سلمان بن سلطان يرعى أعمال «منتدى المدينة للاستثمار»    استعراض أعمال «جوازات تبوك»    أمير نجران يدشن مركز القبول الموحد    المملكة تستضيف اجتماع وزراء الأمن السيبراني العرب.. اليوم    تباطؤ النمو الصيني يثقل كاهل توقعات الطلب العالمي على النفط    البنوك السعودية تحذر من عمليات احتيال بانتحال صفات مؤسسات وشخصيات    توجه أميركي لتقليص الأصول الصينية    إسرائيل تتعمد قتل المرضى والطواقم الطبية في غزة    الجيش الأميركي يقصف أهدافاً حوثيةً في اليمن    المملكة تؤكد حرصها على أمن واستقرار السودان    أمير الشرقية يرعى ورشة «تنامي» الرقمية    كأس العالم ورسم ملامح المستقبل    رئيس جامعة الباحة يتفقد التنمية الرقمية    متعب بن مشعل يطلق ملتقى «لجان المسؤولية الاجتماعية»    وزير العدل: نمر بنقلة تاريخية تشريعية وقانونية يقودها ولي العهد    اختتام معرض الأولمبياد الوطني للإبداع العلمي    دروب المملكة.. إحياء العلاقة بين الإنسان والبيئة    ضيوف الملك من أوروبا يزورون معالم المدينة    جمعية النواب العموم: دعم سيادة القانون وحقوق الإنسان ومواجهة الإرهاب    «سلمان للإغاثة»: تقديم العلاج ل 10,815 لاجئاً سورياً في عرسال    القتل لاثنين خانا الوطن وتسترا على عناصر إرهابية    العلوي والغساني يحصدان جائزة أفضل لاعب    مدرب الأخضر "رينارد": بداية سيئة لنا والأمر صعب في حال غياب سالم وفراس    ماغي بوغصن.. أفضل ممثلة في «الموريكس دور»    متحف طارق عبدالحكيم يحتفل بذكرى تأسيسه.. هل كان عامه الأول مقنعاً ؟    الجاسر: حلول مبتكرة لمواكبة تطورات الرقمنة في وزارة النقل    الاسكتلندي هيندري بديلاً للبرازيلي فيتينهو في الاتفاق    أجسام طائرة تحير الأمريكيين    ليست المرة الأولى التي يخرج الجيش السوري من الخدمة!    مشيدًا بدعم القيادة لترسيخ العدالة.. د. الصمعاني: المملكة حققت نقلة تشريعية وقانونية تاريخية يقودها سمو ولي العهد    مترو الرياض    الجوازات تنهي إجراءات مغادرة أول رحلة دولية لسفينة سياحية سعودية    "القاسم" يستقبل زملاءه في الإدارة العامة للإعلام والعلاقات والاتصال المؤسسي بإمارة منطقة جازان    قمر التربيع الأخير يزين السماء .. اليوم    ولادة المها العربي الخامس عشر في محمية الأمير محمد بن سلمان الملكية    إن لم تكن معي    أداة من إنستغرام للفيديو بالذكاء الإصطناعي    شكرًا ولي العهد الأمير محمد بن سلمان رجل الرؤية والإنجاز    لا أحب الرمادي لكنها الحياة    الإعلام بين الماضي والحاضر    استعادة القيمة الذاتية من فخ الإنتاجية السامة    منادي المعرفة والثقافة «حيّ على الكتاب»!    ضمن موسم الرياض… أوسيك يتوج بلقب الوزن الثقيل في نزال «المملكة أرينا»    الطفلة اعتزاز حفظها الله    أكياس الشاي من البوليمرات غير صحية    سعود بن نهار يستأنف جولاته للمراكز الإدارية التابعة لمحافظة الطائف    ضيوف الملك يشيدون بجهود القيادة في تطوير المعالم التاريخية بالمدينة    قائد القوات المشتركة يستقبل عضو مجلس القيادة الرئاسي اليمني    المشاهير وجمع التبرعات بين استغلال الثقة وتعزيز الشفافية    نائب أمير منطقة تبوك يستقبل مدير جوازات المنطقة    نائب أمير منطقة مكة يستقبل سفير جمهورية الصين لدى المملكة    الصحة تحيل 5 ممارسين صحيين للجهات المختصة بسبب مخالفات مهنية    "سعود الطبية": استئصال ورم يزن خمسة كيلوغرامات من المعدة والقولون لأربعيني    اختتام أعمال المؤتمر العلمي السنوي العاشر "المستجدات في أمراض الروماتيزم" في جدة    «مالك الحزين».. زائر شتوي يزين محمية الملك سلمان بتنوعها البيئي    5 حقائق حول فيتامين «D» والاكتئاب    لمحات من حروب الإسلام    وفاة مراهقة بالشيخوخة المبكرة    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



تعرض 20 في المائة من السعوديين لقضايا احتيال

كشف خبراء ماليون واقتصاديون عن تكبد شركات كبرى خسائر تقدر بمليارات الدولارات؛ نتيجة كسر الاحتكار ونمو التجارة الالكترونية عبر التطبيقات الحديثة، بنسبة تفوق 60 بالمائة واستغلال هذه التطبيقات من قبل مستثمرين سعوديين وخليجيين في الترويج لمنتجاتهم المحلية والمستودرة دون تراخيص مسبقة من أي جهة مختصة. واوضح الخبراء خلال الاجتماع الثالث لندوة التطبيقات الحديثة واثرها على الجانب التجاري والاقتصادي، وقوع نسبة تتجاوز 20 بالمائة من المجتمع السعودي في قضايا نصب واحتيال ومصادرة اموالهم عبر هذه التطبيقات، التي باتت تشكل خطرا اقتصاديا حقيقيا عليهم؛ ما يحتم ضرورة مراقبتها عبر جهات ذات اختصاص معنية بالتجارة الالكترونية؛ كون ذلك اسهم في انتشار آلاف التطبيقات التي تسعى إلى استقطاب ضحايا ليس لديهم أي ثقافة بهذا الخصوص.
وأكد الخبراء على ضرورة الرقابة التجارية الالكترونية وتفعيل دور الغرف التجارية، ضمن جهودها الساعية الى تطوير التجارة ودمج التجارة الالكترونية، ضمن مهامها وتوعية المجتمع ضمن اطار المسئولية المجتمعية؛ كون المتعاملين مع التجارة الالكترونية اغلبهم يبحثون عن الربح السريع.
احتيال عبر التطبيقات
في البداية اوضح الدكتور سالم باعجاجه استاذ الاقتصاد بجامعة الطائف ان التجارة الالكترونية انتشرت منذ فترة طويلة، وكانت من ضمن توصيات منظمة التجارة العالمية بان تكون التجارة الالكترونية تجارة تبادلية، ضمن اعضاء منظمة التجارة الالكترونية للتوسع وفتح ابواب وتسهيل عملية تبادل السلع والخدمات ولكنها غير مفعلة، وهناك جوانب ايجابية للتجارة الالكترونية ادت الى تطور كبير في حجم التجارة الالكترونية وحجم التعامل التجاري، وفتح ابواب جديدة على دول العالم عبر التجارة الالكترونية للوصول لهذه التجارة العالمية وسهولة الحصول على السلع والخدمات بسرعة، ولفت إلى وجود سلبيات تبينت لنا من خلال التعاملات التجارية بين دول واخرى، وقال بما ان المملكة العربية السعودية عضو في المنظمة فعلينا مواكبة التطورات الحديثة في التكنولوجيا، فالمملكة كحجم اقتصادي كبير وتعاملها مع العالم الخارجي يحتم علينا التعامل مع التجارة الالكترونية.
سلع غير مطابقة للمواصفات
وحول الآثار الاقتصادية السلبية للتعامل عبر التطبيقات الحديثة وتوسع التجارة الالكترونية، اشار الدكتور باعجاجة الى أنها تكمن في عدم الموثوقية بين اطراف التجارة الالكترونية؛ مما يسبب الشعور بالخوف تجاه التعامل مع اطراف غير معروفة وإمكانية النصب والاحتيال من خلال اسماء غير معروفة، واعطاء سلع غير مطابقة للمواصفات والمقاييس السعودية يكون ضحيتها مواطنون، وقال: إن عدم توفر البنية التحتية الالكترونية لبعض المؤسسات وافتقادها خبراء في علوم التكنولوجيا يوجهونها نحو التعامل التجاري يزيد من حجم المشكلة، وقال: إن هذه مشكلة تواجه المنشآت الصغيرة والمتوسطة لأن تكلفة التقنية مرتفعة، وقال: إن من الحلول والخطط والاستراتيجيات لمعالجة هذه السلبيات هو دعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة على التعامل مع التجارة الالكترونية والتعرف على التجار الخارجيين، وأن على الغرف التجارية تقديم اقتراح على الملحقيات التجارية للاشتراك بسلع وخدمات، كما أن على الملحق التجاري توضيح اسماء المؤسسات الموجودة في بلد الملحقية للموردين وتعريف المستورد بهذه السلع.
ندوة عن تأثير التطبيقات الحديثة على قطاع المال والأعمال
مؤسسات وهمية
وقال الدكتور باعجاجة: ان هناك مواطنين سعوديين وخليجيين كانوا ضحايا نصب واحتيال بسبب عدم وجود الخبرة الكافية لديهم وجهلهم بالانظمة، وخسروا مبالغ مالية كبيرة، وشدد على أن التعامل يجب أن يكون مع جهات موثوقة وأكد على ضرورة ان تكون هناك توعية تقوم بها الغرف التجارية توعي التاجر سواء الفرد او المؤسسات الصغيرة والمتوسطة، وقال: إن من الضروري ان تتعامل الغرف التجارية مع ملحقيات تجارية في الخارج وبيان السلع والخدمات ومواصفاتها وهل هي مطابقة، ولابد ان تكون هناك عقود بين التاجر والمصدر تكون موثقة لهذه المواصفات في السلع المستوردة.
التجارة الالكترونية
وكشف أن التجارة الالكترونية عبر التطبيقات الحديثة تلعب دورا فاعلا في الأعمال التجارية هذه الأيام، حيث انها ظهرت وساهمت بشكل كبير في تطوير العملية التسويقية، من حيث تسهيل عملية البيع والشراء؛ مما أدى إلى إكساب الشركات التي تمارسها زيادة في العملاء، كما أنها كسرت حاجز الزمان والمكان وغيرها.
وأضاف: إنَّ التجارة الإلكترونية يُمكن إجراؤها بعدَّة وسائل تكنولوجيَّة، وإن أسلوب العمل بالتجارة الإلكترونية يختلف باختلاف الوسيلة التكنولوجية المستخدمة فيها، مبينا أن هناك أنواعا للتجارة الالكترونية وهي التسَوُّق عبر شاشة التليفزيون، وتُعَدُّ أقدم صورة لاستخدام الوسائل التكنولوجية في العمليات التجارية، وتقوم فكرة التسوُّق عبر شاشة التليفزيون على قيام الشركات المنتجة بالإعلان عن منتجاتها على شاشة التليفزيون.
وأضاف: إن هناك مميزات للتجارة الالكترونية وهي تخفيض التكاليف التسويقية؛ لأنها ساهمت في تخفيض الأسعار للمنتجات النهائية للسلع مما أتاح الفرصة للشركات الصغيرة للمنافسة، وتشمل تكاليف النقل والإعلان والتسويق للمنتجات والطباعة، كما أن التجارة الالكترونية تمتاز عن التسويق التقليدي بخفض تكاليف السفر والطباعة وتقليل الايدى العاملة، كما أن هناك بعض التكاليف التي قد تندثر تماما إذا كانت السلعة الالكترونية تسلم عن طريق الانترنت مثل الكتب الالكترونية.
عملات افتراضية
الى ذلك قال الخبير الاقتصادي والامين العام للبنوك السعودية طلعت حافظ: إنه انتشر في الآونة الاخيرة بين عدد من المتعاملين بالأسواق التجارية الالكترونية وأسواق الخدمات والأسواق المالية على مستوى العالم، خاصة على مستوى أسواق الفوركس في عدد من دول العالم، التعامل بما يسمى بالعملات الافتراضية ومن بين أمثلة العملات الافتراضية، التي انتشرت أخيراً على مستوى العالم، عملة ال "بيتكوين" Bitcoin، وهي عملة افتراضية، يطلق عليها البعض العملة الإلكترونية، باعتبارها تتداول فقط عن طريق الشبكة العنكبوتية دون الحاجة إلى وجود فيزيائي لها، وتعتمد في تعاملاتها على ما يعرف مصطلحاً بمبدأ الند بالند Peer-to- Peer، الذي يعني التعامل المباشر بين متعامل وآخر دون الحاجة إلى وجود وسيط، ونتيجة لذلك اعتبرها البعض عملة لامركزية.
وبين أن عملة ال "بيتكوين"، بدأت فكرتها في عام 2008 على شكل ورقة بحث علمي قدمها شخص يعتقد أنه ياباني الجنسية، رمز لنفسه باسم ساتوشي ناكاماتو، وأخذت تعاملاتها في الانتشار في عدد من دول العالم في عام 2009، وأخذت قيمتها في الارتفاع مقابل العملات الرئيسة الأخرى مثل عملة الدولار الأمريكي وعملة اليورو وأخرى بمضاعفات ال 100 في المائة، فعلى سبيل المثال عندما بدأ التعامل بالعملة في عام 2009 كان لا يتجاوز سعر صرفها مثلاً مقابل عملة الدولار الأمريكي سوى 30 سنتاً، ولكن سرعان ما تضاعفت تلك القيمة ليتجاوز سعر الصرف وفق ما ورد في أحد التقارير مبلغ 14 ألف دولار وذلك في شهر حزيران (يونيو) 2013. ونتيجة لما حققته ال "بيتكوين" من انتشار ورواج بين المتعاملين، ظهرت أنواع أخرى من العملات الافتراضية، التي أطلق عليها "التكوين" altcoin أو العملات الافتراضية البديلة، التي من بينها على سبيل المثال لا الحصر، لايت كوين، ونوفاكوين، وبير كوين، ونيمكوين.
وبين انه وعلى الرغم من الانتشار غير المسبوق للتعامل بالعملات الافتراضية بين الأفراد والمؤسسات، خاصة في استخدامها لدفع قيمة أشياء كثيرة مثل الكتب والهدايا والأشياء الأخرى المتاح شراؤها عن طريق الإنترنت وتحويلها لعملات أخرى مثل الدولار واليورو، إلا أن التوجس والقلق لا يزالان يحومان حول هذا النوع من العملات، ولا سيما أنها لا تعمل تحت غطاء شرعي أو مستند قانوني، كما أنها لم تحظ بقبول أو اعتراف البنوك المركزية على مستوى العالم، إضافة إلى أن هذا النوع من العملات يبعث القلق والفزع إلى نفوس المشرعين والاقتصاديين والقانونيين، باعتبار أن التعامل بها يتم بشكل مباشر بين متعامل وآخر دون الحاجة إلى وجود وسيط كبنك، ما يتيح الفرصة أمام انتشار عمليات مشبوهة وغير قانونية مثل عمليات تبييض الأموال، والتجارة في العملات .Forex، ومن هذا المنطلق ونتيجة لتلك المخاوف، وصفتها مجلة عالم التقنية في أحد المقالات التي تضمنتها على أنها "شراء سمك في البحر"، باعتبارها محفوفة بالمخاطر، نتيجة لأن المتعامل النهائي بها هو الخاسر الأكبر؛ إذ يمكن خسارتها في حالة خسارة الكمبيوتر الشخصي للمتعامل الذي يملكه لأي سبب كان.
واوضح إن للجانب الأمني أهمية كبرى في عدم التعامل مع هذه العملة، بسبب عدم القدرة على مراقبة وتتبع مصادر الأموال، بسبب الخصوصية المفرطة التي توفرها تلك العملة في التعاملات، ونتيجة لهذا الأمر تشير المعلومات إلى أن أكثر من 60 في المائة من تعاملات العملات الافتراضية مثل ال "بيتكوين" وغيرها تتم لصالح القمار وتجارة المخدرات.
إلغاء الاحتكار
وأوضح عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد بن فريحان ان التجارة الالكترونية أغنت عن فتح سجل تجاري واستئجار مقر وظهور تراخيص، ومن مميزاتها انها تتم بشكل فردي وسريع على مواقع التواصل الاجتماعي مثل تويتر وفيس و واتس اب، الذي يعتبر من اشهر التطبيقات عالميا، وقال: إنه اصبح هناك تنافس في التجارة الالكترونية حتى مع التجار الرسميين، واصبح توجه الاشخاص للشراء من الخارج لقلة التكلفة المالية ووجود ضمان، وأضاف: إن من المميزات التي حققتها وسائل الاتصال الاجتماعي منع الاحتكار والمقدرة على شراء السلعة من أي مكان، كما ظهر ما يسمى بالأسر المنتجة التي استغلت مواقع التواصل الاجتماعي لخلق الوظائف وممارستها مقابل مبلغ مالي.
وظائف لا تشترط مؤهلات
وكشف ابن فريحان أن لديه مواقع الكترونية عبر التطبيقات الحديثة تم توظيف سعوديين فيها لمراقبة استثمارات التطبيقات الحديثة، وأوضح أن رواتبهم الشهرية تصل الى 14 الف ريال، بالرغم من عدم حصولهم على مؤهلات ولكنهم يتمتعون بخبرات ومهارات، وقال: إن هذه الوظائف وفرت على الموظفين عناء الانتقال ومكنت من الاستغناء عن المواصلات، ولكن من سلبيات التجارة الالكترونية انخفاض مستوى الثقة بالطرف الآخر.
وحول مستوى الأمان لهذه التجارة قال: إن نسبة الامان عالية جدا في المواقع الكبيرة والمشهورة مثل الايبيه أو الامازون، ولديهم التزام بمواعيد التسليم وعند أي تخلف يتم التواصل مع الموقع لحجب المبلغ عن البائع فلا يسلم المبلغ الا بتقارير شهرية، وأرى ان التعامل مع شركات كبيرة افضل من التعامل مع مؤسسات صغيرة ويوجد ارتفاع سنوي في معدل توجه السعوديين للتجارة الالكترونية يقدر ب 25 في المائة.
المتحدثون يناقشون اثر التطبيقات في التبادلات التجارية
خدمة ما بعد البيع
وفيما يختص بنسبة التنافس بين الشركات على منتجاتها يوضح ابن فرحان أن التنافس قلص نسب الأرباح، ما وجه الشركات إلى التركيز على خدمة ما بعد البيع وتحاول التنافس في هذا المجال، من خلال قيام البائع بتقديم معطيات تجذبك للتوجه اليه، وقد اختلفت نسبة الأرباح باختلاف الزمن والتنوع والانفتاح مع الآخرين والتواصل الاجتماعي وتقديم الدعم الفني بشكل سريع، والآن يوجد بمواقع التواصل مواقع لشركات تروج لسلعها وتظهر عروضها واساليب تسويقها داخل السعودية، وقد اختلفت نسبة الشراكة الالكترونية عن العام الماضي، فهي تتزايد يوما عن يوم، ويعكس ذلك ارتفاع إصدار بطاقات الاعتماد التي تستخدم للتسوق الالكتروني.
السياحة الالكترونية
واوضح سعيد العسيري عضو اللجنة السياحية بمجلس الغرف السعودية ان السياحة الالكترونية لها تأثير مباشر للتعريف بمفهوم السياحة، سواء على المستوى الداخلي او الدولي، واصبح هناك افق واسع للمستهلك المحلي، وأضاف: إن السياحة الالكترونية شكلت كما معرفيا للمستهلكين على السائح المحلي والدولي، واصبحت مواقع التواصل الاجتماعي هي الرابط الاسرع، كونها نوعا من الثقافة التي تكتسب بشكل سريع لكافة افراد الاسرة، وتابع "يؤخذ علينا في المملكة اننا لم نستطع ان نعطي هوية جيدة للمحتوى السياحي والثقافي ونفتقد لآلية إيصال تلك المعلومة بشكل مباشر الى المستهلك، ولكن في الفترة الاخيرة اصبحت الهيئة تبادر بتسويق سياحي بشكل مختلف. وقال: إن هناك نظرة سلبية من بعض المستفيدين، بسبب رداءة بعض المرافق وانخفاض مستوى الخدمات المقدمة من قبل الجهات المعنية بالسياحة، وشكلت وسائل التواصل الاجتماعي قنوات سريعة لنقل هذه الانطباعات السلبية، وقال: إن محتوى السياحة الالكترونية المحلي لا يزال ضعيفا ولا يرتقي الى فهم رسالة هذه الوسائل، كما أن نسبة الاحتيال الدولي المحترف فاقت التوقعات، والكثير من المشاكل التي جرت من خلال مواقع التواصل كانت مصيدة كبيرة لابناء المجتمع؛ بسبب التسويق الالكتروني في كافة المجالات بما فيها السياحة العربية، وقال: إنه يمكن اعتبار ان السياحة الخليجية هي الأكثر أمانا، أما السياحة الاروبية فقد ظهر بها ما يسمى بالمافيا نتيجة التسويق الالكتروني الرديء الذي يكون السائح هو الضحية.
وقال: إن التسويق الالكتروني للسياحة يجب أن يقابله إمكانات سياحية ولدينا، فبالرغم من أن المملكة هي الارخص على مستوى العالم العربي في اسعار الايواء، لكن لدينا عجزا في الفندقة والايواء، وشدد العسيري على ان نركز على هويتنا الثقافية في التسويق للسياحة، مؤكدا أن المملكة تمتلك جميع المقومات، ولكن نحتاج لاستخدامها بشكل احترافي يمثل هويتنا وتراثنا. وقال: إن السائح الغربي يبحث عن الثقافة والحضارة العربية الأصيلة التي تحتفظ المملكة بجميع مقوماتها، لذلك يجب علينا تسويق منتجاتنا وتراثنا لهذه المواقع.
وطالب العسيري بايجاد مظلة تضم تحتها كل من له علاقة بالتقنية وهمومها وتطوير منتجات محلية تنافس الآخر.
وأكد أن أهمية السياحة الإلكترونية تزداد مع زيادة الاهتمام بالتجارة الإلكترونية، فبعد أن كانت السياحة الإلكترونية تسهم ب 14 في المائة من التجارة الإلكترونية زادت النسبة إلى 38 في المائة من إجمالي التجارة الإلكترونية فى عام 2013 م، ورصدت بعض الأبحاث والدراسات استخدام أكثر من 164 مليون مواطن أمريكي خدمة الانترنت خلال عام 2013 م للبحث عن المعلومات الخاصة بالمقاصد السياحية المختلفة والأسعار والبرامج السياحية، وقيام 66 في المائة منهم بالحجز الالكتروني من خلال شبكة الانترنت. ووصول مبيعات الانترنت إلى نسبة 48 في المائة من إجمالي سوق السفر فى الولايات المتحدة فى عام 2010، وبزيادة مبيعات السفر عبر الانترنت فى دول الاتحاد الأوربي لتصل إلى مبلغ 54 مليار دولار فى عام 2013 وأيضا امتلاك 85 في المائة من الفنادق فى أوروبا لموقع الكترونية، وفقاً لحصر المفوضية الأوربية عام 2009. على حين يوجد في النمسا مواقع الكترونية ل95 في المائة من الفنادق، منها 73 في المائة تقدم خدمات البيع عن طريق الشبكة، وتصل طلبات الحجز الالكتروني فيها إلى 83 في المائة ووصول حجم المبيعات السياحية عن طريق التجارة الالكترونية إلى 83 مليار دولار فى عام 2013، منها 40 مليار دولار فى أوروبا.
العمليات التجارية
وكشف الدكتور فهد ال خفير رئيس الاتحاد العربي للتوفيق والتحكيم الدولي التجاري انه من المعروف أن أي تطبيقات لابد من أن يكون لها آثار سلبية وآثار إيجابية. وقال: إننا نرى أن التطبيقات سرعت بعمليات التبادل التجاري في كل المجالات، وأصبح هناك عمليات تجارية تتم في دقائق معدودة، وهو دليل على تطور التطبيقات وبالتالي تطور المستخدمين في المجتمع السعودي وبالتحديد في آخر جيلين والذي نرى أن معرفتهم بالتطبيقات الحديثة معرفة جيدة.
وأضاف: "نرى أن مواقع التواصل الاجتماعي أصبحت مسيطرة في عملية التسويق ككل، لانها سهلت الوصول إلى اكبر عدد من الناس على اختلاف الشرائح والفئات، كون أن التطبيقات أصبحت ملازمة لكل فرد في المجتمع، من خلال الهواتف النقالة التي تحوي مختلف أنواع التطبيقات.
وقال: إن للمملكة دورا رائعا في هذا المجال، فالأنظمة الآن تسعى إلى استخدام التقنيات الحديثة، فنجد أن كل الوزارات بدون استثناء وحتى الهيئات والمؤسسات الحكومة أصبح لها تطبيق حديث، كما أن لهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات السعودية دورا رائدا في هذا المجال، فلقد قللت من الآثار السلبية لهذه التطبيقات من خلال أنظمة الحماية، بالرغم من وجود الاختراقات، في كل العالم ونحن في مجال التحكيم والذي يعتمد على التحكيم بشكل رضائي فيما بين الشركات، تمكنا في التقريب بين المحكمين المتخصصين. وقال: إنه وبواسطة التطبيقات أصبح التحكيم يتم بشكل أسرع أو يمتاز بالسرية والمرونة، ويتم إدارة النزاع عن طريق دوائر مغلقة ما بين المحكم وأطراف النزاع وكذلك الأشخاص المسئولين. وبذلك يمكننا اختصار الوقت الكثير، كما أن انتشار هذه التطبيقات سهل كثيرا من أمور التجارة والشراء لكثير من المتطلبات والاحتياجات، وكذلك فتح المجال للترويج والدعاية والإعلان عن منتجات متنوعة ومختلفة تناسب كل الشرائح المجتمعية.
توعية المستهلكين
واوضح محمد صالح عفيف نائب رئيس لجنة الاجهزة الكهربائية بغرفة جدة ان من سلبيات التطبيقات الحديثة وقوع الكثير من المستهلكين وحتى الشركات في الخداع من قبل الأطراف الموردة، وهنا يأتي دور الإعلام في المساهمة بتوعية المستهلكين للحد من عمليات النصب والاحتيال، ولكن هذه التطبيقات لا تخلو من جوانب ايجابية تكمن في سهولة عملية الشراء للمستهلك وابعدته عن الأسواق التقليدية وازدحامها، كما سمحت للمستهلك بتنوع طرق السداد من خلال الكثير من الطرق الموثوقة والتي تستخدم تطبيقات متنوعة تناسب الجميع، كما أن التطبيقات ساعدت في الاطلاع على أحدث المنتجات والتقنيات الجديدة، وهذا لا ينحصر على الشباب فقط بل على جميع الفئات العمرية، فنحن في مجال عملنا في التجارة استخدمنا التطبيقات الحديثة بشكل كبير، وعلى سبيل المثال إنشاء المجموعات التي تهتم بمنتج معين وإمكانية عمل بحوث عليها، وتحديد احتياجات السوق، ومن ناحية السلبيات لهذه التطبيقات فنرى أنها ألغت الكثير من أنواع الوظائف التقليدية، وإذا قارنا ما بين طرق التجارة التقليدية والتجارة الإلكترونية سوف نلاحظ أن التجارة الإلكترونية لا تحتاج إلى أماكن ومحلات ومستودعات، وكذلك لا تحتاج إلى الكثير من الموظفين. ومن سلبياتها أيضا وقوع الكثير من المستهلكين وحتى الشركات في الخداع من قبل الأطراف الموردة، وهنا يأتي دور الإعلام في المساهمة بتوعية المستهلكين للحد من عمليات النصب والاحتيال، ومن ناحية أخرى فإن التجارة الإلكترونية فتحت المجال للتبادل التجاري ما بين المملكة العربية والسعودية ودول العالم بشكل سهل وسريع.
تسويق الكتروني
وذكر عبدالله عنايت رئيس وحدة التطبيقات الحديثة باحدى شركات القطاع الخاص، أنه من خلال عمله في مجال العلاقات الإعلامية لمس تطور المجتمع واختلاف نظرته تجاه المواقع والتطبيقات الإلكترونية، ففي السابق كان العملاء يطلبون تسويق منتجاتهم من خلال الصحف والمجلات، أما الآن فالتسويق من خلال التطبيقات والمواقع الاجتماعية المختلفة أصبح مطلب جميع العملاء في الوقت الحالي، وذلك بسبب كثرة انتشارها وسهولة الوصول إلى المستهدف في مختلف الفئات العمرية. كما أننا أنشأنا قسما جديدا متحدثا في مجال عملنا يهتم بقنوات التواصل الاجتماعي لجلب العملاء، وطرح الطرق الحديثة في التسويق من خلال التطبيقات والمواقع الإلكترونية لتحقيق الهدف بشكل كامل والوصول إلى أكبر قدر من المستهدفين. وبالتركيز على الابداع والتطور والابتكار في التسويق وتقديم العروض والخدمات وذلك لمنافسة الشركات المماثلة الأخرى، والتي ازدادت بسبب التطور الإلكتروني.
أنظمة حماية
قال الخبير الاقتصادي الدكتور عبد الرحمن الصنيع: إن التسوق الإلكتروني عبر التطبيقات الحديثة يشهد زيادة في عملياته خلال المواسم، وأن التجارة الإلكترونية بالمملكة تواجه ثلاث عقبات أولها حداثة هذا النوع من التجارة، إذ لا يمكن اكتساب ثقة المتسوق خلال فترة قصيرة والحصول على الثقة يتطلب وقتاً، وأوضح أن العقبة الثانية تتمثل في التخوف والتوجس من الشراء الإلكتروني، خصوصاً ما يتعلق بالبطاقات الائتمانية، أما العقبة الثالثة فتتمثل في أن عدداً كبيراً من المتسوقين خصوصاً النساء والفتيات يرغبن في معاينة البضائع بأنفسهن، كما أن البضائع التي تعرضها الأسواق الإلكترونية لا تنافس الأسواق المحلية من حيث عدد التشكيلات المعروضة سواء كانت ملابس أو أحذية أو عطورا وغيرها.
وشدد على أهمية إصدار القوانين والأنظمة لحماية كل من البائع على الإنترنت والزبائن إذ يمكن أن ننسخ القوانين المماثلة في الدول الأخرى مع تعديل طفيف يناسب السوق السعودية مع السماح لشركات الشحن بالعمل داخل المناطق في جميع أنحاء مناطق المملكة.
وبين أن أدوات التسويق عبر الإنترنت أصبحت توجها عالميا وأحد أهم أساسيات التواصل بين الشركات أصحاب العلامات التجارية وعملائهم، وان نحو 80 بالمائة من الشركات التى تستخدم الشبكات الاجتماعية أكدت أن هذه الأدوات زادت من فاعلية التسويق أكثر من الوسائل الأخرى، مشيرا إلى أن بعض المسوقين اكتسبوا عملاء جددا عبر تطبيق "تويتر" .
وقال: إن سوق المملكة يعد واحدا من أبرز وأهم أسواق المنطقة العربية الواعدة فى مجال الخدمات الإلكترونية عبر الإنترنت، مثل التجارة الإلكترونية.
لاستقبال آرائكم ومشاركاتكم
هاشتاق برامج_الجوال_الخطر_في_جيوبنا
واتس اب : 0535880066
إيميل: [email protected]
الحلقات السابقة :
العدو دخل دورنا ومكاتبنا وسياراتنا.. يختبئ في جيوبنا يراقب ويتربص
التطبيقات الحديثة عزلت أبناءنا عن أسرهم.. وتدارك الأمر يتطلب خططاً توعوية مشتركة
اتفاقيات أمنية دولية لملاحقة المجهولين وفق نظام الجرائم المعلوماتية


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.