أوضح أمين عام غرفة الشرقية عدنان بن عبدالله النعيم، أن المنطقة الشرقية وهي عاصمة الصناعة الخليجية تعد بيئة مثالية لاستقطاب الاستثمارات الأجنبية، وإقامة المشروعات المشتركة، خصوصا بالنسبة للشركات الألمانية، التي تحظى بسمعة طيبة في الأسواق السعودية. وقال النعيم خلال اللقاء الذي استضافته غرفة الشرقية يوم أمس الأول الاثنين وضم عددا من رجال الأعمال الألمان والسعوديين إن الفرصة مواتية للشركات الألمانية لإقامة المزيد من المشاريع المشتركة في المملكة، والاستفادة من أنظمة الاستثمار التي أرستها الحكومة السعودية للاستثمار الأجنبي، واستفادت منها العديد من الشركات الأجنبية والألمانية بالتحديد، مشيرا إلى أن هناك 120 شركة ألمانية سعودية مشتركة برساميل استثمارية من الجانبين تتجاوز 13.4 مليار ريال. من جانبه دعا رئيس الوفد (رئيس غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية) الدكتور توماس باخ الشركات السعودية للمشاركة في المنتدى العربي الألماني الذي سينعقد في برلين في الفترة من 24 إلى 26 يونيو المقبل. وقال أن هذا المنتدى يعتبر فرصة متميزة للقاء رجال الأعمال السعوديين بنظرائهم الألمان والترويج لمنتجاتهم. وأضاف أن لدى السعودية الكثير لتقديمه لألمانيا مثل منتجات البتروكيماويات والمنتجات الغذائية. من جانبه أوضح أمين عام غرفة التجارة والصناعة العربية الألمانية عبد العزيز المخلافي أن التبادل التجاري بين المملكة العربية السعودية وألمانيا الاتحادية بلغ خلال العام الماضي (2008) حوالي 6.4 مليار يورو، وذلك جزء من مبلغ قدره 42.4 مليار يورو، هو حجم التبادل التجاري بين المانيا الاتحادية والعالم العربي خلال العام الماضي. وأشار إلى أن حضور عدد كبير من رجال الأعمال السعوديين خلال لقائهم بالوفد الاقتصادي الألماني، يعد مؤشرا على اهتمام الشركات من الجانبين بتطوير العلاقات وتوسعتها، مؤكدا أن هذا الاتجاه يأتي كجزء من حالة النمو الكبير في التبادل التجاري الألماني العربي والذي تضاعف ثلاث مرات خلال العشر سنوات الماضية، إذ لم يتجاوز حدود ال 14 مليار يورو عام 1998 بيد انه تخطي ال 42 مليار يورو في العام الماضي. يذكر إن الوفد الاقتصادي الألماني الذي زار المنطقة الشرقية وسبق أن قام بزيارة الرياض يمثل قطاعات الصحة والمياه والبناء والبيئة وخدمات التعليم والتدريب المهني والمنتجات الصناعية وأدوات الإنشاءات، وقطع غيار المحركات والالكترونيات، والسيارات والشاحنات، والتقنية الصناعية، وتقنية الطاقة الشمسية وتقنيات المطابع وتقنية المعلومات، والتعليم والتدريب، والمنتجات الصحية، وخدمات الاستشارات. وذكر المخلافي أن دور غرفة التجارة والصناعة العربية هو الترويج للمشاريع المشتركة، دون الاقتصار على مسألة الاستيراد والتصدير. وأضاف: إننا نبحث عن كل ما من شأنه دعم التنمية المستدامة، والعلاقات على المدى الطويل، فالاقتصاد السعودي بإمكاناته الهائلة، والاقتصاد الألماني بما يحمل من قدرات عالية يمكن لهما تحقيق التكامل والنمو في العديد من المجالات، منها الصناعة، والتي تدفع للحديث عن التدريب، وهو ما تتميز به ألمانيا، مشيرا إلى أن لمملكة يمكنها الاستفادة من التجربة الألمانية في هذا المجال. وعلى صعيد التعاون بين الشركات في البلدين قال المخلافي أن الشركات السعودية باتت تنتج سلعا ذات مستوى عالمي، لكنها بحاجة إلى ترويج في الأسواق الأوروبية من خلال المشاركة في المعارض العالمية، وهذا ما تم بحثه مع كافة المسؤولين الاقتصاديين في المملكة. وقال المخلافي: إننا على استعداد لتنظيم أجنحة خاصة بالشركات السعودية في هذه المعارض، وهذا احد مجالات تعاوننا مع مجلس الغرف التجارية الصناعية السعودية. وأكد المخلافي على أهمية ربط خبرات الشركات الصغيرة والمتوسطة بين البلدين، وهذا ما سوف يحققه الوفد السعودي الزائر إلى المانيا خلال الأشهر المقبلة من العام الجاري، فالمنشآت الصغيرة والمتوسطة تشكل 70% من الناتج القومي لألمانيا، التي تعد رائدة في رعاية هذه المنشآت. ونوه بالخبرات الألمانية في مجال ادارة الشركات العائلية، فالماركات الألمانية المشهورة هي عبارة عن أسماء عوائل تجارية مشهورة في المانيا، فهذه الخبرات يمكن نقلها إلى المستثمرين الصغار في المملكة.