كطائر حائم حط بعدما ارهقت جناحيه تجديفات كثيرة .. حط حين فرد الحنين صدر لوعته .. لم تكن عيناه بمنأى عن تلك الغيمة وهي تحتسيه وتشده ثانية نحو الأرض كمطر .. كحب ثائر تشبث للتو بالجبال النوف .. وتسارعت نبضاته يلتحف الضياء ويهز حبره فتنبت ورقة .. وتورق نبته وهو الشاعر الفلاح .. يزرعه النداء في مفرق الهموم .. ويهم بها كيما تغتسل ببحر العيون أشجار السنين وعجاف محدود بات .. هو الأمل حين تستحث بيارقه بسمة خفية وهمسة ندية وروح جميلة وتراتيل وسبحات .. حلقت بالشاعر ابراهيم السمحان من أعلى غيمة إلى ظلها في واد ذي زرع جميل..