تشهد الساحة الأدبية حراكاً أدبياً زاخراً بكثير من الإنتاجيات الأدبية المتنوعة،فنجد آلاف القصص والروايات والدواوين،ونجد بالمقابل آلافا مؤلفة من المؤلفين منهم من نعرف ومنهم من لانعرف ،فكل يوم يخرج لنا مؤلف جديد من حيث لانعلم ومن دون سابق إنذار!. أصبحنا نشاهد حفلات التوقيع الكثيرة في المحافل الأدبية المختلفة كمعرض الكتاب الدولي والذي نتفاجأ فيه بشيءٍ عجب،فهذا حفل تدشين كتاب اللاعب أو المغني أو الممثل أو المذيع الفلاني ممن لا ناقة لهم ولا جمل في ساحة الأدب وفنونه المختلفة،ونجد الكل يتهافت على تلك المؤلفات رغم افتقارها لأدبيات الكتابة الصحيحة ورغم ان البعض أو الأغلب يقتني مؤلفاتهم حتى بدون قراءتها وذلك لمجرد نيل توقيع وإهداء من المؤلف الفلاني الشهير!. شيء يدعو للحيرة والتفكير فعلاً،كيف اصبح الكل فجأة بهذه الكثرة والإهتمامات المتعددة؟.. على الأغلب ومن وجهة نظري المتواضعة ان الموضوع برمتّه قد يكون (موضة) أو ربما (هوس الشهرة) ومن الممكن ان يكون البعض منهم قد أخذ بمبدأ (مع الخيل يا شقرا) فما فعله الآخرون يستطيع ان يفعله هو حتى وان كان بدون قناعة تامة وتأليف كتاب اصبح شيئا تافها وسهلا من وجهة نظر البعض،وانا أثق تماماً بأن البعض من المؤلفين الجدد على الساحة الأدبية(طقّت براسه) يكون صاحب كتاب وهذا الأمر لن يأخذ منه إلا كم ألف ريال يقوم بدفعها لأحدهم للكتابة عنه وفي النهاية يقوم بوضع اسمه على ذلك الكتاب بكل يسر وسهولة وينال بذلك الشهرة التي يسعى اليها!. هناك من استغل شهرته في برامج(السوشيال ميديا)وأصبح يسوّق لما لديه من منتجات تعود عليه بمردود مادي جيد جداً،وبالتالي ليس من الصعب عليه أن يقوم بالتأليف حتى وإن كانت محتويات المؤلف(شوية خرابيط)لا تسمن ولا تغني من جوع،وهو يستغل بذلك هشاشة عقلية المتابعين له أو ضعف الذائقة الأدبية لديهم أو اندثار قيمة الأدب بمختلف أنواعه لدى أغلبية جيل الانترنت غير المتعطّش للكتابة الحقيقية. قفلة: العيب ما هو عيب بايع وغشّاش العيب عيبك تشتري دون تمييز وإن كان حرف الشعر ميت بالإنعاش انت السبب تكتب على غير تركيز