هناك تحرك سعودي قوي حيال الأوضاع الإقليمية المتدهورة، لكنه بلا ضجيج حسب عادة القيادة السعودية. فما زيارة الرئيس التركي للمملكة إلا مؤشر صارخ على إعادة ترتيب الأوراق والأولويات. فتركيا لاعب إقليمي رئيسي لا تُغفلُه الدول العظمى فكان غريباً أن تُغفله المملكة ردحاً من الزمن. وترافق ذلك جهود دبلوماسية خفيّةٌ وظاهرة، شعارها ديناميكيةُ التحرك بما يخدم المصالح الوطنية العليا في ضوء مستجدات الظروف. محور السعودية – تركيا هو المحور المنطقي لمواجهة التحديات الإقليمية المتنامية. ولو إنضمت له مصر فسيصبح المحرك الأقوى لكل خارطة المنطقة. قوى الدول الثلاث لن تنجح بمفردها في صياغة قادم الأيام. لا بد من تحالفٍ إستراتيجي قويم. فأهلاً بتركيا..كما هي أهلاً بمصر. هكذا السعودية تحتوي الجميع..ولا تُقزّمُ واقعها ليحتويها الآخرون. Twitter:@mmshibani