استجابت المملكة العربية السعودية لنداء الإغاثة العاجلة لليمن الذي أطلقته الأممالمتحدة في 17 إبريل 2015م ، إنفاذأ لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي العهد وسمو ولي ولي العهد – حفظهم الله – بخصوص الاهتمام بدعم ومساعدة الشعب اليمني الشقيق ، وأبرم مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية ثلاث برامج تنفيذية مع منظمات الأممالمتحدة . وأوضح بيان صادر أمس من مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية أن البرنامج الأول مع برنامج الأممالمتحدة الإنمائي / UNDP / بمبلغ إجمالي قدره 1,743,200 دولار ، تم إيداع الدفعة الأولى في حسابهم بمبلغ 871,600 دولار وتشمل الاتفاقية دعم قدرة المزارعين والرعاة عبر تقديم المعدات والبذور والحصول على أرض لضمان إنتاج المحاصيل الغذائية الأساسية وغيرها ، بالإضافة إلى دعم الغذاء مقابل الأجور للعمالة المؤقتة لتشجيهم لإنتاج الغذاء , وإعادة تأهيل مشاريع الري الصغيرة والمدرجات الزراعية. وأفاد أن البرنامج الثاني مع منظمة الصحة العالمية بمبلغ إجمالي قدره 22,197,163 دولار وتم إيداع الدفعة الأولى بحساب المنظمة بمبلغ 5,547.174 دولار ، وتشمل الاتفاقية تقديم الخدمات الصحية للأطفال والأمهات والنساء في الوقت الملائم وتطعيم حديثي الولادة والأطفال ودعم المراكز الصحية بالأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية ، بالإضافة لتقديم التغذية المناسبة.مشيرا إلى أنه من المقرر بمشيئة الله تعالى أن يخدم البرنامج أكثر من 7,500,000 مستفيد. وأضاف البيان أن البرنامج الثالث مع منظمة الأممالمتحدة للطفولة" UNICEF " اليونيسيف بمبلغ إجمالي قدره 29,600,000 دولار وقد تم إيداع الدفعة الأولى في حسابهم بمبلغ 8,880,000 دولار. وتشمل الاتفاقية تقديم الغذاء والعلاج والأطفال دون سن الخامسة إضافة إلى الرعاية الصحية للنساء الحوامل والمرضعات ,وكذلك توفير المياه الكافية الصالحة للشرب للمتضررين والنازحين وخدمات الصرف الصحي الملائمة ومستلزمات النظافة الشخصية الأساسية , وكذلك التدخلات الصحية المنقذة للحياة للنساء والأطفال ودعم آلية المتابعة والرصد الحالية إلى جانب تقديم دورات تثقيفية عن مخاطر الألغام وخدمات الدعم النفسي للأطفال والأسر المتضررة , مشيرا إلى أن البرنامج سيستفيد منه بإذن الله تعالى 2,700,000 مستفيد. وأكد البيان أنه بهذا يصل مجموع ما تم إيداعه في حساب المنظمات الثلاث ( 15,298,774 ) خمسة عشر مليونا ومئتين وثمانية وتسعين ألفا وسبعمائة وأربعة وسبعين دولارا. وأشار مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية في بيانه إلى أن هناك برامج سوف توقع خلال الأيام القادمة ، كما دعا المركز بقية المنظمات والهيئات الأممية المشمولة بالنداء العاجل لإغاثة اليمن بسرعة الاستجابة والتعاون لتوقيع البرامج المشتركة حرصا على رفع معاناة الشعب اليمني وتحسين الوضع الإنساني الصعب في اليمن الشقيق . من جهة اخرى شرع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية بتنسيق مع وزارة الصحة في نقل المرضى اليمنيين ، والإشراف على تلقيهم للعلاج والخدمات الصحية في مستشفيات المملكة التابعة للوزارة ، ومستشفيات أخرى تتبع لقطاعات حكومية, إنفاذا لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود, وسمو نائبه، وسمو وولي ولي العهد – حفظهم الله -، وامتدادًا للدور الإنساني الذي تقوم به المملكة تجاه الشعب اليمني الشقيق. واستفاد من هذه المبادرة الإنسانية أعداد كبيرة من الإخوة اليمنيين الذين تلقوا العلاج والرعاية الطبية الكاملة، التي أسهمت بعد توفيق الله بشفائهم، فيما يرقد على أسرة مستشفيات وزارة الصحة حالياً (852) مريضاً ومريضة، وزعوا على المستشفيات والمراكز المتخصصة في مختلف مناطق ومحافظات المملكة، ليحظوا بالعناية الطبية المناسبة لحالتهم الصحية. وكانت مستشفيات منطقة جازان قد استقبلت 211 مريضاً، فيما احتضنت مستشفيات منطقة نجران 173مريضاً، ونال 106 مرضى الرعاية الصحية في مستشفيات محافظة جدة، بينما قدمت الطواقم الطبية في مستشفيات منطقة الرياض الخدمات الطبية ل 104 مرضى، في حين استقبلت مستشفيات منطقة مكةالمكرمة 50 مريضاً. بدورها قدمت مستشفيات منطقة المدينة المنورة الخدمة ل 40 مريضاً يمنياً، واستضافت مستشفيات محافظة الطائف 31 مريضاً، على غرار مستشفيات منطقة عسير التي تقف على علاج ومتابعة الحالة الصحية ل 28 مريضاً، فيما استقبلت مستشفيات منطقة القصيم 26 مريضاً، وتقوم مستشفيات محافظة الأحساء على خدمة 23 مريضاً، في حين تولي مستشفيات المنطقة الشرقية 21 مريضاً يمنياً الاهتمام والرعاية الطبية، ومثلها تقدمها مستشفيات منطقة تبوك، التي تقدم الخدمات الصحية ل 11 مريضاً، واستقبلت مستشفيات محافظة بيشة 8 مرضى، و6 مرضى بمستشفيات منطقة الجوف، و4 مرضى في مستشفيات منطقة الباحة، وشاركت مستشفيات محافظة حفر الباطن بخدمة 3 مرضى، وكذلك مستشفيات محافظة القنفذة التي استقبلت مريضين يمنيين، ومريض واحد في مستشفى في محافظة القريات، في حين استفاد 4 مرضى من الأشقاء اليمنيين من الخدمات المتطورة التي تقدمها المؤسسة العامة لمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وثمن المرضى اليمنيون , لحكومة خادم الحرمين الشريفين هذا الاهتمام والرعاية التي تحظى به اليمن حكومةً وشعبًا على جميع الأصعدة، منوهين بكرم إخوانهم في المملكة الذين عرفوهم شعباً مضيافاً، يحملون الود لجميع الأشقاء والإخوة المسلمين والعرب في كل مكان. يذكر أن مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية مستمر في التنسيق الدائم لعلاج المرضى من الشعب اليمني الشقيق، سواءً بنقلهم إلى مستشفيات المملكة، أو بإرسال المساعدات الطبية المختلفة، من أدوية وأجهزة ومستلزمات، لسد النقص الحاد في القطاع الصحي باليمن، وبما يضمن مساعدة القطاع الطبي على الاستمرار بتقديم الخدمات الطبية لمحتاجيها، إلى جانب العمل على تأهيل المرافق الصحية بالتنسيق مع منظمة الصحة العالمية.