نلتحف الصمت ليس رضا .. بل عنوة حتى تلك الابتسامة التي تطفو على ملامحنا ليست قناعة بل سخط مميت يلتهم أسوار التفكير حتى أصبح كالتنفس لا نستطيع التوقف عنه .. فينا أشباه مدن وأوطان هجر – بكسر الهاء – ولغات مبهمة لا جدال ولا شكوى برود صاخب يقتل يفتك بأمانينا يملؤها بألف عيب فالقرب سوء ورفض العالم رغبة بلا وجود تلاوات الطير تمتمات الغيم خرساء .. أصوات الأرصفة محشوة بشغب الحكايا باهتة الحس ولسان الحال .. أعجمي الحرف فينا .. زوايا مهملة وشتات صور يصيبنا فجع الذاكرة ونتشبث بنداءات الماضي القابعة في دواخلنا أسرى تلك البدايات على قيد الواقع نتسول بثمة ذكريات في شقوق حقائبنا ربما يتسلل إليها الضوء أو بعض حياة .. تربت على كتف أوجاعنا أو تأخذنا إلى لا شيء .. نتوه بها .. نطرق الخلود بين ذراعي اللقاء لتعود قطائف الأسرار اللذيذة تتدفق على شفاه السعادة ربما ..يوما ما .. يلتئم القلب المثقوب وتتوحد الروح بجزئها المفقود .. وتتوهج السماء بقناديل الحلم .. الكاتبة/فاطمةسرحان الزبيدي