وكأني بالملك سلمان اتخذ قراره بوقفِ تمددِ إيران لتطويق السعودية منذ الدقيقة الأولى لتولّيه العرش، ثم احتاج شهرين لترتيب كل الأوراق سياسياً وعسكرياً وداخلياً وإقليمياً ودولياً حتى ولدت أمس (عاصفة الحزم). بذا نفهم الآن حركته الدائبة الأسابيع الماضية باستقبالات عددٍ قياسيٍ من رؤساء الدول، حتى الذين كان بعضهم مُخالفاً للسعودية. وهكذا نستعيد قرارات الحسم الداخلية السريعة لكثير من القضايا. وبه نتفهم ترتيبه البيت الخليجي بمنهجية جديدة. وهكذا نفهم ديناميكيّةَ مجلسيْه الجديدين (الشؤون السياسية والأمنية – الشؤون الاقتصادية والتنمية). لم يكن إذاً نوابُه وأعوانُه غائبين، بل حاضرين في عين (عاصفة الحزم) التي صعقتْ مفاجأةُ تحالفِها عالَماً ظنهم استسلموا للأمر الواقع..والمفاجأة سر من أسرار النصر والظفر. أعاد الفهد الكويت لأهلها..وسيعيد سلمان اليمن لشعبه وشرعيّته. Twitter:@mmshibani