يدخل منتخبنا السعودي اختبارا صعبا بقيادة مدربه الجديد البرتغالي جوزيه بيسيرو عندما يحل ضيفا اليوم السبت على نظيره الإيراني في اللقاء الذي يجمعهما على استاد أزادي بالعاصمة طهران في نطاق منافسات الجولة السادسة لمباريات المجموعة الثانية من تصفيات الدور الحاسم المؤهل إلى نهائيات كأس العالم 2010 بجنوب أفريقيا. وتشكل المباراة أهمية بالغة لكلا المنتخبين، فالمباراة مفترق طرق بالنسبة الى منتخبنا إما الفوز والعودة بقوة لدائرة المنافسة على إحدى بطاقتي التأهل المباشرة أو الخسارة وتلاشي حظوظ التأهل بنسبة كبيرة، في حين يسعى المنتخب الإيراني للعودة مجددا لمركز الوصافة والاقتراب كثيرا من حجز إحدى البطاقتين. ومن هذا المنطلق فإن المباراة لن تكون سهلة على المنتخبين في ظل رغبتهما في الفوز ولكن يبقى المنتخب الإيراني هو الطرف الأفضل عطفا على تكامل صفوفه وإقامة المباراة على أرضه وأمام 75 ألف متفرج سيحضرون لمساندته ومؤازرة لاعبيه. ويدخل الاخضر المباراة وهو في المركز الرابع برصيد 4 نقاط جمعها من 4 مباريات، حيث فاز كما تعادل في واحدة، وخسر في اثنتين. وقد استعد لمباراة اليوم من خلال معسكر إعدادي أقامه في العاصمة الرياض وخاض خلاله مباراة ودية واحدة، تعادل فيها أمام نظيره العراقي وقف من خلالها المدرب الجديد بيسيرو على جاهزية اللاعبين وقدرتهم على تطبيق خططه. وسيعاني الأخضر كثيرا جراء الغيابات الكثيرة في صفوفه، حيث يفتقد أكثر من خمسة عناصر أساسية وهم ياسر القحطاني بداعي الإيقاف وسعد الحارثي ومالك معاذ وسعود كريري وخالد عزيز وربما ماجد المرشدي بسبب الإصابة. وسيعول المدرب على مجموعة من اللاعبين الشباب التي تدعمها بعض عناصر الخبرة أمثال محمد نور وحسين عبدالغني وصالح بشير وعبده واحمد عطيف وأسامه هوساوي وناصر الشمراني وتيسير الجاسم ووليد عبدالله ونايف هزازي. اما المنتخب الإيراني فيدخل المباراة وهو في المرتبة الثالثة برصيد 6 نقاط من 4 مباريات، حيث فاز في واحدة وتعادل في ثلاث، ويأمل في الاستفادة من عاملي الأرض والجمهور واستغلال ظروف النقص في صفوف ضيفه لخطف النقاط الثلاث التي ستضعه على مقربة من التأهل لكأس العالم. وقد خاض الفريق مباراة ودية واحدة أمام الكويت استعدادا للقاء، وكسبها بهدف دون مقابل. ويبرز في صفوف المنتخب الايراني العديد من اللاعبين المميزين أمثال علي كريمي وكريم باقري ومهدي فيكيا كلاعبي خبرة وجواد نيكونام وآرش برهاني ووحيد هاشميان ورسول خطيبي. الامارات - كوريا الشمالية يبحث المنتخب الاماراتي عن تحقيق الفوز وحده اذا اراد احياء اماله الضعيفة في احتلال المركز الثالث عندما يحل ضيفا على نظيره الكوري الشمالي. وتحتل الامارات المركز الاخير في المجموعة الثانية برصيد نقطة واحدة بتعادلها مع ايران 1-1، في حين تعرضت لثلاث هزائم امام كوريا الشمالية والسعودية بنتيجة واحدة 1-2 وكوريا الجنوبية 1-4. ويعرف منتخب الامارات جيدا ان اي تعثر جديد له قد يعني تضاؤل حظوظه في المنافسة على المركز الثالث الذي اصبح هدفا له بعدما فقد منطقيا فرصة الظفر باحدى بطاقتي المجموعة الثانية المؤهلة مباشرة الى مونديال 2010. وحسب نظام التصفيات فان صاحبي المركز الثالث في المجموعتين الاولى والثانية يلعبان في مباراتي ملحق، ثم يلتقي الفائز منهما في ملحق أخر مع المتأهل عن تصفيات اوقيانوسيا لتحديد المتأهل الى المونديال. واستعدت الامارات بشكل جيد لمباراة كوريا الشمالية عبر معسكر خارجي في الصين خاضت خلاله مباراتين وديتين مع فريقين محليين من الدرجة الثانية، ففازت على جامعة بينغين 3-صفر وبنيغينهودا 2-1. لكن اكثر ما يقلق مدرب الامارات الفرنسي دومينيك باتنيه هو مسلسل الغيابات المؤثرة في صفوف الفريق، الذي سيفتقد لخدمات نجمه الاول اسماعيل مطر بسبب نيله انذارين وعبد السلام جمعة وفيصل خليل للاصابة. ويعاني دومينيك مشكلة حقيقية في الهجوم وخصوصا انه لا يملك خيارات كثيرة في هذا الخط، مع وجود احمد خليل افضل لاعب شاب في اسيا لعام 2008 لكنه صاحب خبرة قليلة وسلطان برغش الذي يلعب دوليا للمرة الاولى ومحمد الشحي الذي لايجيد اللعب كراس حربة. وتسعى كوريا الشمالية من جهتها الى الفوز الذي سيجعلها تصعد الى صدارة المجموعة مستغلة غياب جارتها صاحبة المركز الاول عن مباريات الجولة. وتحتل كوريا الشمالية المركز الثاني برصيد 7 نقاط وبفارق نقطة عن كوريا الجنوبية، لذلك فان الحصول على الثلاث نقاط سيكون مطلبا اساسيا لها قبل مواجهتها المرتقبة مع منافساتها التقليدية الاربعاء المقبل في سيؤول. وتملك كوريا الشمالية حظوظا جيدة للتاهل الى المونديال للمرة الثانية في تاريخها بعد عام 1966 في انكلترا، بعدما قدمت عروضا متوازنة في التصفيات واعتبرت " الحصان الاسود" في المجموعة الثانية بعدما تقدمت في الترتيب على منتخبي ايران والسعودية القويين. ولعبت كوريا الشمالية اربع مباريات في المجموعة ففازت على الامارات 2-1 في ابوظبي والسعودية 1-صفر في بيونغ يانغ وتعادلت مع كوريا الجنوبية 1-1 في شنغهاي الصينية ، وتعرضت لخسارة واحدة امام ايران بصعوبة 1-2 في طهران. وتكمن قوة الكوريين في حارس مرماهم وتنظيمهم الدفاعي ويكفي ان الفريق حافظ على نظافة شباكه في المجموعة الثالثة ضمن الدور الثالث في 6 مباريات متتالية رغم وجود منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية والاردن وتركمانستان في مجموعته.