يرفل الناس في بلادنا بالخيرات ويشهد قطاع المواصلات الكثير من التطور, ولعل ركيزة المواصلات المركبات المتحركة على خطوط الأسفلت فالمركبات التي تسير على طرق غير معبدة له ظروفها الخاصة. السيارات بشتى اصنافها الفخمة والعادية وغيرها تحت أسماء عالمية منها الأمريكي ومنها الياباني والأوروبي والكوري ويمثل كل شركة وكيل أو موزع في المملكة وتنتشر المعارض الفخمة لبيع السيارات وبرامج التملك والتقسيط المريح لكن ما يعانيه من يشتري سيارة أو أي جهاز آخر تبلغ قيمته عشرات الألوف أو تفوق ذلك الخدمة بعد البيع. فهل لا تمتلك الشركات وموزعوها ووكلاؤها أي فكرة عن هذه الأساليب التي تفوق في اثرها النفسي الإعلانات البراقة وقد تقل تكلفتها كثيرا عن الاعلانات التي تصور المنتج وكأنه فريد عصره وأوانه. تشتري سيارة جيدة وتدفع من اجلها الكثير من المال لتتملكها ولكن عندما تريد تغيير شيء فيها لعطل لا تعرفه ولا تمتلك الورش البدائية الحل لا تملك الا ان تضرب اخماسا في أسداس لبعد المسافة بينك وبين الوكيل الذي باعك سلعة ضمانها سنة أو أكثر ولكي تقوم بمراجعته قد تضيع الكثير من الوقت والجهد للوصول اليه او تلقي الخدمة المتوقعة منها فلا أحد يرأف بالسمكة بعد صيدها. استطيع وعبر امثلة كثيرة التأكيد على تجاهل وكلاء السيارات وموزعيها رغبة من يدرون عليهم الأرباح بالملايين عبر شراء سياراتهم الجيدة ليس لأنهم وكلاؤهم بل لجودة المنتج بذاته وعبر شهادات صريحة ممن شربوا مقالب تدل على استخفاف بالمشتري عند البيع ولكن الخدمة بعد البيع اشبه بنحت الصخر في الأحساء توجد بعض وهم قليل دون التسمية ممن يحترمون انفسهم كوكلاء وموزعين يحترمون العملاء بتوفير مراكز خدمة وصيانة تلبي الطلب مع الزحام الشديد ولكن اقل الأمور توفير ما يخدم الزبون الذي فضل هذه السلعة على تلك, وكالة ضخمة ارباحها من الأحساء وحدها بالمليارات عن طريق بيع السيارات من شركة مرموقة لم تكلف نفسها فتح بنشري في المحافظة فضلا عن مركز متخصص لصيانة السيارات الحديثة من انتاج تلك الشركة بل ووصل الاستخفاف من بعض وكالات السيارات وضع بنشري لعمل الصيانة الدورية للسيارات فتخرج من عندهم السيارة وقد ازدادت عطبا بدل الاصلاح والمبلغ طبعا ضخم لاصلاح تلك السيارة. ونصيحة اقدمها لكل من يطمح لتسويق سلعة ما بان يهتم بالخدمة بعد البيع فهي اقوى دعاية للمنتج ويتيح له المنافسة في السوق. وكفى استخفافا بالمستهلكين وازدراء لهم الا يكلف وكلاء السيارات او موزعوهم مراكز خدمة تليق بسكان هذه المحافظة بدل ان يضطروا لتغيير زيت الالف كيلو لقطع الطريق الى الدمام ذهابا وايابا ان كان هؤلاء فعلا يمتلكون فكر التسويق والدعاية والاعلان. طارق بن عبدالله الفياض