أكد العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني امس ضرورة التحرك بشكل فوري لإطلاق مفاوضات جادة لحل الصراع الفلسطيني الإسرائيلي على أساس حل الدولتين وفي إطار جهود تحقيق السلام الشامل وفق المرجعيات المتفق عليها، وخصوصا مبادرة السلام العربية. واشارخلال استقباله لصاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزير الخارجية ووزراء خارجية مصر ولبنان والاردن و فلسطين وقطر وأمين عام جامعة الدول العربية إلى أهمية عامل الوقت في إطلاق المفاوضات التي يجب أن تستند على خطة تحرك واضحة للوصول إلى حل الدولتين وتحقيق السلام الشامل الذي يعيد جميع الحقوق العربية ويضمن قيام الدولة الفلسطينية المستقلة على التراب الوطني الفلسطيني. وحسب بيان رسمي اردني فقد أكد العاهل الاردني أن بلورة موقف عربي موحد والتحدث بلغة واحدة مع المجتمع الدولي وخصوصا الولاياتالمتحدة يشكلان عاملا أساسيا في خدمة المصلحة العربية المتمثلة بالتوصل إلى السلام الشامل المبني على المبادئ التي أعاد العرب إقرارها في قمة الدوحة الشهر الماضي. وكان وزراء الخارجية قد اجتمعوا في عمان امس تلبية لدعوة من وزير الخارجية الأردني ناصر جودة لاستكمال لقاءات تشاوريه عقدوها خلال قمة الدوحة للتشاور حول آليات التحرك المطلوبة لتحقيق السلام على أساس الموقف العربي الموحد الذي عبر عنه بيان قمة الدوحة وقراراتها فيما يتعلق بالالتزام بالسلام المرتكز إلى شمولية الحل والمتوافق مع مرجعيات عملية السلام المتفق عليها، وفي مقدمتها مبادرة السلام العربية. وأقام العاهل الأردني غداء عمل على شرف الوزراء وأمين عام جامعة الدول العربية حضره كبار المسؤولين الاردنيين. وقد غادر صاحب السمو الملكي الامير سعود الفيصل وزيرالخارجية عمان مساء امس بعد زيارة عمل قصيرة للاردن استمرت عدة ساعات رأس وفد المملكة خلالها في الاجتماع الوزاري الذي عقد امس وبمشاركة وزراء خارجية كل من الاردن ومصر وسوريا ولبنان وفلسطين والامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى كما التقى سموه والوزراء السته العاهل الاردني عبدالله الثاني . وكان في وداع سموه في المطار معالي وزير الخارجية الاردني ناصر جوده وسفيرخادم الحرمين الشريفين لدى الاردن فهد بن عبدالمحسن الزيد والمستشار في السفارة حامد بن سبتي الغامدي وعدد من المسؤولين الاردنيين .