قرأت ما كتب من صفحات بني البشر و طباعهم وتصرفاتهم وهم بالطبع يختلفون وفي أقوالهم وأفعالهم يتباينون، ولكن ما أنا بصدد الحديث عنه في هذا المقال هم أولئك الذين يتلونون ويخادعون ويمكرون فحيثما يجلس الفرد منهم معك تجده يجامل ويتودد ويتلطف وتسمع منه كلاماً جميلاً وعبارات رقيقة ويغدق عليك بالثناء والمدح والاطراء وعندما يقابل غيرك تسمع بأنه يسبك ويذمك ويقدح فيك ويقول عنك ما لم تقله وما ليس فيك !! هؤلاء الأنذال الذين لا يخافون الله ويتلذذون بالإساءة إلى الآخرين إلى متى و هم في غوغائيتهم وجهلهم وإساءتهم للآخرين؟ ! ألا يدركون بأنهم " منافقون " وأن الله سيحاسبهم على أفعالهم وأن من تضرر وظلم بسببهم سيرفعون أيديهم إلى الله وهم يدعون عليهم لما لحق بهم بسببهم .إن المسلم الحق هو الذي يقول الحق والصدق سواء أمامك أم خلفك وصديقك المخلص هو من يسدي إليك النصيحة والكلام الصادق الخالص الذي يحمل الحب والوفاء والأخوة من قلب يحمل الخير لأخيه المسلم .وليدرك أولئك الجهلة والحاقدون أن تصرفاتهم الهوجاء وإساءاتهم تصل إلى من أساءوا إليهم ويعرفون ذلك وسيسقطوا من أعينهم وأهيب بالجميع أن يفضحوا ويعروا المغتابين والنمامين بعدم تصديق قولهم وبإخبارهم بأنهم سيوصلون للآخرين قولهم وعندها تنكشف ألاعيبهم ونفوسهم المريضة . عبدالعزيز بن صالح الدباسي بريدة - الشؤون الاجتماعية