في وداعة الكلمة حضور لافت..إن لم تكن ألفاظنا رسل محبة فإن القلب يشيح عنها..فالقلب لا يسمع كل الحكايا مجبرا..جليد الكلمات أقسى من جليد السماء.. في مشاعرنا دفء الحياة ولها في القلوب مقاعد مخملية..رقة اللفظ باقات ورد نقدمها للآخرين.. ديباجة البوح عالم من افتنان يأسر الروح بترانيم الجمال تختال مشاعرنا بكل ترف على مدارج مكسوة بالحرير تتكئ فيها قلوبنا وتسترخي من كل ما يعكر صفو الحياة فيها..العلاقات الإنسانية الجميلة يجب أن لا تركن على الرف هي أبقى لنا من عالم يتزاحم بالماديات لا يتوقف،لنعيد ترتيب أولوياتنا فإن ضجيج الحياة يحجب عن قلوبنا كل فرح وسلام..لا نريد لعوالمنا المترفة أن تسجى أمامنا ونحن نودعها صامتين فتضيق بنا الحياة رغم الرحابة وملكة البذل والعطاء فينا لا نستطيع تتويجها..بعضا من قطرات مسجوعة بعذوبة ستروينا من كل جفاف..مشاعرنا الراقية نهر متدفق من قمم المعالي يفيض علينا بنعيم الحياة المورقة بكل النبض وبكل ما يجعل أراضي البوح معشوشبة بكل اخضرار ونماء..تأنس أرواحنا لمن يكون حضور قلبه مجللا بابتسامة فليس هناك أجمل من ابتسامة تعلو وجوهنا نبادر بها من نقابل..الابتسامة حكاية بوح أنيقة تروي ملامح الجمال في ذواتنا ترسم شخصياتنا بإطار محبب قريب للنفس, تواقة قلوبنا لمن يحضنها بحنان أشبه بملمس الحرير..هدايا البوح إحساس فاخر يتأصل في قلوبنا نعتاده ولا نمل منه يغمرنا فنتوهج بالسرور نشيع المحبة والود أينما كنا..عالم من الدعة ينتشي يغدق علينا بسخاء..محظوظ من عاش بين رحاب اللطافة حتى تلون بألوان زاهية جذابة لها القلوب تميل..عانق حلم الحياة فيك بكل حبور..اجعل يومك سعيدا واستمع لمعزوفات البوح دع قلبك يترنم مسترخيا في أنس وصفاء..عذبة هي أيامنا حين تداعبها مشاعر مترفة ..تحتاج أرواحنا إلى السكينة بين أحضان التأملات العبقة بعبير زاهي..التأمل يسمح للعقل باستعادة وقاره بعيدا عن كل المتاهات ..استغراقة يومية بين حقول الإبداع تسمح لذواتنا بالارتقاء في ملكوت خلاب نسيجه المخملي يلامس قلوبنا بكل دفء و حنان لنحيط حياتنا بسياج من المحبة والنقاء والإيثار والسموعن تزلفات مغبونة فيها الروح تنجرح و ترتمي بين أشواك الحياة التي تخدش فيها النقاء.. شعورنا بأننا عامل إيجابي في حياة من نلتقي هو نوع من الرضا عن الذات سنحلق في فضاء كله سماحة ورحابة..جمال الحياة في مشاعر تتألق بسمو تبذل السعادة لمن حولها..ملكة العطاء فينا تجدد كل روح و ترتقي بحنان..شعور نبيل أن يحتفي قلبك حين ترى أنك كنت سببا في إسعاد الآخرين لا يحتاج الآخرون إلا لمن يمسح عنهم بعضا من الألم هذه أرواح في حضورها فرح الحياة وكل أنس ..تتهيب مشاعرنا من ظلام النفوس التي لا تجيد رسم طريق الابتسامة في دروبها..نحن لا نود عونا قدر حاجتنا إلى الرقي في علاقاتنا الإنسانية..احترام الآخرين ولباقة الحديث ورقة الطبع هي غايات كل قلب سليم و نبيل لا تبحث عمن يعاملك بود وأنت لا تحسن التجمل.. الأخلاق هي ما يميزنا وطقوسنا الجميلة هي من يجدد عالم الروحانيات فينا ولمن حولنا..تصبغ حياتنا وتحيلها جذابة لا ذات رتابة مملة تتهالك فيها أيامنا دون أن نشعر بها.