قامت الندوة العالمية للشباب الإسلامي مؤخراً بافتتاح مركز للتنمية البشرية في جمهورية قيرغيزيا الواقعة في آسيا الوسطى، وذلك ليستفيد منه الشباب القيرغيزي في الجوانب العلمية، والتدريبية والثقافية، والرياضية، والتنموية. ويقع المركز المعروف باسم مركز (ألاطو) في العاصمة القيرغيزية (بشكيك) ويتكون من ثلاثة طوابق، تحتوي على صالات رياضية مزودة بأحدث الأجهزة والأدوات الرياضية، وقاعات للدروس والمحاضرات والندوات مزودة بشاشات عرض حديثة، وقاعة استقبال بها شاشة عرض تليفزيونية، وقاعة لتعليم الحاسب الآلي، ومكتبة إلكترونية، ومكتبة علمية، وقاعات للبحث العلمي والدراسات العليا. وحضر حفل الإفتتاح كل من المتحدث الرسمي باسم رئيس الدولة، ومستشار الرئيس للشؤون الاجتماعية، ورئيس أكاديمية العلوم والبحث العلمي، وعضو البرلمان القيرغيزي (رئيس لجنة الشباب والرياضة بالبرلمان)، وعدد من رؤساء الجامعات القيرغيزية، ولفيف من مدراء الكليات وأساتذة الجامعات، ورئيس الحي الثاني عشر المقام فيه المركز ومئات من طلاب وطالبات الجامعات. وأعرب المتحدثون في كلماتهم بمناسبة الإفتتاح عن سعادتهم البالغة بإقامة هذا المركز المتكامل والمتميز وأبرزوا أهميته ودوره في خدمة المجتمع والإرتقاء بالشباب القيرغيزي كما أعربوا عن شكرهم للندوة العالمية للشباب الإسلامي التي حولت هذا الحلم إلى حقيقة. ثم تحدث مدير مكتب الندوة في قيرغيزيا في هذه المناسبة مرحباً بالضيوف، ومعرباً عن سعادته الغامرة بهذا الافتتاح، ومؤكداً عدم المن على أحد بهذا العمل، وإنما هو واجب تؤديه الندوة لشباب ومجتمع قيرغيزيا، وحَثَّ الشباب على المشاركة في أنشطة المركز والإستفادة من إمكاناته ومحتوياته في مجالات التدريب والاستشارات والعديد من دورات التنمية البشرية، كما طلب من المسؤولين ورؤساء الجامعات تشجيع ودفع الطلاب لهذه المشاركة. كما اشتملت فعاليات حفل الإفتتاح على فقرة من العروض الرياضية المتنوعة التي نالت استحسان الحضور. ثم قام المشاركون في الحفل بجولة في جنبات المركز للإطلاع على أنشطته ومحتوياته، حيث أعربوا عن سعادتهم البالغة لما رأوا من وسائل وإمكانات تسهم في الرقي بالشباب في كافة الجوانب. من جهتها قامت الندوة العالمية للشباب الإسلامي بافتتاح (10) آبار جديدة في عدة دول بقارتي آسيا وأفريقيا وذلك للمساهمة في الجهود المبذولة لتوفير مياه الشرب في هذه البلدان. صرح بذلك الأمين العام المساعد للندوة بمنطقة مكةالمكرمة الدكتور محمد بن عمر بادحدح موضحاً أن هذه المشروعات الحيوية نُفِّذَت خلال الربع الأول من هذا العام وشملت (6) دول هي طاجيكستان، وقيرغيزيا في قارة آسيا ونيجيريا والكاميرون والنيجر ومصر حيث يستفيد من هذه الآبار عدد كبير من مواطني هذه الدول كانوا يعانون أشد المعاناة في سبيل الحصول على الماء الصالح للشرب. وأوضحت تقارير الإنجازات التي بعثت بها مكاتب الندوة في الدول المذكورة أن (4) من هذه الآبار حفرت في جمهورية الكاميرون بغرب أفريقيا هي: بئر (سارة) وبئر (أصدقاء الخير) وبئر (الجفالي) وبئر (والدي عبد الله عبد الرحمن الغامدي)، وبئرين في جمهورية قيرغيزيا بأواسط آسيا هما بئر (الحذيدي) وبئر (محمد علي الوادعي) وبئر واحدة في طاجيكستان هي بئر (ناجي عواد الذبياني) ومثلها في نيجيريا هي بئر (المدينةالمنورة) وبئر (نسرين جلال الدين) في جمهورية مصر ومثلها في جمهورية النيجر هي بئر (أبو بكر) الإرتوازية. وكم كانت فرحة الأهالي غامرة و السعادة بادية على وجوههم بتنفيذ هذه المشروعات الخيرية في مناطقهم وعبروا عن جزيل شكرهم ودعواتهم الصالحة الصادقة للمتبرعين الكرام بأن يتقبل الله منهم ويضاعف لهم الأجر.