عجيبةٌ حالةُ الترهُّل في صحافتنا و إعلامنا حيال (عاصفة الحزم). الجميع بلا إستثناء (يستشعر) واجبها الوطني. لكن الواقع لم يتَخطَّ (الإستشعار) إلى (تَناولٍ نوعيٍ مميّزٍ) يواكب ضخامة الحدث و تبعاته المُشكّلةَ لمستقبل المنطقة و الوطن. ربما السبب أن الحرب في حد ذاتها تجربةٌ جديدةٌ علينا، لكن إستشراف زوايا تناولِ أبعادها لا ينحصر في المعركة العسكرية بل في كل جانب سياسي و أمني و إقتصادي و إجتماعي…إلخ. ليس منطقياً أن نقارب شهراً من حربٍ عاصفةٍ تهز العالم و ما تزال معظم مقالات كُتابنا في طروحات (المرور – حفريات الشوارع – محاربة الشعوذة – الليبرالية…إلخ) و كأن الحرب ليست بقيادتنا و لا تعنينا أولويّتُها الحالية أكثر من تلك المواضيع. ليس الهدفُ (ترويع) المواطنين بالتناول الإعلامي، بل (حشد الزّخمِ المواكب لها و تأهيلَ الناس لتحمُّل واجباتهم الأمنية الداخلية كعيونٍ على المتربصين و تعزيز أرضيّة الثقة في كل ما سيَلِي وضعَ الحربِ أوزارَها…إلخ). قناعاتُ الناس (تتشكل) و (تتبدل) بحسب ما يعصف بها من قنوات التأثير..سواء كانت (لنا) أو (معنا) أو (ضدنا). Twitter:@mmshibani