خرج قادة (مجلس التعاون الخليجي) بالكويت من مأزق التعامل الإعلامي لبيانهم الختامي بحصافة بعد أن سبق اجتماعهم لغطٌ سياسي وإعلامي كبير أنذر بالإنشقاق في وقت تنادت فيه معظم الشعوب للاتحاد. تخطى البيان حواجز الاعتراض على الاتحاد بتأجيل بحثه حفاظاً على كيان ثلث قرن أن تمزقه ردود الأفعال. لكن قراره إنشاء قيادة عسكرية موحدة ذو معنى سياسي أبلغ من حقيقته. فالعادة أن الجيوش آخر مراحل الوحدة، هذا إن توحدت أصلاً. فالإتحاد الأوروبي مثلاً لم يخْطُ أي خطوة، ولو شكلية، لتوحيد جيوشه. هو إذاً رسالة سياسية لأي تحديات بإتجاههم نحو الاتحاد ونحو حماية واقعهم عسكرياً عند الحاجة. وهذا يكفي الآن. Twitter:@mmshibani