.. ونتضامن مع ذوي الضحايا    إصابة 14 شخصاً في تل أبيب جراء صاروخ أطلق من اليمن    التعادل يسيطر على مباريات الجولة الأولى في «خليجي 26»    مدرب البحرين: رينارد مختلف عن مانشيني    ولي العهد يطمئن على صحة ملك المغرب    رينارد: مواجهة البحرين صعبة.. وهدفنا الكأس الخليجية    «الأرصاد»: طقس «الشمالية» 4 تحت الصفر.. وثلوج على «اللوز»    ضبط 20,159 وافداً مخالفاً وترحيل 9,461    «عكاظ» تنشر توصيات اجتماع النواب العموم العرب في نيوم    سفارة السعودية بواشنطن تحتفي باليوم العالمي للغة العربية    «كنوز السعودية».. رحلة ثقافية تعيد تعريف الهوية الإعلامية للمملكة    وفد «هارفارد» يستكشف «جدة التاريخية»    حوار ثقافي سعودي عراقي في المجال الموسيقي    ضيوف برنامج خادم الحرمين يزورون مجمع طباعة المصحف الشريف    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    مدرب الكويت: عانينا من سوء الحظ    التعادل الإيجابي يحسم مواجهة الكويت وعُمان في افتتاح خليجي 26    النصر يُعلن عن تفاصيل إصابة عبدالله الخيبري    موعد مباراة السعودية والبحرين.. والقنوات الناقلة    وزير الطاقة وثقافة الاعتذار للمستهلك    «يوتيوب» تكافح العناوين المضللة لمقاطع الفيديو    ضبط (20159) مخالفًا لأنظمة الإقامة والعمل وأمن الحدود خلال أسبوع    السعودية أيقونة العطاء والتضامن الإنساني في العالم    الحربان العالميتان.. !    رواية الحرب الخفيّة ضد السعوديين والسعودية    هل يجوز البيع بسعرين ؟!    12 مليون زائر يشهدون أحداثاً استثنائية في «موسم الرياض»    معرض وزارة الداخلية (واحة الأمن).. مسيرة أمن وازدهار وجودة حياة لكل الوطن    رحلة إبداعية    «موسم الدرعية».. احتفاء بالتاريخ والثقافة والفنون    رأس وفد المملكة في "ورشة العمل رفيعة المستوى".. وزير التجارة: تبنّى العالم المتزايد للرقمنة أحدث تحولاً في موثوقية التجارة    لمحات من حروب الإسلام    الإستثمار في الفرد والمجتمع والوطن    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    المؤتمر الإعلامي الثاني للتصلب المتعدد: تعزيز التوعية وتكامل الجهود    طريقة عمل شوربة البصل الفرنسية    مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالصحافة يجري عملية متقدمة بالروبوت الجراحي وينقذ عشرينية من استئصال الرحم    حرس الحدود بعسير ينقذ مقيمين تعطلت واسطتهم البحرية في في عرض البحر    محمد بن ناصر يفتتح شاطئ ملكية جازان    وصول طلائع الدفعة الثانية من ضيوف الملك للمدينة المنورة    أمير القصيم يرعى انطلاق ملتقى المكتبات    القبض على شخص في الرياض لترويجه المخدرات عبر مواقع التواصل الاجتماعي    تأجيل اختبارات منتصف الفصل الثاني للأسبوع القادم    محمد آل فلان في ذمة الله    ضيوف خادم الحرمين يشيدون بعناية المملكة بكتاب الله طباعة ونشرًا وتعليمًا    أمطار خفيفة على جازان وعسير والباحة    المركز الوطني للعمليات الأمنية يواصل استقباله زوار معرض (واحة الأمن)    الأمر بالمعروف في جازان تفعِّل المعرض التوعوي "ولاء" بالكلية التقنية    شيخ شمل قبائل الحسيني والنجوع يهنى القيادة الرشيدة بمناسبة افتتاح كورنيش الهيئة الملكية في بيش    الأمير محمد بن ناصر يفتتح شاطئ الهيئة الملكية بمدينة جازان للصناعات الأساسية والتحويلية    السيسي: الاعتداءات تهدد وحدة وسيادة سورية    رئيس الوزراء العراقي يغادر العُلا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



خادم الحرمين الشريفين مخاطبا قمة العرب وأمريكا الجنوبية: ندعو لتأسيس مجالس لرجال الأعمال وتوقيع اتفاقيات للتجارة الحرة
نشر في البلاد يوم 11 - 11 - 2015

نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا
السيسي يدعو لمرحلة جديدة بين العرب وأمريكا الجنوبية
اتحاد دول أمريكا الجنوبية:وضعنا العلاقة مع العرب على رأس الأولويات
وزير خارجية البرازيل: نعرف أن الإرهاب آفة يجب أن نعزز جهودنا لمكافحته

الرياض – البلاد
افتتح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله مساء أمس أعمال القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بحضور أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة وذلك في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض.
وفي بداية الجلسة الافتتاحية تليت آيات من الذكر الحكيم.
ثم ألقى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله رئيس القمة كلمة فيما يلي نصها :
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله
أصحاب الجلالة والسمو والفخامة والمعالي رؤساء وفود الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية
معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية
معالي الأمين العام للأمم المتحدة
أيها الحضور الكرام :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .
يسعدني الترحيب بكم مقدراً لكم تلبية الدعوة للمشاركة في هذه القمة ، مشيداً بالجهود الطيبة التي بذلها رؤساء الدورات السابقة في كل من ( جمهورية البرازيل الاتحادية ، ودولة قطر ، وجمهورية البيرو ) ، ومؤكداً على أهمية العلاقات بين دولنا ، وحرص المملكة على تنميتها وتعزيزها في المجالات كافة.
أيها الحضور الكرام :
إننا نشعر بالارتياح للتوافق والتقارب بين وجهات نظرنا تجاه العديد من القضايا والمسائل الدولية ، ونشيد بالمواقف الإيجابية لدول أمريكا الجنوبية الصديقة المؤيدة للقضايا العربية ، وبخاصة القضية الفلسطينية ، كما أننا ننظر بالتقدير إلى ما حققته القمم الثلاث السابقة ، ونتطلع إلى تنسيق مواقفنا تجاه القضايا المطروحة على الساحة الدولية ، ومكافحة الإرهاب والتطرف ونشر ثقافة السلام والحوار.
أيها الحضور الكرام :
إن فرص تطوير العلاقات الاقتصادية بين دولنا واعدة ، ومبشرة بما يحقق نماء وازدهار أوطاننا ، ويدفعنا لتذليل العقبات والمعوقات وتشجيع ودعم تدفق الاستثمارات ، وتبادل الخبرات ، ونقل التقنية وتوطينها ، والتعاون في المجالات كافة. مشيداً بالنمو الجيد في معدلات التبادل التجاري وحجم الاستثمارات البينية منذ انعقاد قمتنا الأولى في برازيليا عام 2005م ، ولا زالت الآمال معقودة لتحقيق المزيد في هذا المجال ، ولهذا فإننا ندعو إلى تأسيس مجالس لرجال الأعمال ، والنظر في توقيع اتفاقيات للتجارة الحرة ، وتجنب الازدواج الضريبي ، وتشجيع وحماية الاستثمارات بين دول الإقليمين التي ستوفر إطاراً تنظيمياً وقانونياً لتعزيز تدفقات التجارة بينها.
وفي الختام أشكركم جميعاً متمنياً لاجتماعنا هذا التوفيق والنجاح.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
عقب ذلك ألقى فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس جمهورية مصر العربية كلمة رئاسة القمة العربية بارك فيها انعقاد هذه القمة التي أتت بدعوة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود « حفظه الله « .
وقال « إن توافر الإرادة السياسية والأرضية المشتركة من المبادئ تجاه القضايا والقيم والمبادئ الإنسانية والحضارية والاقتصادية ستمهد الطريق إلى الانطلاق نحو آفاق عديدة للتعاون بين الدول العربية والدول اللاتينية « مشيرا إلى التغير الملموس في حجم التبادل التجاري بين دول المجموعتين من ستة مليارات دولار في 2004 إلى أكثر من 33 مليار دولار ، عادا إياه انعكاسا حقيقيا لحجم التعاون بين الجانبين.
وأبرز ضرورة الارتقاء إلى تعزيز هذه العلاقات والارتقاء بها إلى مستويات أعلى لتحقيق الرفاهية للدول العربية.
وأوضح فخامة الرئيس المصري أن المنطقة العربية تشهد تطورات غير مسبوقة وتتعرض بموجبها مؤسسات دول المنطقة لتهديدات حقيقية ، كما تواجه بعض دول المنطقة إلى تفكك وانقسام وتهديد أسس وعوامل العيش بين مكونات شعوبها ، وقال: « لقد حاولت بعض الجماعات فرض فكرها وتوجهاتها لتغير هوية بعض الدول العربية ومن بينها مصر مما كان سيدفع بتلك الدول نحو هاوية الفوضى والانقسام».
وأكد أن بلاده تشهد انطلاقة حقيقية باجتذاب استثمارات خارجية ، داعيا دول أمريكا الجنوبية إلى استغلال هذه الفرص بالدخول إلى السوق المصري للاستثمار فيه.
وقدر فخامته وقوف دول أمريكا الجنوبية مع قضايا الدول العربية وخاصة القضية الفلسطينية ، معربا عن ثقته بمواصلة هذا الدعم الذي يتوافق مع الحق والانتصار للمبادئ الإنسانية والأخلاقية.
وأشار إلى أن القضية الفلسطينية ما تزال تمثل جوهر الصراع في الشرق الأوسط والعامل الرئيسي لغياب الاستقرار في المنطقة ، مؤكدا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي الفلسطينية وإعلان استقلال الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشرقية ، سيسهم في تحقيق الاستقرار المأمول في الشرق الأوسط.
ولفت الانتباه إلى أن الجهود المبذولة في مكافحة الإرهاب لن تؤتي ثمارها إذا ما اقتصر التعاون على المعالجة الأمنية والعسكرية دون مراعاة العوامل الأخرى التي تسهم في تأجيج ظاهرة الإرهاب.
وفي ختام الكلمة قدم الشكر لخادم الحرمين الشريفين ، على كرم الضيافة وحفاوة الاستقبال وحسن تنظيم القمة،متمنياً للجميع التوفيق.
بعد ذلك ألقى معالي نائب رئيس جمهورية الأوروغواي راؤول سنديك كلمة الرئاسة المؤقتة لاتحاد دول أمريكا الجنوبية قدم فيها باسم جميع وفود دول أمريكا الجنوبية الشكر لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود والشعب السعودي على حفاوة الاستقبال وحسن الضيافة.
وقال « نحن جمهورية الأوروغواي نطلع بمهمتنا تمثيل دول أمريكا الجنوبية منذ ما يزيد على سنة كاملة ، ونحن في أمريكا الجنوبية مسرورون جداً بمسار الاندماج الذي شرعنا فيه ولقد تبين أننا تمكنا من بلوغ مجموعة من الأهداف في منطقتنا وفتحنا مجالات للحوار مع مناطق أخرى وجهات أخرى كما هو الشأن بالنسبة للدول العربية.
وأشار إلى أن القمم التي جمعت دول أمريكا الجنوبية والدول العربية تزامنت مع مسار الاندماج الذي تم البدء فيه في منطقة دول أمريكا الجنوبية ، مؤكدا أنه تم وضع العلاقة مع الدول العربية على رأس الأولويات ، وقال « نحن نود أن نبلغ أهدافاً مشتركة وهي تلك الأهداف التي وضعها نصب العين اعتباراً من القمة الأخيرة التي عقدت في ليما .
وأفاد معاليه أن الأهداف الأساسية لدول أمريكا الجنوبية هي إيجاد منطقة اندماج تأخذ بعين الاعتبار مجموعة من القطاعات العامة وفي نفس الوقت تأخذ بعين الاعتبار خصوصيات كل دولة من دول أمريكا الجنوبية.
وأكد أن الرئاسة التي تطلع بها جمهورية الارجواي تزامنت مع وضع مجموعة من الأهداف ومنها إيلاء أهمية قصوى لهذه القمة التي تنعقد حاليا في مدينة الرياض ، عادا المنتدى الذي يجمع دول المجموعتين منتدى هاماً جداً .
وقال « هناك مجموعة من الخطوات والأهداف المشتركة التي يجب أن نسعى جميعاً لبلوغها وهناك أيضا تحديات مشتركة تواجهنا ويجب أن نعمل جنباً إلى جنب من اجل مواجهتها ويجب أن يكون هذا المنتدى ديناميكياً ويجب أن تكون هناك مجموعة من الخطوات العملية التي يجب أن نتخذها من اجل النجاح في مهمتنا .
ولفت الانتباه إلى أن هناك تركيزا كبيرا على ملف السلم والسلام والأمن الذي يعد هاجس المجتمع الدولي إلى جانب مكافحة الإرهاب والحوكمة والهجرة وملف اللاجئين والتدخل الإنساني في مجموعة من المناطق ، وقال هذه موضوعات ضمن مواضيع أخرى تهمنا جميعاً ولكن رؤيتنا بخصوص دول أمريكا الجنوبية والدول العربية تدفعنا إلى الحديث عن أرضية مشتركة تمكننا من بلوغ الأهداف المتعلقة بالتنمية المستدامة بعد عام 2015 « .
وأضاف معالي نائب رئيس جمهورية الأوروغواي « إن التعاون التقني والفني والعلمي بين كل القطاعات وبكل الأشكال سواء عن طريق التعاون الثنائي أو متعدد الأطراف أو بين المجموعتين من شأنه أن يمكننا من تحسين جودة حياة المواطنين « مؤكدا أن المنطقتين « العربية وأمريكا الجنوبية « بإمكانهما التعاون في مجموعة من القطاعات إلى جانب أهمية وجود فضاء مشترك وفضاء حوار لاسيما بين المستثمرين من الجهتين من أجل البحث عن الأرضية الملائمة والخصبة لتشجيع الاستثمارات وتشجيع التبادل السياحي .
ودعا إلى تدعيم وتعزيز العلاقات بين المنطقتين ومواصلة العمل من أجل دعم هذا المنتدى مؤكدا السعي إلى بلوغ هذا الهدف على الرغم من بعد المسافة بين المنطقتين ، وقال « نحن نشعر بأنفسنا وكأننا قريبين منكم ونحن نتابع عن كثب مسارات السلام ومجموعة من الأزمات التي تعانيها مناطق مختلفة في العالم وبالأساس منطقة الشرق الأوسط ، ولذلك يجب أن تتكاثف الجهود من أجل أن نحل الإشكالات القائمة «
وأكد معالي نائب رئيس جمهورية الأوروغواي راؤول سنديك أن انخفاض أسعار البترول أثر سلبا على مداخيل العديد من الدول ، خاصة وأن المنطقتين تقومان بدور مهم على الخارطة الجيوسياسية العالمية ، وتزودان العالم بالنفط ، مشيرا إلى أن التحدي القائم الآن هو كيف يتم التعامل مع تحديات التنمية الاقتصادية ومواصلة بناء البنية التحتية .
ودعا إلى وجوب أن تؤدي المنطقتان دورا مهما فيما يخص مسار اتخاذ القرارات على المستوى الدولي وتجاوز الخلافات بينهما ، وتحمل المسؤولية حيال رعاية ملايين المواطنين الذين يعيشون في المنطقتين معا وذلك من خلال التحلي بالذكاء والتضامن والقدرة على التعامل مع مسار اتخاذ القرارات حفظا للحقوق .
ولفت النظر إلى أن السعي تجاه المزيد من الوحدة مكن من ربط علاقات جيدة بين دول أمريكا الجنوبية والدول العربية ، مشيرا إلى أنه في عام 2005 تم وضع آليات للتعاون مما أوجد آليات عبر مجموعة من الإمكانات المتاحة في المنطقتين معا ، مما أدى إلى تطور العلاقات بين المنطقتين .
وأكد في ختام كلمته أن هذه القمة هي خطوة في طريق المستقبل.
ثم ألقى معالي وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية منسق دول أمريكا الجنوبية ماورو لويز ايكر فيريرا كلمة أعرب فيها عن شكره للمملكة العربية السعودية حكومة وشعباً على كرم الضيافة وحسن الاستقبال .
وأكد أن هذه القمة بالغة الأهمية ، حيث تأتي تتمة لاجتماعات أخرى عقدت بعضها هنا في المملكة العربية السعودية واتت مثلها ، معرباً عن أمله بأن تكون هذه القمة تتمة لرغبة التعاون بين الإقليمين رغم التباعد الجغرافي بين أمريكا الجنوبية والبلدان العربية ، إلا أن هناك الكثير من المصالح المشتركة والقواسم المشتركة بين الإقليمين .
وقال « نحن جميعا معنيين بتحقيق الرفاهية لشعوبنا ، حيث بلدان أمريكا الجنوبية تحتضن جاليات واسعة من أصول عربية وهذا يدفعنا بطبيعة الحال إلى تعزيز روابط التعاون ليس هناك من استثناء نحن بلدان متعددة الأعراق والثقافات ونتميز بقدرتنا على استيعاب كل المشارب الثقافية وعلى هذا الأساس نحن حاضرون في هذه القمة الرابعة لنضع استراتيجيات لتقارب إقليمين أمريكا الجنوبية والبلدان العربية « .
وأعرب عن ترحيب جمهورية البرازيل بالمهاجرين من مختلف الثقافات بمن فيهم البلدان العربية وقال « نحن نرحب بهؤلاء المهاجرين واللاجئين خاصة اللاجئين السوريين الذين قصدوا البرازيل وبحثوا عن أمن واستقرار في البرازيل ونحن سنعمل ما في وسعنا كي نستقبل اللاجئين السوريين وذلك من منطلق إنساني « متمنياً أن تكلل هذه الجهود والمساعي بإشراف الأمم المتحدة للمزيد من التضامن معرباً عن أمله أن يعود السلام والاستقرار إلى منطقة الشرق الأوسط وأن يجد النزاع السوري حلاً سلمياً وفي إطار قنوات الحوار للاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وفي الأقاليم الأخرى .
وقال : إن مسارات الحوار ليست سهلة ونعرف أن الإرهاب آفة يجب أن نعزز جهودنا لمكافحته ونعرف كأعضاء في الأمم المتحدة المسئولية الملقاة على عاتقنا كي نواجه هذه الآفة ونعزز تعاوننا على المستوى الدولي لمكافحة الإرهاب لنحول دون تجدد هذه الآفة باعتمادنا على القنوات الديمقراطية وترسيخها في بلداننا والعمل على التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلداننا « مؤكداً سعيهم إلى تحقيق السلم والتعاون الدولي وهما القناتان الأساسيتان لاستتباب الأمن ، متمنيًا أن يصل النزاع الفلسطيني الإسرائيلي إلى حل سلمي قائم على حل الدولتين تعيشان في إطار من السلام والتعاون ويتم وضع حد لسياسة الاستيطان الإسرائيلية في الأراضي المحتلة.
وبين معالي وزير خارجية جمهورية البرازيل الاتحادية منسق دول أمريكا الجنوبية أن البرازيل عبر القنوات السياسية كانت دائماً وحتى في القمة الأولى تنادي وتطالب بحل سلمي للنزاع العربي الإسرائيلي وستواصل عملها إلى جانب الأمم المتحدة حتى الوصول إلى هذا الهدف ، مؤكدًا أنهم سيواصلون تعاونهم مع البلدان العربية لتحقيق الأهداف التي تعزيز الديمقراطية والسلام .
وأبان أن القمة تجمع بلدان الإقليمين إضافة إلى منظمات كجامعة الدول العربية واتحاد بلدان أمريكا الجنوبية ، داعيا إلى العمل على دعم هذا العمل الإقليمي وتوطيد التعاون لجعل منه مجال دبلوماسي يقرب الإقليمين رغم البعد الجغرافي.
وأضاف» رئيسة البرازيل ذكرتنا بالجهود التي بذلت على مستوى ( أسبا ) هذا المنتدى الذي منذ انطلاقته في العاصمة برازيليا ، وتمنى أن يكون في خدمة شعوب الإقليمين أمريكا الجنوبية والبلدان العربية وتعزيزا للتعاون المتعدد الأطراف وبناء نظام عالمي أكثر ديمقراطية وأكثر عدالة .
واستطرد قائلا « اليوم لا يمكن أن نغفل أهمية إصلاح الأمم المتحدة لكي تكون منظمة تعمل على تحقيق السلم واستتباب الأمن عبر كل أقاليم العالم «.
ودعا وزير الخارجية البرازيلي الدول إلى التضامن والدفاع عن مصالحها وفتح المزيد من قنوات التبادل التجاري البيني مما يضمن تحقيق الرفاهية التي تصبوا إليها هذه الدول من خلال وضع الأسس لتشجيع المبادلات التجارية والمالية وتبسيط آليات منظمة التجارة العالمية , لافتا النظر إلى عزم الدول على إبرام مزيد من اتفاقيات التعاون التجاري والمالي بين الإقليمين « أمريكا الجنوبية والبلدان العربية « والسعي إلى ترجمتها إلى واقع لكي تصبح بالفعل فرص استثمار بيني على مستوى الإقليمين وتوطيد الروابط الاقتصادية والسياسية والاجتماعية بينهما.
وفي ختام كلمته قدم وزير الخارجية البرازيلي شكره للمملكة على ترأسها لهذه القمة , متمنياً أن تحقق القمة أهدافها المشتركة.
إثر ذلك ألقى معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية الدكتور نبيل العربي كلمة قدم فيها خالص الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله –
على استضافة هذه القمة.
وأبان أن هذه القمة تستكمل مسيرة التعاون العربي وتعزز العمل الجاد والمثمر لتحقيق تطلعات وطموحات المجموعتين وكذلك تعزز موقف الدول النامية المتطلعة إلى إيجاد نظام دولي جديد يقوم على أسس التكافؤ والمساواة وإيجاد السلام والأمن في العالم من خلال إصلاح نظام الأمن الجماعي الذي ينص عليه ميثاق الأمم المتحدة .
وقال « إن انعقاد القمة يؤكد على حقيقة راسخة بأن علاقات العالم العربي مع دول أمريكا الجنوبية ليست وليدة اللحظة بل تمتد جذورها إلى أعماق التاريخ وترتكز إلى الموروث الثقافي المشترك الذي رسمت ملامحه حضارة الأندلس « .
وعد ترابط الاجتماعات القطاعية وانتظامها بين دول المجموعتين خير دليل على جدية الإطار المؤسسي للتعاون القائم الذي يغطي مجالات واسعة تشمل الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والبيئية إلى جانب التنسيق السياسي الوثيق وتبادل المنافع التي تؤسس إلى بناء شراكة إستراتيجية حقيقية .
وأشار العربي إلى أن حجم التبادل التجاري منذ انطلاق القمة عام 2005 شهد تطوراً ملموساً في أكثر من قطاع ، مؤكداً في هذا الصدد على التضامن التام مع دول أمريكا الجنوبية في القضايا المتعددة وفي جهودهم لبناء مجتمعات مزدهرة ومستقرة .
وقال « إن العالم العربي شهد تحولات كبرى ، ولمواجهة تلك التحديات اتخذ مجلس جامعة الدول العربية عددا من القرارات المهمة التي من ضمنها القرار الصادر سبتمبر العام الماضي الذي أكد على أن مواجهة الإرهاب لا يقتصر فقط على الجوانب الأمنية والعسكرية وإنما تأخذ في الاعتبار النواحي الثقافية والفكرية والايدلوجية والتعليمية والاعلامية إلى جانب اطلاق برامج فعالة لرفع مستويات المعيشة وإيجاد فرص عمل وبدائل ايجابية أمام الاجيال الشابة ليكون لها أمل في غد أفضل « .
وأكد الدكتور نبيل العربي أن القضية الفلسطينية ستظل دائما القضية المركزية للدول والشعوب العربية ، لافتا النظر إلى أن العالم بأسره لن ينعم بالسلم والاستقرار والأمن في ظل استمرار الاحتلال الإسرائيلي للأرضي الفلسطينية ، وقال « طالما الجهود الدولية المبذولة لمعاجلتها لا تزال تراوح مكانها فإن الأمر يتطلب تبني مقاربة جديدة تهدف إلى تحقيق الحل الشامل والدائم والعادل المستند إلى قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة ومباردة السلام العربية وذلك لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي واقرار حل الدولتين وإعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو حزيران 1967 وعاصمتها القدس الشرقية وفق جدول زمني محدد وآلية تضمن تنفيذ الالتزامات المترتبة على الطرفين .
ودعا إلى توفير نظام خاص للحماية الدولية للشعب الفلسطيني في ظل ما تشهده القدس والأراضي الفلسطينية المحتلة من تطوات خطيرة .
وبشأن الأزمة السورية ، أكد معالي الأمين العام لجامعة الدول العربية المتحدة أنها تمثل أكبر أزمة إنسانية في القرن الحادي والعشرين ، معربا عن أسفه بفشل جميع المحاولات والمبادرات والجهود التي بذلتها الجامعة منذ إندلاع هذه الأزمة .
وأشار إلى أن المواجهة الشاملة للإرهاب تتطلب توفير الدعم والتعبير عن التضامن مع جهود الحكومة العراقية في حربها على الإرهاب .
وحيال الوضع الجمهورية اليمنية أكد أن الأوضاع مقلقة ، مشيرا إلى أن قرار القمة العربية في شرم الشيخ عبر بكل وضوح عن دعم عملية عاصفة الحزم وإعادة الأمل إلى اليمن التي تنفذها قوات التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية التي جاءت تلبية لطلب فخامة الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي ، معربا عن أمله بأن تفضي الجهود المبذولة إلى اقرار الحل السياسي المنشود للازمة اليمنية وفق للمرجعيات المتفق عليها والمتمثلة في قرار مجلس الأمن 2216 ومخرجات الحوار الوطني والمبادرة الخليجية .
وفيما يتعلق بالوضع في ليبيا قال معالي الأمين العام « إننا لا نزال نتطلع أن تفضي الجهود التي تبذلها الأمم المتحدة إلى إقرار التوافق الوطني الليبي حول خطة الحل السياسي ,وخطوات المرحلة الانتقالية بما يحفظ وحدة ليبيا واستقرارها ويحقق تطلعات شعبها في الحرية والتغيير الديمقراطي وعودة الأمن والاستقرار «.
وقدم في ختام كلمته الشكر والتقدير للمملكة على استضافتها لهذا الحدث الكبير والمهم , معربا عن ثقته بأن القمة تشكل فرصة اضافية لتعزيز الشراكة الاستراتيجية وإثراء مسيرة التعاون العربي الامريكي الجنوبي , نحو المزيد من الانجازات التي تسهم في تحقيق تطلعات وآمال شعوب دول الاقليمين في التقدم والازدهار.
بعد ذلك ألقى معالي الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون كلمة قال فيها : إنه لشرف عظيم أن أمثل الأمم المتحدة في هذا الاجتماع المهم، معربًا عن شكره لخادم الحرمين الشريفين على كرم استضافته القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية, كما شكر الدول الأمريكية الجنوبية الذين اقترحوا منذ أكثر من عشرة أعوام بأن يعمقوا علاقاتهم مع الدول العربية, مشيراً إلى أن العلاقات بين الدول العربية والجنوبية لها تاريخ كبير من خلال التبادلات التجارية ، عاداً العرب المهاجرين في أمريكا الجنوبية أكبر نسبة مهاجرين في العالم وكثير من المواطنين في أمريكا الجنوبية لهم أصول عربية, الأمر الذي يدل على التكامل ويبعث رسالة قوية في وقت يصارع فيه العالم الكثير من الأزمات.
وأشار إلى وجود تعاون إقليمي بين الدول العربية والجنوبية في مجالات التعليم ونشر السلام ودعم حقوق الإنسان وغيرها من القيم، مشيداً بالتزام رؤساء الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالأجندة النوعية بعد 2015م من خلال التوقيع على اتفاقيات تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة ومكافحة الفقر ومكافحة الفساد, وظاهرة التغير المناخي, وخفض الانبعاثات الحرارية وتحقيق آمال وتطلعات المواطنين في مجتمعاتهم.
ونوه بان كي مون بالخطوات الإيجابية التي تتخذها دول المنطقة العربية لتنويع المصادر, مشيداً بما شاهده الأسبوع الماضي في دبي باستخدام غاز الهيدرو كلوروكاربون الذي يعد أحد الغازات التي يتم خفضها بناء على بروتوكول كيوتو, وهو ما يدل على التزام هذه الدول, مبيناً أن أمريكا الجنوبية لديها التزام قوي في هذه المنطقة لتحقيق السلام, وتعمل بشكل بناء مع بعضها البعض ومع الدول في غرب وشمال أفريقيا لمكافحة الاتجار غير الشرعي في المخدرات والتوصل إلى حل لهذا التهديد الذي يحدق بدول أمريكا الجنوبية
وحث الأمين العام للأمم المتحدة الدول العربية ودول أمريكا الجنوبية بالانخراط في الحوار حول أفضل الممارسات لحماية الفضاء وحماية مؤسسات المجتمع المدني وبناء قطاعات أمنية قوية تقوم بتحقيق مصالح الشعوب, مشيرًا إلى أن التطرف هو تهديد متنامي ، وما تشهده المنطقة دليل على ذلك, لافتًا النظر إلى تقديم خطة عمل شاملة للجمعية العامة للأمم المتحدة العام المقبل لمنع التطرف الذي تمارسه الجماعات الإرهابية.
وقال : إن مكافحة الإرهاب ينبغي التواصل فيها تمشياً مع القانون الإنساني الدولي وقوانين اللاجئين ، مؤكداً أن المجتمع الدولي في وضع سوريا يدفع في اتجاه تسوية سلمية وهناك شركاء إقليميون وأطراف فاعلة داخل سوريا عليها إيقاف القتال وهذه الخطوة بالاتجاه الصحيح.
وأضاف : إن المملكة العربية السعودية وإيران وكثير من الدول الأخرى قد جلسوا على طاولة واحدة وانخرطوا في المحادثات في فيينا وعلينا أن نعمل بشكل كبير لسد الفجوات وأن نتوصل إلى عملية سياسية تنهي هذا الكابوس ، مشيدًا بجهود تركيا ولبنان والأردن لاستضافتهم اللاجئين السوريين وكذلك البرازيل وغيرها من دول أمريكا الجنوبية التي قبلت أو تعهدت بأن تمنحهم حق اللجوء.
وناشد الأمين العام للأمم المتحدة الدول أن تظهر مستوى تضامن متشابه وتتبع نفس الأسلوب، مشيدًا بسمو الشيخ صباح الجابر الصباح أمير دولة الكويت لاستضافته ثلاثة مؤتمرات دولية لدعم اللاجئين في سوريا وكذلك تقديم الدعم للاجئين ، مبينًا أن هناك مناشدات لمنح الكثير من السوريين التضامن اللازم، وهناك 75 % فقط من الدعم تم تلقيه حتى تنتهي هذه المعاناة العميقة لشعب سوريا.
وتحدث معاليه عن الوضع الإنساني في اليمن وسقوط الكثير من الضحايا الأبرياء المدنيين ، داعياً جميع الأطراف أن يبذلوا كل ما في وسعهم كي يخففوا المعاناة الإنسانية للشعب اليمني ، مشيدًا بجهود المملكة العربية السعودية الإنسانية ، حاثًا الجميع على أن يسهموا بسخاء في هذه الجهود.
وقال : إن إسماعيل ولد الشيخ أحمد سيعقد مناقشات حول عملية السلام في سويسرا هذا الشهر وكل الأطراف في اليمن قد تعهدت بالحضور ، وأن يقدم الجميع الدعم السياسي ، مؤكدًا أنه ما من حل عسكري لهذا الصراع ، مفيدًا أن الحل العسكري سيعرض حياة الكثيرين للخطر ويؤثر على المنطقة وعلى أمنها ، لافتًا النظر إلى أن الشرق الأوسط قد تعرض لموجة من العنف بين الإسرائيليين والفلسطينيين والثقة تأثرت وأن المستوطنات تتزايد ودخول الجماعات الدينية في هذا الصراع والعنف أمر يدعو للقلق ، مشيرًا إلى أنه في زيارته الأخيرة إلى القدس ورام الله وعمّان شجع كل الأطراف على وقف هذه الاستفزازات وأن يكون هناك أفق سياسي يؤدي إلى حل يقوم على دولتين بناءً على قرارات مجلس الأمن وعلى خطة الطريق والمبادرة العربية.
ورحب بان كي مون بالجهود المبذولة في المنطقة لمعالجة الأسباب الجذرية للفقر وغيرها من الآفات لمستقبل أفضل وتقوية التعاون وفق معالجة جماعية من خلال التعاون بين الدول العربية وبين دول أمريكا الجنوبية والذي سيجلب الكثير من الفوائد والمصالح للمنطقتين وخارجهما ومنظومة الأمم المتحدة ومن بينها المفوضيات الإقليمية التي تدعم هذه التحالفات والاتحادات حتى لمستقبل مشرق.
ثم أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود رئيس القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية عن بدء جلسة العمل الأولى المغلقة.
ويرأس وفد المملكة إلى القمة صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية .
ويضم الوفد كلاً من صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع ، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور مساعد بن محمد العيبان ، ومعالي وزير البترول والثروة المعدنية المهندس علي بن إبراهيم النعيمي ، ومعالي وزير المالية الدكتور إبراهيم بن عبدالعزيز العساف، ومعالي وزير الدولة عضو مجلس الوزراء الدكتور عصام بن سعد بن سعيد ، ومعالي وزير الخارجية الأستاذ عادل بن أحمد الجبير.
حضر الجلسة الافتتاحية صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبدالعزيز آل سعود، وصاحب السمو الأمير خالد بن فهد بن خالد ،وصاحب السمو الأمير عبدالله بن مساعد بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الأمير سعود بن عبدالله بن عبدالرحمن، وصاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن سعود بن عبدالعزيز، وصاحب السمو الملكي الأمير فيصل بن بندر بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، وصاحب السمو الأمير فيصل بن عبدالعزيز بن فيصل، وصاحب السمو الأمير سعد بن عبدالله بن تركي، وأصحاب السمو الأمراء ، وأصحاب المعالي الوزراء ، ورؤساء البعثات الدبلوماسية المعتمدة لدى المملكة ، وكبار المسؤولين من مدنيين وعسكريين.
وقد أقام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض مساء أمس مأدبة عشاء تكريماً لأصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.
وكان خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود – حفظه الله – قد استقبل في مركز الملك عبدالعزيز الدولي للمؤتمرات بالرياض مساء أمس أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول الذين توافدوا تباعاً للمشاركة في القمة الرابعة للدول العربية ودول أمريكا الجنوبية.
بعد ذلك التقطت الصور التذكارية للقادة بهذه المناسبة.
ثم صحب خادم الحرمين الشريفين – أيده الله – أصحاب الجلالة والفخامة والسمو قادة ورؤساء وفود الدول المشاركة في أعمال القمة للقاعة الرئيسية لبدء أعمال القمة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.