حربٌ لم يفطنْ لها الناس. لا تقل خطورةً عن جرائم بشار وأعوانه بقصف شعبه الجريح وتضليله الإعلامي وحربه الكيماوية. لقد برع نظامُ دمشق بابتكار فتاوى رخيصة لإلصاقها تحديداً بمشائخ السعودية القلعةِ العلميةِ الباقيةِ متماسكةً في خضم التلاطم المُزْري من عربٍ آخرين. وخطورةُ الفِريةِ أن العامةَ يسارعون لتداولها ولو طرافةً عبر وسائلِ تَواصلِهم فتصبح بعد فترة حقيقةً مسلّمةً، خاصةً إنْ وجدتْ من يركبُ موجتَها من ليبراليين، وسائلَ إعلامٍ وأفراداً. من ذاك التزوير، مثَلاً لا حصراً، فتاوى جهاد النكاح ودمِ المجاهدِ وبَوْلِه..إلخ. هدف الحرب تقزيم العلماء خاصةً من لا يتحزّب منهم إلّا للحق الديّانِ العالمِ خائنةَ الأعيُنِ وما تُخفي الصدور، وتشويهُ معنى الجهاد، وتَخذيلُ الأمة. فانتبهوا يا أولي الألباب. Twitter:@mmshibani