جدة – بخيت آل طالع الزهراني وابراهيم المدني أكد عدد من المسؤولين والمواطنين مؤازرتهم المطلقة لجهود الدولة في كبح جماح الارهاب واستنكارهم الشديد لحادثة تفجير مسجد المشهد في نجران بعد مغرب أمس الأول الاثنين.. معلنين تضامنهم مع الجهود المخلصة لاجتثاث الفكر المتطرف، الذي أوصل شبابنا الى هذه المرحلة من الضياع وغياب الرؤية تماماً .وقالوا في تصريحات ل (البلاد) إن ما حدث هو منكر عظيم لا تقره الأعراف ولا القيم الأصيلة فضلاً عن الدين الإسلامي الحنيف، سائلين الله تعالى أن يطهر بلاد المسلمين من كل فكر خارجي متشدد وأن يحمي العباد والبلاد من اصحاب الفكر المنحرف الذي يقوده وينفذه من خسر دنياه وآخرته. هيئة كبار العلماء: استنكرت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء, التفجير الآثم الذي استهدف مسجد المشهد بحي الدحضة في مدينة نجران. وقالت في بيان أصدرته أمس إن هذا التفجير الدنيء يراد منه ضرب وحدتنا واستقرارنا، وهو محاولة – ولله الحمد – فاشلة مردودة على أصحابها، فما زادت هذه المحاولة الإرهابية المواطنين إلا تماسكا وتلاحما وترابطا حول قيادتهم الناصحة المخلصة نتيجة وعيهم أن هؤلاء الأعداء لا يستهدفون منطقة بعينها ولا أشخاصا بذواتهم، وإنما يستهدفون المملكة بأمنها واستقرارها وتلاحمها. وأضاف البيان: " لقد أخزى الله هؤلاء الدواعش ومن يقف وراءهم فما زادت هذه الجرائم المواطنين إلا تماسكا ولحمة ووحدة ، وأثبتوا وعيهم وإدراكهم لمخططات هؤلاء المجرمين". وتابع يقول:" إن داعش جماعة إرهابية خارجة عن الإسلام وشرعه القويم، وهي تعمل على النقيض مما يدعو إليه الإسلام ويحث عليه، فهي تفسد ولا تصلح، وتشقي ولا تسعد، وإذا رأيت هؤلاء الأغرار كيف يساقون إلى الانتحار؛ علمت كيف أن هذه الجماعة الإرهابية المجرمة عطلت أدوات التفكير لدى أتباعها إلا بما يهيؤهم لمزيد من التسخير" . وأشارت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء إلى أن "الإسلام الذي كان سببا في الصلاح لا يكون أبدا سببا في الفساد، والإسلام الذي من مقاصده إسعاد البشر لا يكون أبناؤه أشقى الناس به، والإسلام الذي حرر العقل من قيوده ليفكر ويتدبر لا يكون سببا في حجره والتقييد عليه" . وأضافت :" لا أدل على استخفاف داعش بالإسلام من استخفافها بالدماء التي عظم الدين الحنيف حرمتها واحتاط لها غاية الاحتياط، وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : "ومن خرج على أمتي يضرب برها وفاجرها ولا يتحاشى من مؤمنها ولا يفي لذي عهد عهده فليس مني ولست منه" . وأكدت الأمانة العامة لهيئة كبار العلماء, أن داعش الإرهابية عصابة عُمِّيَّة يصدق عليها قول النبي صلى الله عليه وسلم: "من قُتِل تحت راية عُمِّيَّة يدعو إلى عصبية أو ينصر عصبية فقتلة جاهلية", فهي مجهولة التأسيس والقيادة ومنهجها ضال مضل، ولا عبرة بأن سمت نفسها دولة وتلقبت بالإسلامية؛ فإنها ليست بدولة بل هي عصابة، وليست بإسلامية بل هي جاهلية . وسألت الله تعالى أن يطهر بلاد المسلمين من هؤلاء الخوارج وأن يحمي أبناء المسلمين وبناتهم من هذه الأفكار المنحرفة التي تقود الإنسان إلى أن يخسر دنياه وآخرته والله الهادي إلى سواء الصراط . جامعة نجران: واستنكر معالي مدير جامعة نجران الدكتور محمد بن إبراهيم الحسن التفجير الغادر, الذي استهدف المصلين في مسجد المشهد بنجران، مقدماً تعازيه لذوي الشهيدين المتوفيين، والدعاء للمصابين بالشفاء العاجل. وقال الدكتور الحسن : "إن هذا العمل الإرهابي جريمة بشعة منافية للقيم والتعاليم الإسلامية السمحة، ويهدف منفذوها إلى زعزعة أمن المملكة واللحمة الوطنية، إلا أن تلاحم وتكاتف أبناء الوطن في كل حادثة شكل صفعة قوية لمعاول الشر والإرهاب ورد كيدهم في نحورهم. وأضاف : " إن استهداف بيوت الله بقصد قتل المواطنين من مدنيين وعسكريين كشف مقاصد هؤلاء الإرهابيين الذين يتسترون برداء الدين وهو منهم براء "، مشيراً إلى أن هذه الحادثة لن تزيد الوطن وأهله إلا مواصلة السير والتصميم على الاستمرار في مواجهة الإرهاب ، سائلا الله تعالى أن يحفظ على وطننا أمنه واستقراره. أمانة نجران: وأدان أمين منطقة نجران المهندس فارس بن مياح الشفق، التفجير الارهابي الآثم الذي استهدف مسجد المشهد بمدينة نجران أثناء صلاة المغرب يوم أمس الأول وأدى إلى استشهاد اثنين من المصلين وخلف عدداً من المصابين في مشهد آثم وأليم وجبان. وقال الشفق : " إن هذا التفجير يتنافى مع تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، الذي يرفض جميع هذه الأعمال الإرهابية التي من شأنها سفك دماء المواطنين بغير حق "، مشيرًا إلى أن مثل هذه الأعمال الإجرامية تدعونا للحذر بأن هناك أيادي خفية تهدف إلى زعزعة أمن هذه البلاد المباركة التي ترفع راية التوحيد وتحكم بالشريعة الإسلامية. وأكد الشفق ، أن هذه الحادثة لن تزيد أبناء الوطن إلا تماسكًا والتفافًا حول القيادة الرشيدة مهما حاول الخوارج المفسدون شق صف اللحمة الوطنية بين أبناء هذا الوطن المؤسس على مبادئ العقيدة الإسلامية السمحة , داعياً الله جلت قدرته أن يتقبل الشهداء عنده وأن يرد كيد الكائدين وحقد الحاقدين في نحورهم ، وأن يديم على وطننا أمنه ورخاءه وعزته تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – . مديرو التعليم: إلى ذلك قال مديرو التعليم في جدة والجوف والشرقية "سابقا" الأساتذة عبدالله الثقفي ومطر رزق الله وسعيد ابو عالي:"إن ما حدث من تفجير في مسجد المشهد في مدينة نجران بعد صلاة مغرب الاثنين لهو عمل اجرامي شنيع مما يدل دلالة قاطعة على عمق الاجرام والكراهية والضلال في نفس ذلك الانتحاري الكريه ومن يقف وراءه بل ومن يغر به بالفكر والرؤية التي اوصلت الامر الى ذلك الحد". وقالوا:"إن واجب المساجد والمدارس والجامعات والعلماء توضيح خطر الفكر المنحرف ومحاربة التشدد وكراهية الآخر وصولا الى خلق مجتمع متجانس متسامح يقبل بعضهم بعضا بكل حب ومحبة وتقدير وألفة.. محذرين من أن أي تباطؤ في هذه المسألة معناه زيادة دائرة انتشار الفكر الضال في اوساط الشباب وبالتالي يكون من المتوقع زيادة افرازاتهم وشرورهم تجاه المجتمع ومن حيث كونهم قد صاروا اناسا مغسولي الادمغة، وقد لا يتورعون عن ارتكاب اية حماقة في أي وقت". ونوهوا بما تبذله الجهات الامنية في المملكة من جهود كبيرة لمنع حدوث العمليات الارهابية موضحين ان رجال الامن سبق وان اجهضوا عدة عمليات سابقة وهم في ذات الوقت عيون ساهرة ستكون بالمرصاد لكل من تسول له نفسه الاخلال بأمن هذه البلاد او محاولة الحاق الاذى بأهلها. وقالوا: "نرجو الله تعالى ان يهدي ضال المسلمين وان يحفظ لهذه البلاد الطيبة المباركة امنها واستقرارها وان يجعلها دائماً وأبداً واحة أمن واستقرار، وان يكف عنا بأس كل حاقد ومغرض وشرير. محكمة الاستئناف: كما أدان رئيس محكمة الاستئناف بمنطقة نجران الدكتور عبدالعزيز بن صالح الرضيمان، التفجير الإرهابي الذي استهدف مسجد المشهد بمدينة نجران .وقال الدكتور الرضيمان :" من قام بهذا العمل الإجرامي هو من فئة ضالة خارجة عن الإسلام وما فعلوه منكر عظيم وعمل إجرامي لا يقبله إنسان ذو عقل ودين ،وأن من واجب الدعاة والعلماء الكشف عن هذه الفئة المارقة والفكر الضال عبر وسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي والتحذير منهم وبيان حقيقتهم وخطرهم على البلاد والعباد " . وأضاف :" إن هذا الفعل المشين لن يبعدنا عن تمسكنا بمبادئنا .. لا يزيدنا إلا ثباتاً وقوة وتكاتفاً وتعاوناً على الخير والتقوى وتلاحماً وترابطاً مع ولاة أمرنا وقادتنا – حفظهم الله – ". وقال الاستاذ الإعلامي (عبدالله الفلاح) مراسل قناة روتانا في نجران:"إن ما حدث في مسجد المشهد بنجران عمل اجرامي حقير يعبر عن ضحالة ودناءة نفس مرتكبه ومن يقف وراءه وأننا نؤكد أن الوطن سيكون شامخاً وقائماً على أسس متينة ولن يضره أبداً مثل هذه الأعمال الحقيرة التي لن تزيدنا إلا حرصاً على الوحدة والتآلف والصلابة ضد كل الخوارج والمتطرفين. سلوك شاذ: وفي الاطار نفسه حذر الشيخ عمر بن حسن بالبيد الوجه الاجتماعي المعروف الشباب من الانضمام للجماعات الإرهابية التي تحرض على اصطيادهم من خلال شبكة (النت). وقال ل(البلاد): "إن منفذي الاعمال الارهابية اشخاص لا ينتمون للاسلام بصلة حتى وان صلوا وصاموا وشهدوا ان لا اله الا الله.. فالدين الاسلامي دين وسط ولا يجيز قتل النفس الا بالحق وفي ذلك ادلة كثيرة". واستطرد الشيخ عمر بالبيد قائلاً:" المؤمن الحقيقي لا يقتل المسلمين الآمنين في بيوت الله ومن اعظم الذنوب قتل المسلم بغير ذنب وما يقوم به هؤلاء الارهابيون عمل محرم ومجرم في الإسلام وفاعله ليس في قلبه ذرة من الايمان." وطالب الشيخ عمر بالبيد بالتركيز على برامج التوعية وتحذير الشباب من الجماعات الارهابية والتي تسعى للفتنة والدمار وليس لها هدف غير ذلك. تكثيف برامج التوعية: من جانبه دعا الشيخ هشام بن خالد باخشب رجل الأعمال المعروف الى تكثيف برامج التوعية لمواجهة الشباب على اعتبار انهم الهدف الاول للجماعات الارهابية. وقال:"إن شبابنا غرر بهم وللاسف صدقوا ان الجنة مصيرهم بعد تنفيذهم لهذه الاعمال الاجرامية." وأضاف الشيخ هشام باخشب قائلاً:" للاسف الشديد قناعة بعض شبابنا ضعيفة وتخترق عقولهم الافكار الجهنمية بسرعة فائقة ويتحول الواحد منهم في مدة قصيرة من إنسان عادي إلى مجرم متوحش يحب سفك الدماء ولا يهاب الموت وهذا أمر غريب لم نراه من قبل." واستطرد قائلاً:" على الجهات المعنية مراقبة مواقع التواصل الاجتماعي وتحصين عقول الشباب بالدرجة الأولى ضد السلوكيات المنحرفة".