رؤية – إبراهيم الشتوي ما يميز هذا النص عاطفته المرتفعة ولغته الجياشة ومعانيه الرقيقة، بإعتبار أن الحب هو الثيمة التي ترتكز عليها النص واللازم المعنوي التي تعبر عنه ببحره الرحب، فلنتمعن بهذه الصورة الحسية حيث تحولت روح الآخر إلى بوح منغمس بشهد الحب ورند القرب: جابك الله بين روحي والنظر والتحفك القلب والرمش العريش كما أن البعد جمرة الشوق، ومقصلة اللقاء لذا أتت هذه المفردات من قاموس الطقس المتحرك باعتبار أن الحب حالة عاطفية متقلبة بقلبها وقالبها: السما تبرق وراعدها مطر والرياح البعد وانا صرت ريش وفي رؤية أخرى: الحمام الي على غصن الشجر مل صوته وارتحل عشٍ وحيش لذا أتت هذه الصورة الشعرية تحلق في فضاء البيت السابق باعتبار أن البعد ريشة من مجموعة ريش تتساقط على أرض الواقع: وان كان هناك من كلمة أخيرة، يا حبذا توظيف الصورة الشعرية وما تحمله من تقنيات أسلوبية بشكل أعمق لتضفي على النص شحنة تعبيرية مكتنزة بالدلالات، ومليئة بالإيحاءات، وفق حراك يراوح بين الحسي والذهني عبر لغة مكتنزة بحقول الانزياح والخرق الأسلوبي لترفع من قيمة المنجز الشعري. أنت مثل الحوت حُبي لك بحر لو تروح بعيد عني ماتعيش جابك الله بين روحي والنظر والتحفك القلب والرمش العريش لو تشوف العين بكّاها السهر وقلت لي وشفيك جاوبتك بليش ليش تسالني وفي قلبك خبر ياحبيبٍ يملك احساسي بطيش ويش اسوي دام يحكمنا القدر مَ عليش اقولها لك مَ عليش السما تبرق وراعدها مطر والرياح البعد وانا صرت ريش كيف بصبر وأنت تقتلني صبر والغلا مايمنحه قلبٍ غشيش وش تبي في سالفة زيد وعمر الفرس ماينتعوض بالكديش الحمام الي على غصن الشجر مل صوته وارتحل عشٍ وحيش بس ..أحبك حُب ماحبه بشر مثل حُب (مطير) للشيخ الدويش