صدر عن الدار العربية للعلوم ناشرون ببيروت لبنان، للأستاذ الدكتور أحمد محمد المعتوق، الأستاذ بقسم الدراسات الإسلامية والعربية سابقاً كتاب جديد بعنوان: «في لغة المصطلح العربي: دراسة نقدية في المصطلح العلمي الحديث والمصطلح البلاغي النقدي». ويقع الكتاب في «184» صفحة من القطع الكبير. ويتكون الكتاب من بحثين أساسيين، الأول منهما بعنوان: "المصطلحات العلمية العربية الحديثة: مكانتها من الرصيد اللغوي وطرق تنمية محصول الناشئة منها". والثاني جاء بعنوان: "المصطلحات النقدية والبلاغية: نحو معجم تاريخي عربي شامل". وقد صدر الكتاب بتقديم ضافي بليغ للأستاذ فاروق شوشة، الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة والأمين العام لاتحاد المجامع اللغوية العلمية العربية، بعنوان: «كلمة واجبة» تحدث فيه عن أهمية الكتاب وأهمية موضوعه وعن القيمة الأكاديمية العالية للمنهج العلمي المتبع في بحثه ومناقشته وتحليله. كما تطرق إلى الحديث عن إنجازات المؤلف وعن إسهاماته في بحث قضايا اللغة العربية ودراسة موضوعاتها الحيوية المهمة. ويعد الكتاب المذكور رائداً فيما تضمنه من بحث قضايا المصطلحات العلمية العربية الحديثة؛ حيث تركز الاهتمام فيه، ليس فقط على تحديد مصادر هذه المصطلحات وبيان أهميتها والحاجة الملحة إليها في ميادين التحصيل العلمي والإبداع الفكري والتطوير الحضاري، وعلى ضرورة نشر هذه المصطلحات وإقرار استعمالها على المستوى الرسمي في مؤسسات التعليم العلمي والإعلامي العربي. وإنما تركز الاهتمام أيضاً وبنحو رئيس خاص، على طرح معالجات وحلول جذرية لمختلف المشاكل التي تواجهها هذه المصطلحات في صناعتها وفي طرق تنميتها ووسائل نشرها وخطوات إقرارها وتفعيل استعمالها على المستويات الرسمية والثقافية العامة. أما بالنسبة للفصل الثاني من الكتاب والمتعلق بالمصطلحات النقدية والبلاغية فقد تجلت أهميته، ليس في بيان أهمية هذا القطاع من المصطلحات في عمليات الارتقاء بمستويات الإبداع الأدبي والعطاء الفكري المميز فحسب، وإنما تجلت كذلك وبنحو أساسي بارز، في طرح مشروع لإنشاء معجم تاريخي جامع لهذه المصطلحات، يرصدها ويمحصها ويستخلصها من بين الشوائب المحيطة بها؛ ليمنع من التخبط أو التردد والحيرة في استيعاب معانيها ويمكن المراجع العربي في النهاية من متابعتها ومن إدراك مفاهيمها ومعرفة التطورات النظرية المرتبطة بها، ومن استلهام الأعمال الإبداعية والفنية المتعلقة بها. "لقد احتشد الدكتور المعتوق لكتابه هذا" – كما يقول الأمين العام لمجمع اللغة العربية بالقاهرة – "بكل ما يمكن أن يتاح في مجال المصادر والمراجع في المشرق العربي والمغرب لعربي عارضاً وناقداً ومحللاً وكاشفاً عن المشترك الفكري واللغوي فيما يتصل بالمصطلح العلمي الحديث وقضاياه المثارة بعد دراسته النقدية في المصطلح البلاغي النقدي وجاء جمعه للدراستين بين دفتي هذا الكتاب تأكيداً للمنهج، واستشراقاً للأفق، وانتهاء بأفضل النتائج والتوصيات، أو ما يسميه بالوصفة النقدية المختصرة في وضع المعجم المقترح، أو في استيفاء مادته".