لجأ العديد من أصحاب المحلات التجارية مع اقتراب العيد إلى تخفيض أسعار كثير من السلع وقدموا أسعار مغرية في حملة التنزيلات واسعة إلا أن الكثير من المستهلكين يرفضون الشراء بحجة أنها سلع قديمة، لم تعد صالحة في الوقت الحاضر، حيث يتهمون استغلال العديد من أصحاب المحلات حاجة المتسوقين وغلاء الأسعار ويتنافس التجار على الملابس والأقمشة والأجهزة الكهربائية والمواد الغذائية والعطور والتي أصبحت تجذب جانبًا كبيرًا من المستهلكين. في البداية يقول عادل الغامدي: إنّ الأسعار تختلف قبل وأثناء التخفيضات وأن أغلب التخفيضات التي يحرص عليها دائمًا تنحصر في أشياء معينة وتكون في وقت محدد أما قبل الموسم أو بعد الموسم ويقول خالد الزهراني: إن التنزيلات والتخفيضات من قبل أصحاب المراكز التجارية تروج لها دعايات كل سنة وفي كل موسم، حيث يمنح الزبون بموجب ذلك تخفيضًا للأسعار تحفزه للإقبال على الشراء، فيما يواصل التاجر تحقيق الأرباح، وغالبًا ما يقدم عليها أصحاب المحال في حال تكدس بضائعهم وانخفاض الإقبال عليها، ويقول محمد الحسني بالرغم من انتشار التخفيضات والتنزيلات إلا أن الجهة المعنية ليس لها علم بذلك بل أن المحلات تتسابق على ذلك ومن المفترض أن يكون للجهات المسؤلة متابعة في هذه التخفيضات ومعرفة السلع التي يشملها التخفيض وكثير من بعض أصحاب المحلات التجارية يستخدمون مختلف وسائل الإعلام فقط لجذب الزبون، لكي يتيح فرصة لبعض التجار لبيع ما لديهم من سلع ويقول سامي الغامدي: أغلبية هذه التخفيضات تكوت في أشياء محددة ومعينة، وليست لكلِّ السلع، فلو تتجه إلى العطور فإنّ الماركات العالمية ليس عليها أي تخفيض بل أسعارها مرتفعة فأصحاب المحلات التجارية يستغلون رفع بعض المنتجات مقابل تخفيض بعض الأسعار على الصناعات المحلية. أما عبدالله الحسني فهو يرى أن الأسعار ترتفع في المواسم والمناسبات ونادرًا ما يكون هناك تخفيض، إلا إذا كانت هناك أشياء قديمة، ويستغل التجار ضرورة شراء الأهالي لمستلزمات المناسبات، مما يجعلهم يستغلون هذه النقطة ويرفعون سعر البضائع، مهتمين بمكاسبهم، ويرفعون الأسعار في سلع ويعملون تخفيضات في سلع أخرى وهناك بعض الشركات والمؤسسات تضع أهمية كبيرة للمواسم والمناسبات لتقوم بنشر مثل هذه الإعلانات عن التخفيضات بجميع أجهزة الإعلام، فقط لجلب الزبون، وللوصول إلى موازنة في مشترياتها وتسويق جزء كبير من بضائعها في هذه المناسبات. ويقول أحد أصحاب المحلات التجارية: إنه قبل إعلان التخفيضات لا بد من إجراءات للحصول على التصاريح المتعلقة بالتخفيضات من خلال نموذج طلب يقدمه التاجر بتعبئته يتعلق بالمنشأة التجارية وهويتها وأنواع السلع المراد تخفيضها والأسباب التي تدعوه إلى عمل التخفيضات ونوع التخفيضات سواء موسمية أو تصفية نهائية والمدة اللازمة للتخفيضات على أن يتقدم قبل الموعد بشهر والجهات المعنية تقوم بجولات ميدانية للتأكد من تقديم نسبة التخفيضات المصرح بها وضبط أي مخالفة تقع فيها تلك المحلات. وأشار موسى أحمد إلى أن هناك مخالفات واضحة من أصحاب تلك المحلات وإخلال بالأنظمة الخاصة بالتخفيضات في ظل انعدام الرقابة الجيدة من الجهات ذات العلاقة والتي يكون ضحيتها المستهلك الذي لا يعي الفرق بين الإعلان عن تخفيضات شاملة وتخفيضات جزئية. ويقول منصور عبدالله الغامدي: الكثير من المحلات والمراكز التجارية وخصوصًا الخاصة بالملابس لا تلتزم بالقواعد التنظيمية للتخفيضات فتضع نسبة تخفيضات تصل مثلاً إلى 70% وهي نسبة خيالية. وطالب الجهات ذات العلاقة بإيجاد آلية عمل لهذه التخفيضات المعلن عنها ومتابعة تنفيذها متابعة دقيقة والتشهير والإعلان عن المحلات المتلاعبة بالأسعار وفرض غرامات مالية معلن عنها حتى يكون المواطن على اطلاع بما يتخذ تجاه تلك المحلات المخالفة ولا يكون ضحية جشع بعض التجار وأصحاب المحلات التجارية. من جانبه، يقول حمدي مدير أحد المراكز التجارية الكبيرة في الباحة: إن التنافس يكون على أشده بين مختلف الأسواق والمراكز التجارية «ليس فقط لتوفير مختلف أنواع السلع» وإنما لنيل التخفيضات فكلما كانت السلعة جيدة ورخيصة فإن المحل يضمن تحقيق ربح عالٍ.